تشيرو إيموبيلي يعود إلى الدوري الإيطالي من بوابة بولونيا بعد تجربة قصيرة في تركيا
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أعاد نادي بولونيا الإيطالي المهاجم المخضرم تشيرو إيموبيلي إلى أجواء الكالتشيو من جديد، بعد موسم قضاه في الدوري التركي بقميص بشكتاش، في خطوة تعيد أحد أبرز الهدافين في تاريخ إيطاليا إلى المسابقة التي شهدت تألقه لسنوات.
وأعلن النادي رسميًا التعاقد مع مهاجم لاتسيو السابق، دون الكشف عن تفاصيل العقد، لكن شبكة "سكاي سبورت إيطاليا" أوضحت أن الصفقة تمت بعقد لمدة موسم واحد مع خيار التمديد لعام إضافي، في إطار تدعيم خط الهجوم قبل انطلاق موسم الدوري الأوروبي الذي يخوضه بولونيا بعد تتويجه بكأس إيطاليا.
وخلال موسمه في تركيا، نجح إيموبيلي في تسجيل 15 هدفًا في 31 مباراة بقميص بشكتاش، قبل أن يُنهي ارتباطه بالنادي التركي باتفاق ودي مطلع الأسبوع الجاري، مما مهّد لعودته إلى الملاعب الإيطالية بعمر 34 عامًا.
ويمتلك إيموبيلي مسيرة حافلة في الكرة الإيطالية، بدأت مع يوفنتوس مرورًا بجنوى وتورينو، وتجربة أوروبية غير موفقة مع بوروسيا دورتموند وإشبيلية، قبل أن يجد الاستقرار والتألق في لاتسيو منذ عام 2016 وحتى 2024، حيث دوّن اسمه بأحرف من ذهب مسجلًا 207 أهداف في 340 مباراة مع النسور، متوّجًا بجائزة هداف الدوري الإيطالي 4 مرات.
وكان موسم 2019-2020 ذروة تألقه، عندما عادل الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد في الكالتشيو بـ36 هدفًا، متساويًا مع رقم هيجواين التاريخي. لكنه خلال الموسم الأخير واجه انتقادات جماهيرية حادة وخسر مكانه في التشكيلة الأساسية، بل وتعرضت أسرته لتهديدات ما عجّل برحيله.
إيموبيلي، الذي كان أحد عناصر منتخب إيطاليا المتوج بلقب يورو 2020، خاض 57 مباراة دولية أحرز خلالها 17 هدفًا بقميص الأتزوري، ويأمل أن تمثل هذه العودة فرصة أخيرة لاستعادة بريقه، خصوصًا مع طموحات بولونيا الأوروبية بعد فوزه بكأس إيطاليا لأول مرة منذ عام 1974.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نادي بولونيا الإيطالي بولونيا تشيرو إيموبيلي إيموبيلي الدوري التركي
إقرأ أيضاً:
الدكتور محمد عبد الوهاب يكتب: هل يُعد قرار الفيدرالي بشراء السندات قصيرة الأجل بداية انتعاش اقتصادي عالمي؟
في خطوة مفاجئة تحمل بين سطورها الكثير من الرسائل، أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بدء شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا، فهل نحن أمام تدخّل فني لضبط السيولة؟ أم أن هذه الخطوة تمهّد لانعطاف في الدورة الاقتصادية العالمية؟ في هذا المقال، نقرأ ما وراء القرار، ونحلّل إشاراته وتأثيره الحقيقي على الأسواق.
في 10 ديسمبر 2025، أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أنه سيبدأ في شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة نحو 40 مليار دولار شهريًا، اعتبارًا من 12 ديسمبر، بهدف ضمان وفرة السيولة في النظام المالي وتحقيق السيطرة الفعالة على أسعار الفائدة.
هذه الخطوة تأتي مباشرة بعد نهاية برنامج التشديد الكمي (QT) الذي خفّض ميزانية الفيدرالي من نحو 9 تريليونات دولار إلى نحو 6.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية.
القرار ذاته يحمل منحى فنيًا بحتًا وفق تصريحات باول، وهو ليس إعلانًا عن تغيير في السياسة النقدية،
لكنه إجراء يهدف لضمان وفرة الاحتياطيات لدى البنوك، بعد ضغوط متكررة في أسواق التمويل قصيرة الأجل.
من زاوية الأسواق المالية، يمكن قراءة هذا التحرك كتخفيف غير رسمي للسيولة:
- السيولة الإضافية قد تُسهّل الإقراض وتدعم أسواق المال.
- انخفاض الضغط على أسعار الفائدة قصيرة الأجل.
- احتمالية تجنّب ارتفاعات مفاجئة في معدلات “ريبو” أو تمويل بين البنوك.
الإجابة على ما إذا كان هذا القرار يمثل بداية انتعاش اقتصادي عالمي ليست قطعية، بل ميسّرة بين إشارات إيجابية وحذر.
جانب التفاؤل:
- ضخ 40 مليار دولار شهريًا يعكس رغبة في منع اشتداد الضغوط السوقية قبل دخول الأسواق فترة تقلبات نهاية العام.
- هذا الإجراء قد يخفّف من تكلفة الاقتراض قصيرة الأجل ويمنح المستثمرين ثقة أكبر.
جانب الحذر:
- الخطوة لا تُصرح بأنها إجراء تحفيزي صريح بقدر ما هي تدبير تقني للحفاظ على الاستقرار.
- استمرار السيولة يتطلب مراقبة تأثيرها على التضخم قبل اعتبارها بوادر انتعاش حقيقي.
الخلاصة، فإن قرار الفيدرالي بشراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة نحو 40 مليار دولار شهريًا ليس إعلانًا عن دورة تحفيز جديدة،
لكنه يعكس رغبة البنك المركزي في الحفاظ على استقرار السوق واستمرارية السيولة. هذا التحوّل يمكن أن يكون إشارة مبكرة نحو تقليل مخاطر النظام المالي،
وقد يساهم في تهدئة الأسواق، لكنه ليس وحده كافيًا لإعلان بداية انتعاش اقتصادي عالمي. إنما هو خطوة استباقية قد تفتح المجال لتطورات إيجابية إذا تبعها تحسن في النمو والطلب العالمي.