وزير الخارجية البريطاني: الحرب على غزة من أفظع الحروب وتجاهل إسرائيل لمطالب المجتمع الدولي وصمة عار
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تعد واحدة من “أفظع الحروب” التي شهدها العالم، معبراً عن استنكاره لتجاهل الحكومة الإسرائيلية لمطالب المجتمع الدولي بوقف العمليات العسكرية في القطاع.
وأضاف لامي في تصريح له: “تجاهل الحكومة الإسرائيلية لموقف المجتمع الدولي بشأن المطالبة بوقف الحرب في غزة هو وصمة عار لسمعة إسرائيل”، مشيراً إلى وجود تساؤلات حول المبررات العسكرية للهجمات التي أسفرت عن مقتل أطفال جائعين في غزة.
وتابع: “تصرفات الحكومة الإسرائيلية تلحق ضرراً لا يوصف بمكانة إسرائيل في العالم”، داعياً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الاستماع لصوت 82% من الإسرائيليين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة.
في السياق، وجّه المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، رسالة عاجلة إلى الحكومات الإسلامية بشأن الأوضاع المتفاقمة في قطاع غزة والتحديات الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.
وفي تغريدة نشرها حساب المرشد الأعلى باللغة العربية، أكد خامنئي أن “اليوم ليس يوم التزام الصمت تجاه غزة، فالحكومات الإسلامية تتحمل المسؤولية”، محذراً من أن “العار الأبدي سيبقى وصمة على جباهها إن هي قدمت الدعم للكيان الصهيوني بأي نحو أو ذريعة، أو منعت تقديم العون لفلسطين”.
منظمة الصحة العالمية تدين استهداف مقر موظفيها في دير البلح واحتجاز اثنين منهم
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، تعرض مقر إقامة موظفيها في دير البلح بقطاع غزة لهجوم متكرر أسفر عن أضرار جسيمة وحريق، مما عرض حياة الموظفين وعائلاتهم، بينهم أطفال، لخطر مباشر وصدمات نفسية.
وأكد بيان المنظمة أن المبنى تعرّض لثلاثة هجمات خلال اليوم، كما اقتحمه الجيش الإسرائيلي، وأجبر النساء والأطفال على الإخلاء سيراً على الأقدام نحو منطقة المواصي وسط اشتباكات عنيفة، فيما تم تقيد الموظفين الذكور وعائلاتهم بالأصفاد واستجوابهم تحت تهديد السلاح بعد تجريدهم من ملابسهم.
وكشفت المنظمة عن اعتقال اثنين من موظفيها وأفراد من عائلاتهم، حيث تم إطلاق سراح ثلاثة منهم، بينما لا يزال أحد الموظفين قيد الاحتجاز.
في سياق متصل، حذرت منظمة “يونيسف” أمس من انتشار الجوع في غزة، محذرة من مستويات كارثية لسوء التغذية بين الأطفال، مع نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة، مطالبة بالسماح للأمم المتحدة بتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق للسكان في القطاع.
وزارة الخارجية المصرية ترحب ببيان 25 دولة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة
رحبت وزارة الخارجية المصرية اليوم الاثنين بالبيان الصادر عن 25 دولة حول التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن مصر تقدر مطالبة البيان الواضحة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإدانة الممارسات الإسرائيلية التي تمنع توفير المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع.
وشدد البيان على دعم مصر الكامل لموقف الدول الموقعة التي رفضت اقتراح نقل السكان الفلسطينيين إلى ما يسمى “المدينة الإنسانية”، معتبرة ذلك تهجيرًا مخالفًا للقانون الدولي الإنساني.
كما أعربت مصر عن ترحيبها برفض التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والعنف الذي يرتكبه المستوطنون، مؤكدة استمرار جهودها بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت وزارة الخارجية على أهمية تبني المجتمع الدولي خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
الحوثي يدعو الدول العربية والإسلامية لإغاثة غزة ووقف التبادل التجاري مع الاحتلال
دعا عضو المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة “أنصار الله” في اليمن، محمد علي الحوثي، الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه ما يشهده قطاع غزة من معاناة إنسانية خانقة.
وأكد الحوثي، في تصريحات له، أن “الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية في غزة لن يسهم في فك الحصار”، معتبراً أن هذا الأسلوب “يخدم الكيان المحتل أكثر مما يخدم الجوعى والمحتاجين في القطاع”.
وحث الحوثي على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر المنافذ البرية، مشدداً على رفض أي عروض من قبل الكيان الإسرائيلي بإنزال المساعدات جواً.
كما طالب محمد علي الحوثي الدول العربية والإسلامية بإيقاف مرور سلاسل الإمدادات والتبادل التجاري مع “كيان العدو الإسرائيلي”، داعياً إلى اتخاذ مواقف فاعلة لوقف الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
خلافات تعرقل تقدم مفاوضات غزة.. وحماس تتمسك بانسحاب إسرائيلي كامل
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الثلاثاء، أن الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة يعود إلى تمسك حركة “حماس” بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط الهدنة السابقة، وهو ما ترفضه تل أبيب حتى الآن.
ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي مطّلع قوله إن “إسرائيل تطالب حالياً بالإبقاء على وجود عسكري في شريط حدودي بعرض 1.5 كيلومتر شمال معبر فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بعد أن كانت تصر سابقاً على الاحتفاظ بمنطقة عرضها 5 كيلومترات”، ما يشير إلى وجود تراجع جزئي في الموقف الإسرائيلي.
وأضاف المصدر: “حتى لو تحقق تقدم في المفاوضات، فإن الوصول إلى اتفاق نهائي قد يستغرق أسبوعين على الأقل”، مؤكداً أن تل أبيب تدرس سحب وفدها التفاوضي من الدوحة إذا لم تظهر حركة حماس مرونة كافية في المحادثات.
من جهتها، أفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن الولايات المتحدة أبلغت حركة حماس بأن صبرها بدأ ينفد، وحذرتها من احتمال سحب الضمانات الأميركية بأن إسرائيل ستتفاوض على إنهاء الحرب خلال الهدنة، في حال لم ترد سريعاً على المقترح المحدّث لاتفاق وقف إطلاق النار.
ووفق “سي إن إن”، فإن القيادي في حماس، خليل الحية، أبدى دعماً للمقترح الجديد، لكنه ينتظر موافقة القيادة الداخلية للحركة في غزة.
وأشار المصدران إلى أن الوسطاء — الولايات المتحدة، مصر، وقطر — يمارسون ضغوطاً متزايدة على حماس بسبب تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، مؤكدين أن معظم نقاط الخلاف الرئيسية تم تجاوزها الأسبوع الماضي، ما عزز الآمال بالتوصل إلى اتفاق قريب.
في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية البيان المشترك الذي أصدرته أكثر من 20 دولة ودعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصفت البيان بأنه “منفصل عن الواقع ويوجه رسالة خاطئة لحماس”، مضيفة أنه “يفشل في تحميل الحركة مسؤوليتها عن الوضع القائم في غزة”.
“عار على البشرية”.. ملك بلجيكا يندد بانتهاكات إسرائيل في غزة في تصريحات غير مسبوقة
في موقف غير معتاد من ملك بلجيكا، وصف الملك فيليب الانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة بأنها “عار على البشرية”، في تصريحات مباشرة نادرة بشأن السياسة الدولية.
وفي كلمة ألقاها من قصره في بروكسل اليوم الاثنين، قال الملك: “أضم صوتي إلى صوت كل من يدين الانتهاكات الإنسانية الخطيرة في غزة، حيث يموت الأبرياء من الجوع ويقتلون بالقنابل بينما هم محاصرون”.
وأضاف: “طال أمد هذا الوضع أكثر مما ينبغي. إنه وصمة عار على جبين البشرية جمعاء. نؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء هذه الأزمة المستعصية فوراً”.
وتعد هذه التصريحات هي الأولى من نوعها التي يتحدث فيها الملك فيليب بهذه النبرة الحادة والوضوح تجاه صراع دولي، حيث أن دوره الدستوري يقتصر على تقديم المشورة والدعم الرمزي للحكومة الاتحادية دون الانخراط المباشر في السياسة العامة.
ورغم ذلك، حافظت الحكومة البلجيكية على موقف أكثر تحفظاً في تعليقاتها العلنية بشأن الوضع في غزة، مقارنة بالتصريح الملكي.
وتواصل إسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 59 ألف فلسطيني قتلوا نتيجة القصف، في حين تم تدمير أجزاء واسعة من البنية التحتية، مع فرض قيود صارمة على دخول المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة إيران وفلسطين الجوع في غزة خامنئي عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة وزارة الخارجیة المجتمع الدولی إطلاق النار فی قطاع غزة فی القطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: نتحرك بقوة لإنهاء الحرب في السودان وحماية مستقبل الدولة
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، أن القاهرة تبذل جهودًا مكثفة على جميع المستويات الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الصراع الدائر في السودان، والحفاظ على وحدة الدولة السودانية ومستقبل شعبها، مشددًا على أن استمرار الحرب يمثل خطرًا مباشرًا على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
جاءت تصريحات وزير الخارجية خلال لقاء إعلامي على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في جنوب أفريقيا نهاية نوفمبر الماضي، حيث شدد على أن مصر تتحرك “بأقصى طاقتها السياسية والدبلوماسية” لوقف النزاع المسلح.
السودان في قلب أولويات السياسة الخارجية المصريةالأمن القومي
وأوضح عبد العاطي أن استقرار السودان يمثل أحد أعمدة الأمن القومي المصري، نظرًا للروابط التاريخية والجغرافية الممتدة بين البلدين، مؤكدًا أن أي اهتزاز في السودان ينعكس مباشرة على أمن المنطقة بالكامل، وعلى رأسها دول الجوار.
وأشار إلى أن القاهرة تعمل بالتوازي مع الأطراف الدولية، من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يُنهي الحرب ويعيد مؤسسات الدولة السودانية إلى العمل الطبيعي.
مصر في مواجهة أزمات حدوديةيتزامن التحرك المصري في ملف السودان مع مجموعة من التحديات الإقليمية المعقدة التي تواجهها الدولة، أبرزها استمرار عدم الاستقرار في ليبيا غربًا، وتداعيات الحرب في غزة شرقًا، إلى جانب الأزمة الإنسانية المتصاعدة على الحدود الجنوبية بسبب النزوح السوداني الكبير.
وأكد الوزير أن هذه التحديات المتزامنة تفرض على الدولة المصرية تحركات دقيقة ومتوازنة لحماية أمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية.
أرقام صادمة للنزوح السوداني إلى مصروكشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 1.5 مليون سوداني لجأوا إلى مصر هربًا من الحرب الأهلية المشتعلة في بلادهم، وهو ما يشكل ضغطًا إنسانيًا واقتصاديًا كبيرًا، تتحمله الدولة المصرية في إطار مسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعب السوداني.
وأكد عبد العاطي أن مصر لن تتخلى عن دورها الإنساني، رغم حجم التحديات الاقتصادية الداخلية.
لا حل عسكري للأزمة السودانيةوشدد الوزير على أن الحل الوحيد للأزمة السودانية هو الحل السياسي عبر الحوار الشامل ووقف إطلاق النار، مؤكدًا أن أي مسار عسكري لن يؤدي سوى إلى مزيد من الدمار والانقسام.
وأضاف: “نحن نتحرك بقوة وبشكل مستمر لإنهاء هذه المأساة والحفاظ على مستقبل السودان”