الهند – شهدت العاصمة الهندية دلهي وعدة مناطق مجاورة مؤخرا تزايدا ملحوظا في حالات ظهور الثعابين داخل المباني السكنية والعامة خلال موسم الرياح الموسمية.

وقال كاران أغروال، رئيس رابطة سكان منطقة “شرق كايلاش” جنوبي العاصمة نيودلهي: “كان في المطبخ… في الطابق الثالث”، وهو يستذكر أنه تم إبلاغه يوم الأحد بوجود أفعى في أحد المنازل في الحي.

وقد عُثر على أفعى جرذان هندية يبلغ طولها ثلاثة أقدام داخل خزانة مطبخ في منزل بالطابق الثالث من مبنى سكني، مما أثار حالة من الذعر في المنطقة.

وبعد التواصل مع الخط الساخن للطوارئ التابع لمنظمة “وايلدلايف إس أو إس” (Wildlife SOS)، وصلت وحدة الاستجابة السريعة التابعة للمنظمة إلى المكان وأمسكت بالزاحف الأصفر النحيف وغير السام الذي يتميز بخطوط عرضية سوداء، بحسب ما أفاد به السكان.

وعلى الرغم من أن مثل هذه المشاهدات قد تبدو نادرة، إلا أن الحوادث من هذا النوع تصبح شائعة خلال موسم الرياح الموسمية في العاصمة.

ووفقا للخبراء، فإن الجحور المغمورة بالمياه والأراضي المشبعة تدفع الثعابين للبحث عن ملاجئ جافة، وغالبا ما يتم دفعها خارج بيئتها الطبيعية، فتدخل إلى المنازل والمدارس والمخازن وحتى المباني الحكومية.

وأوضحت سوبيدها بهاتناغار، مديرة الاتصالات في “وايلدلايف إس أو إس”، قائلة: “عادة ما يؤدي موسم الرياح الموسمية إلى زيادة في مشاهدات الثعابين، لأنها تبحث عن مأوى جاف وآمن، مما يؤدي بها غالبا إلى دخول المناطق الحضرية”.

وأضافت المنظمة أنها قامت خلال الأسابيع الأخيرة بإمساك عدد من الثعابين في أنحاء دلهي والمنطقة المحيطة. ففي أحد الحوادث، تمت إزالة أفعى كوبرا مزينة يبلغ طولها أربعة أقدام من كافيتيريا جامعة جواهر لال نهرو، حيث وُجدت ملتفة بالقرب من أسطوانة غاز.

وفي الأسبوع الأول من يوليو، وقعت حادثة مشابهة في مقر إقامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حيث تم العثور على أفعى جرذان وتمت إزالتها لاحقا.

أما في مدينة “غريتر نويدا”، فكان لا بد من إزالة أفعى كوبرا من داخل خزانة ملابس، بينما تم إنقاذ أفعى جرذان يبلغ طولها سبعة أقدام من شبكة تدريب على الكريكيت في منطقة “راج ناغار إكستنشن” في مدينة “غازي آباد”.

كما تم رصد ثعابين وإزالتها في مناطق اشيم فيهار، بوراري، وتشاتربور من قبل فرق “وايلدلايف إس أو إس”. وقد تم الإبلاغ عن جميع هذه الحوادث خلال شهر يونيو.

وتقول المنظمة إن هذا الارتفاع الحاد في مشاهدات الثعابين وعمليات إنقاذها لا يقتصر على دلهي فقط. ففي مدينة أغرا، تلقى الخط الساخن للمنظمة أكثر من 100 بلاغ لإنقاذ ثعابين بين يونيو ومنتصف يوليو من هذا العام. وشملت الزواحف التي تم إنقاذها 34 أفعى جرذان هندية، و23 أفعى كوبرا مزينة، و21 أفعى ذئب شائعة.

وصرح كارتك ساتيانارايان، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنظمة “وايلدلايف إس أو إس”، بالقول: “بدلا من ردود الفعل القائمة على الخوف، بدأ الناس الآن في البحث عن حلول آمنة وإنسانية. هذا التغيير ليس مشجعا فحسب، بل ضروري لبقاء هذه الزواحف ذات الأهمية البيئية”.

ووفقا للمنظمة، فقد لوحظت اتجاهات مماثلة في بقية أنحاء البلاد. فعلى سبيل المثال، في كشمير، قامت فرق “وايلدلايف إس أو إس” مؤخراً بإمساك عدة ثعابين من مناطق سكنية في بامبور وبودغام. وفي إحدى الحالات، عُثر على أفعى داخل غطاء محرك سيارة، وفي حالة أخرى، تم إخراج ثعبانين من قن دجاج واحد.

وفي يوليو 2024، تعاملت وحدة الاستجابة السريعة للمنظمة في دلهي مع ما لا يقل عن 48 عملية إنقاذ لزواحف، وفي يوليو 2023 تم الإبلاغ عن 56 عملية إنقاذ مماثلة، معظمها لثعابين، عقب هطول أمطار غزيرة.

كما أن إدارة الغابات والحياة البرية في دلهي توفر أيضا رقما ساخنا نشطا لإنقاذ الثعابين، مع نشر عدة فرق استجابة سريعة حسب تقسيمات الغابات، بحسب ما أفاد به مسؤول كبير في الإدارة.

المصدر: “إينديان إكسبرس”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

دلهي تختنق.. والهند تفرض قيود عاجلة

نيودلهي-رويترز

 شددت الهند إجراءات مكافحة التلوث في دلهي والمناطق المجاورة بعد أن تدهورت جودة الهواء في العاصمة إلى أسوأ مستوياتها هذا الموسم.

وذكر بيان صادر عن وزارة البيئة الهندية أن لجنة إدارة جودة الهواء أعلنت عن تفعيل المرحلة الرابعة، وهي أعلى مستوى، من خطة الاستجابة المتدرجة لدلهي والمناطق المحيطة بها مساء أمس السبت.

وأظهرت بيانات المجلس المركزي لمكافحة التلوث أن جودة الهواء في دلهي "خطيرة" اليوم الأحد، حيث تجاوزت قراءات المؤشر الرسمية 450 في عدد من محطات الرصد، مرتفعة من 430 سجلتها أمس السبت، وهو أعلى مستوى مسجل حتى الآن في موسم الشتاء الحالي. والقراءات الأقل من 50 هي التي تصنف حالة الهواء على أنها "جيدة".

وتحظر القيود دخول شاحنات الديزل القديمة، وتوقف أعمال البناء، بما في ذلك في المشاريع العامة، وتفرض نظام التعليم الهجين.

وغالبا ما يغطي الضباب الدخاني المنطقة التي يقطنها 30 مليون نسمة خلال فصل الشتاء، حيث يحبس الهواء البارد والكثيف انبعاثات المركبات ومواقع البناء وحرق المحاصيل في الولايات المجاورة، مما يدفع التلوث إلى واحد من أعلى المستويات في العالم ويعرض السكان لمخاطر تنفسية شديدة.

وحثت السلطات السكان على البقاء في منازلهم، وخاصة الأطفال ومن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي أو القلب، وعلى التفكير في وضع الكمامات عند الخروج.

وأشارت لجنة إدارة جودة الهواء إلى أن التدهور الحالي جاء بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة وتغير اتجاه الرياح، وهي ظروف تعيق تشتت الملوثات وتعزز تكوين الضباب الدخاني.

مقالات مشابهة

  • الهند تشدد قيودا للحد من التلوث مع تدهور جودة الهواء في دلهي
  • الهند تشدد قيود مكافحة تلوث الهواء في دلهي
  • دلهي تختنق.. والهند تفرض قيود عاجلة
  • رئيس وزراء الهند في زيارة إلى الأردن غدا
  • "الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الهند" تُعيد رسم ملامح الاقتصاد العُماني
  • غضب جماهيري وفوضى في ملعب هندي بعد مغادرة ميسي المفاجئة
  • صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
  • بإقبال كبير.. انطلاق عرض سيمبا.. الأسد الملك علي مسرح 23 يوليو بالمحلة
  • رامي عياش: المشاكل السياسية في لبنان السبب وراء تأخر إصدار ألبومي الأخير
  • من المونوريل إلى القطار السريع | النقل والصناعة يرسمان ملامح الجمهورية الجديدة بمشروعات عملاقة.. وخبراء يعلقون