استضافت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، 234 طالبا وطالبة من المرشحين للابتعاث للعام الأكاديمي 2025 /2026 إلى جامعات الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمدينة التعليمية بالدوحة، بهدف تقديم الدعم والإرشاد للطلبة لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم الأكاديمية خلال فترة الابتعاث. وافتتح اللقاء التعريفي مع الطلاب المبتعثين بكلمة ألقتها السيدة نورة الأنصاري، مدير إدارة البعثات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، معتبرة أن اللقاء محطة محورية وهامة في رحلة الطالب المبتعث، ويهدف إلى تزويدهم بكافة المعلومات التي يحتاجون إليها قبل الشروع الفعلي في الدراسة بالخارج.


وقالت الأنصاري في تصريح صحفي إن إدارة البعثات استقبلت أعداداً كبيرة من الطلبة المتقدمين على الابتعاث الحكومي منذ انطلاق التسجيل في 1 يوليو الجاري، مؤكدة أن الإدارة ما زالت تجري عملية الفرز والتدقيق للطلبات.
وقالت الأنصاري إن اللقاء استهدف الطلبة الذين استوفوا شروط الابتعاث إلى أمريكا وكندا، في حين أن طلبات المدينة التعليمية ما زالت قيد الفرز، مضيفة «نقوم بتوجيه الطلبة وتعريفهم بمفهوم العقود وأهميتها، فهم حتى الآن في المرحلة التي تسبق توقيع العقد مع الوزارة، ومن المهم أن يدركوا أن توقيع العقد يجعلهم ملزمين بجميع البنود الواردة فيه».
وأكدت أن اللقاء التعريفي الأول يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات المزمع تنظيمها لاحقاً، حيث سيُعقد لقاء خاص بالابتعاث المحلي، وآخر للابتعاث الخارجي إلى وجهات مثل بريطانيا وأوروبا، وذلك خلال شهر أغسطس المقبل.
وفيما يتعلق بتوجيه الطلبة نحو التخصصات، أوضحت الأنصاري أن الوزارة تحرص على توجيه الطلبة نحو التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، وقالت: «نحن نركز بالدرجة الأولى على التخصصات العلمية مثل الطب، وعلوم الحاسب، وهندسة الكمبيوتر، والتمريض، والتربية، خصوصاً في المسارات العلمية منها. كما نشجع على فروع الطب المساعد نظراً لأهميتها الكبيرة».
وأضافت: «الفترة الزمنية من التسجيل وحتى الحصول على القبول تعتمد على مدى استكمال الطالب لمتطلباته. على سبيل المثال، الطلبة المتقدمون لأمريكا وكندا من المفترض أنهم تلقوا الردود وضماناتهم المالية، لأن الدراسة تبدأ في أغسطس، ويُفترض أنهم الآن في طور إنهاء الإجراءات، أما طلبات المدينة التعليمية فمن المتوقع أن نتواصل معهم خلال أغسطس المقبل».
وأوضحت السيدة نورة الأنصاري، مديرة إدارة البعثات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن من أبرز المحاور التي يتم توضيحها للطلبة خلال اللقاء التعريفي الأول تتعلق ببنود عقد الابتعاث، مشيرة إلى أن هذه البنود تشكّل الأساس القانوني للعلاقة بين الوزارة والمبتعث، وتضع إطاراً واضحاً للحقوق والواجبات خلال فترة الدراسة وبعد التخرج.
وأكدت الأنصاري أن العقد يحدد بوضوح مدة التزام المبتعث بالخدمة في الوظيفة العامة بعد حصوله على المؤهل العلمي، وذلك وفقاً للمدد المحددة في التشريعات المعمول بها في دولة قطر، مضيفة أن هذا البند يهدف إلى ضمان مساهمة المبتعث في خدمة الوطن بعد انتهاء دراسته.
وأشارت إلى أن مدة الابتعاث المنصوص عليها في العقد تُحتسب اعتباراً من تاريخ بدء الابتعاث المحدد في مقدمة العقد، مع التأكيد على أن دراسة المبتعث يجب أن تكون عن طريق الانتظام داخل مقر المؤسسة التعليمية التي أوفد إليها. واستدركت قائلة: «يُسمح للطالب بالدراسة عن بُعد بما لا يتجاوز 12 ساعة دراسية، وذلك فقط في حال كان مبتعثاً خارج الدولة للحصول على درجة البكالوريوس، وبشرط الحصول على موافقة مسبقة من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على أن تكون الجامعة ضمن قائمة الجامعات المعتمدة في دولة قطر».
وحول مسألة التغيير في نوع الدراسة أو الجهة أو الدولة، شددت الأنصاري على أن الطرف الثاني، أي المبتعث، يلتزم بعدم تغيير نوع الدراسة أو الجامعة أو التخصص أو البلد الذي تم إيفاده إليه دون الحصول على موافقة الوزارة. وقالت: «في حال مخالفة هذا البند يتم إلغاء البعثة الدراسية فوراً، وإذا رغب المبتعث في تغيير أحد هذه العناصر، فعليه التقدم بطلب رسمي للوزارة لبحثه، ولا يتم التغيير إلا بعد الحصول على الموافقة الخطية». وأضافت: «يعتمد العنوان الوارد في العقد لغايات الإخطار، ما يعني أن التواصل الرسمي مع المبتعث يتم بناء على البيانات المقدمة منه».
وتطرقت الأنصاري إلى حق الوزارة في إيقاف صرف المخصص الشهري أو استرداده، وذلك بناءً على التقارير الدورية الصادرة من جهة الدراسة أو من أي جهة تعتمدها الوزارة، وذلك في 4 حالات هي الغياب المتكرر وعدم الانتظام في الدراسة بدون عذر مقبول، أو تدني المعدل التراكمي عن تقدير «جيد»، أو انسحاب المبتعث أو عدم تقدمه للامتحانات المقررة دون عذر تقبله الوزارة، وكذلك إذا لم يجتز الطالب ما لا يقل عن 12 ساعة دراسية في الفصل الواحد، ما لم تكن هناك أسباب تؤيدها وثائق رسمية توافق عليها الوزارة.

عائشة المهندي: 3 شروط لتغيير التخصص أو الجامعة

حددت الأستاذة عائشة المهندي، استشاري بعثات، 3 شروط لتغيير الطلاب المبتعثين التخصص أو الجامعة ضمن الابتعاث الحكومي، وهي أن يكون التخصص الجديد ضمن التخصصات المدرجة في قوائم الابتعاث، وأن تكون الجامعة المراد التحويل إليها من الجامعات المعتمدة، وضرورة ألا تتجاوز مدة الدراسة في التخصص الجديد المدة المحددة في عقد البعثة.
وقالت المهندي في حديثها مع الطلاب، إنه في حالة رغبة الطالب في تجميد البعثة يسمح بذلك لمدة عام أكاديمي بحد أقصى، على ألا تتعدى مدة التجميد فصلين دراسيين متتاليين أو غير متتاليين، كما يمكن تمديد فترة البعثة لفصل دراسي أو عام أكاديمي، ولكن ذلك يتطلب موافقة الجهة المعنية.
وحول التقديم على طلب للانسحاب من البعثة، دعت الطلاب إلى ضرورة توضيح أسباب الانسحاب بدقة، مشيرة إلى أن الانسحاب قد يترتب عليه مطالبة مالية من الطالب.
كما شددت المهندي على ضرورة أن يقوم الطلاب بمراجعة عدة أمور أساسية قبل السفر للبعثة، بدءا من قراءة بنود عقد البعثة بعناية والتوقيع عليه، مرورا بإرسال الضمان المالي إلى الجامعة بعد توقيع العقد من قبل الملحقية الثقافية. كما أكدت على أهمية إرسال رقم القيد الجامعي من قبل الجامعة، والتحقق من متطلبات السفارة لإصدار تأشيرة الطالب، مثل جواز السفر ورقم القيد.
وأضافت المهندي أن الطالب يجب عليه إرسال نسخة من ختم الدخول لمسؤول البعثة بعد الوصول إلى مقر الدراسة، لضمان صرف المخصصات الشهرية، بالإضافة إلى إرسال نسخة أخرى لمكتب الملحق الثقافي.
وأشارت المهندي إلى الحالات التي قد تستدعي إرسال تنبيهات أو إنذارات أكاديمية للطلاب المبتعثين، مثل تغيير التخصص دون موافقة مسبقة، أو ارتكاب الغش الدراسي، أو مخالفة القواعد والسلوك العام، أو تدني المستوى الأكاديمي للطالب.

ناصر النعيمي: «الملحقية» تساعد طلابنا في السكن وفتح حسابات بنكية

قال السيد ناصر النعيمي الملحق الثقافي بسفارة دولة قطر بالعاصمة الأمريكية واشنطن إن 11 موظفا بإدارة شؤون الطلبة بالملحقية بأمريكا وكندا يتنوعون ما بين مستشارين أكاديميين وإداريين، للتنسيق بين الجامعة التي يدرس فيها الطالب ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. 
وأضاف النعيمي خلال كلمته عن بعد ضمن اللقاء التعريفي أن المكتب مسؤول عن تنسيق أماكن سكن الطلاب بالقرب من الحرم الجامعي والمساعدة في فتح حسابات بنكية للطلاب، موضحا للطلاب الخطوات الأولى لهم مع بداية دخول الولايات المتحدة أو كندا.
وأكد أن مكتب الملحقية يساعد الطلاب في دعم الطلاب بالحصول على الطبيب المختص في حالته بناء على التأمين الصحي الذي يغطي كافة التكاليف، داعياً الطلاب إلى متابعة حساب الملحقية على السوشيال ميديا للاطلاع على كافة التوجيهات المرتبطة ببعثتهم أولا بأول.

آفين دفيد: السفارة الأمريكية تسمح بالتأشيرات قبل عام من السفر

قال آفين ديفيد، ممثل السفارة الأمريكية في الدوحة، خلال اللقاء التعريفي للطلبة المبتعثين إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمدينة التعليمية، إن الموقع الإلكتروني الخاص بالسفارة يوفر معلومات شاملة وإجابات عن الأسئلة المتعلقة بتأشيرات السفر سواء للطلبة أو للأغراض العامة.
وأضاف ديفيد أن التأشيرات الدراسية يمكن إصدارها قبل موعد السفر بعام كامل، مما يستدعي من الطلبة حجز مواعيد المقابلات مبكرًا نظرًا لطول فترات الانتظار والإجراءات الأمنية المتبعة.
وأكد أهمية تقديم معلومات دقيقة عند تعبئة نموذج التأشيرة، إلى جانب ضرورة إرفاق صورة حديثة لا يتجاوز تاريخها ستة أشهر، لتفادي رفض الطلب.
وحول المقابلة الشخصية، شدد ديفيد على أهمية الصدق والشفافية أثناء المقابلة القنصلية، داعيًا الطلبة إلى الاستعداد لمناقشة خططهم الدراسية والقدرة المالية على تحمل نفقات الدراسة والمعيشة. كما حذّر من اللجوء إلى مكاتب التأشيرات أو الوكلاء، لما قد تسببه من أخطاء تؤثر سلبًا على الطلب.

قطر وزارة التعليم الطلاب المرشحين للابتعاث

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر وزارة التعليم الأكثر مشاهدة التربیة والتعلیم والتعلیم العالی اللقاء التعریفی الحصول على

إقرأ أيضاً:

جامعة كولومبيا تبرر تسوية مع إدارة ترامب بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين

تحدثت كلير شيبمان القائمة بأعمال رئيس جامعة كولومبيا عن إنهاء فترة من "الضبابية السياسية" بعد اتفاق الجامعة على دفع أكثر من 200 مليون دولار للحكومة الأميركية، في تسوية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء التحقيقات الاتحادية واستعادة معظم التمويل الاتحادي المعلق.

وقالت شيبمان في بيان "يسمح القرار للجامعة بالمضي قدما بوضوح وتركيز، وسنعيد إيلاء اهتمامنا الكامل للتدريس والاكتشاف والخدمة العامة"، موضحة أنه بموجب هذه التسوية لم تعترف الجامعة بانتهاك قوانين الحقوق المدنية.

واستهدف ترامب عددا من الجامعات منذ عودته إلى الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي بسبب حركة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي هزت حرم الجامعات العام الماضي.

وقالت إدارة ترامب في مارس/آذار إنها ستعاقب جامعة كولومبيا على كيفية تعاملها مع احتجاجات العام الماضي بإلغاء تمويل اتحادي بقيمة 400 مليون دولار لأن تعامل الجامعة لم يكن كافيا مع ما وصفته الإدارة بأنها معاداة للسامية، فضلا عن ما قالت إنها مضايقات تعرض لها أعضاء المجتمع الجامعي من اليهود والإسرائيليين.

وقالت الجامعة إنها وافقت أيضا على إنهاء التحقيقات التي تجريها اللجنة الأميركية لتكافؤ فرص العمل مقابل 21 مليون دولار وإن اتفاقها مع إدارة ترامب حافظ على "استقلالها وصلاحياتها في توظيف أعضاء هيئة التدريس وقبول الطلاب واتخاذ القرارات الأكاديمية".

وقالت وزيرة التعليم ليندا مكمان إن الجامعة وافقت على "اتخاذ  إجراءات بحق الطلاب الذين تسببوا في اضطرابات شديدة لسير أعمال الحرم الجامعي وإجراء تغييرات هيكلية في مجلس أعضاء هيئة التدريس وإضفاء التنوع في وجهات النظر على برامج دراسات الشرق الأوسط، وإلغاء التفضيلات العرقية من ممارسات توظيف الأساتذة وقبول الطلاب، وإنهاء برامج التنوع والمساواة والإدماج".

إعلان تفاصيل الاتفاق

يدعو الاتفاق الذي يمتد 3 سنوات جامعة كولومبيا إلى تعيين مسؤول إداري للإشراف عليها، وينص على أن يراجع رئيس الجامعة إجراءات التوظيف والممارسات الأخرى المتعلقة ببرامج دراسات الشرق الأوسط وبرامج أخرى، وكذلك على تعيين مسؤول اتصال مع الطلبة للمساعدة في معالجة قضايا معاداة السامية.

وقالت شيبمان إن الاتفاق أعاد للجامعة حق الحصول على تمويل اتحادي بقيمة 1.3 مليار دولار ومنح مجمدة بقيمة 400 مليون دولار.

وأوضحت أن الجامعة كان بإمكانها تحقيق انتصارات قصيرة الأجل لو خاضت معارك مع إدارة ترامب أمام القضاء لكنها كانت ستخسر التمويل الاتحادي وتواجه احتمال إلغاء تأشيرات آلاف الطلاب الأجانب.

وبعد أن ألغت الحكومة التمويل، رضخت الجامعة في مارس/آذار لسلسلة من المطالب التي تضمنت التدقيق في الأقسام التي تقدم دراسات عن الشرق الأوسط وتنازلات أخرى لاقت تنديدات واسعة النطاق من أكاديميين أميركيين.

وقالت شيبمان إن الاتفاق المعلن عنه أمس الأربعاء لا يتضمن أي  أحكام "يجوز تفسيرها على أنها تمنح الإدارة الأميركية سلطة إملاء شروط توظيف أعضاء هيئة التدريس أو التوظيف في الجامعة أو قرارات قبول الطلاب أو محتوى الخطاب الأكاديمي".

واعتمدت جامعة كولومبيا الأسبوع الماضي تعريفا لمعاداة السامية يساويها بمعاداة الصهيونية. ويقول المنتقدون إن معاداة الصهيونية ليست في الأساس معاداة للسامية.

ووصفت الحكومة المحتجين المؤيدين للفلسطينيين بأنهم معادون للسامية. ويقول المحتجون، ومنهم بعض المجموعات اليهودية، إن الحكومة خلطت بين انتقادهم لأفعال إسرائيل ومعاداة السامية، وبين دفاعهم عن حقوق الفلسطينيين ودعمهم لـ"التطرف".

ويمثّل الاتّفاق انتصارا لترامب الذي أكّد مرارا أنّ جامعات النخبة تغسل عقول الطلاب بانحيازها إلى اليسار ضد أفكاره القومية.

وتخوض جامعة هارفارد العريقة في كامبريدج بولاية ماساتشوستس نزاعا مماثلا مع إدارة ترامب التي حرمتها من تمويلات فدرالية. ويمكن للاتفاق الذي أبرم مع جامعة كولومبيا أن يُشكّل إطارا لاتفاقات مماثلة مستقبلية.

مقالات مشابهة

  • وزارة التربية والتعليم تنظم برنامج «الصيف بالخارج» لعام 2025
  • وزير التعليم العالي ومحافظ كفر الشيخ ورئيس الجامعة يفتتحون مقر جامعة كفر الشيخ الأهلية
  • افتتاح مقر جامعة كفر الشيخ الأهلية استعدادا لبدء الدراسة في 2025/2026.. أقيمت على مساحة 16800 متر وتضم 13 كلية
  • التعليم الشامل في سلطنة عُمان.. دعم مستدام وتمكين لذوي الإعاقة والموهوبين
  • جامعة كولومبيا تبرر تسوية مع إدارة ترامب بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
  • خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يعلن فتح التقديم لبرامج الابتعاث المبتدئ بالتوظيف
  • «الصناعة» تعلن بدء التقديم على برنامج الابتعاث المبتدئ بالتوظيف في «تبوك للصناعات الدوائية»
  • المدرسة الفنية لمياه الشرب بالجيزة تؤهل الطلاب لخدمة مشروعات القطاع
  • الإدارة الحوثية لجامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء .. تمنع تسليم السجلات الأكاديمية للطلاب المنسحبين بعد فقدانها الاعتراف الاكاديمي
  • وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعلن هيكلية جديدة للتقويم الأكاديمي الجامعي 2025-2026