المتطرف سموتريتش يكشف خطة الاحتلال لضم أجزاء من غزة تحت غطاء “أمني”
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
في تصريح خطير من شأنه أن يثير جدلاً واسعاً على المستويين الدولي والإقليمي، كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن دعم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال إيال زمير، لخطة تهدف إلى ضم أراضٍ من قطاع غزة، وخاصة في شماله، بهدف إقامة مستوطنات يهودية جديدة.
وجاء تصريح سموتريتش خلال مشاركته في مؤتمر بعنوان "ريفييرا غزة – من الرؤية إلى الواقع"، حيث تحدث عن مشروع وصفه بـ"الفرصة العظيمة"، قائلاً: "أؤمن حقاً بأن هناك فرصة هائلة أمامنا.
وأشار المتطرف سموتريتش إلى أن رئيس الأركان دعمه في هذا التوجه، مضيفاً: "قال لي رئيس الأركان الأسبوع الماضي: نحن بحاجة إلى ضم أمني"، في إشارة إلى أن الجيش لا يعارض الخطط التي تستهدف تحويل مناطق في القطاع إلى مناطق خاضعة لسيطرة إسرائيلية دائمة تحت ذريعة الأمن.
وتعد هذه التصريحات الأولى من نوعها التي يتم فيها الحديث عن دعم عسكري رسمي لسياسات الضم داخل غزة، ما يشير إلى تناغم خطير بين الجناح السياسي المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة العسكرية في مرحلة ما بعد حرب غزة المستمرة منذ أكتوبر 2023.
دلالات التصعيد وخطر تقويض حل الدولتينيأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الدعوات من قبل اليمين الإسرائيلي لإعادة "الاستيطان" في غزة، وهي المنطقة التي انسحبت منها إسرائيل بشكل أحادي عام 2005، لكنها بقيت عملياً تحت الحصار والسيطرة العسكرية الإسرائيلية.
ويرى مراقبون أن تصريحات سموتريتش، إن صحت، تعكس نية إسرائيل تغيير الواقع القانوني والسياسي للقطاع، وتحويل مناطق منه إلى ما يشبه المستوطنات في الضفة الغربية، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
من المتوقع أن تثير هذه التصريحات غضباً فلسطينياً وعربياً واسعاً، خاصة أنها تتزامن مع تصعيد عسكري إسرائيلي في غزة وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.
كما يرجح أن يواجه هذا الطرح رفضاً دولياً، في حال تبنت الحكومة الإسرائيلية أو الجيش هذه الخطة بشكل رسمي، نظراً لأن ضم أراضٍ تحت الاحتلال يعد مخالفاً لميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة سموتريتش ضم الاحتلال جيش الاحتلال ضم غزة
إقرأ أيضاً:
انتفاضة أخلاقية عالمية ضد الإبادة الإسرائيلية لقطاع غزة
منذ اندلاع العدوان على غزة أواخر عام 2023، وإسرائيل تغرق في مستنقع الإدانات والفضائح الأخلاقية، مع تصاعد غير مسبوق في موجات الغضب الشعبي والرسمي حول العالم ضد سياسات التجويع، والقتل الجماعي، والتطهير العرقي التي تنتهجها سلطات الاحتلال.
وبينما تتوالى مشاهد المجاعة والموت في غزة، لم تعد تل أبيب تواجه مقاومة فلسطينية فقط، بل أصبحت في مواجهة مباشرة مع ضمير الإنسانية.
الكونجرس الأمريكيوفي خطوة غير مسبوقة، أصدر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكي بيانًا مشتركًا، طالبوا فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط الفوري على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لتغيير مسار الحرب على غزة، ووقف الحصار المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والذي أدى إلى مستويات "كارثية" من الجوع بين ثلاثة أرباع سكان القطاع.
ووصف البيان الأوضاع بـ"المروعة وغير المقبولة"، مشيرًا إلى استشهاد أكثر من 700 شخص بسبب فوضى توزيع المساعدات.
كما انتقد البيان تخصيص إدارة ترامب مبلغ 30 مليون دولار لـ"صندوق غزة الإنساني" دون الرجوع للكونجرس، واصفًا ذلك بتجاوز خطير للأطر القانونية والرقابية.
مظاهرات أوروبيةوفي مدينة بريمن الألمانية، شارك آلاف المتظاهرين في مسيرة حاشدة تنديدًا بسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون شعارات تدعو لوقف الحرب، وإدخال المساعدات فورًا، وإنهاء حصار غزة، بينما وصفوا ما يجري بـ"الإبادة والتجويع الممنهج".
وفي برلين، رفع المتظاهرون شعار "لا لتجويع غزة". وطالبوا الحكومة الألمانية بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، وإنهاء جميع أشكال الدعم لها.
واعتبر المتظاهرون أن استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين "وصمة عار في جبين العالم الحر".
وفي بولندا، وجه النائب ماتشي كونيتشني انتقادات لاذعة لحكومة بلاده، واتهمها بالتواطؤ مع إسرائيل. وقال في خطاب مؤثر: "يقتلون ويجوعون أمام أعيننا، ونحن نقف صامتين. ما نطالب به من عقوبات تجاه روسيا يجب أن يطبق على إسرائيل أيضًا".
وفي لندن، طالب 220 نائبًا من تسعة أحزاب مختلفة الحكومة البريطانية باتخاذ موقف حاسم في مؤتمر الأمم المتحدة المرتقب المعني بحل الدولتين.
وفي أقوى تصريح أممي منذ بدء العدوان، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن ما يحدث في غزة "أزمة أخلاقية تتحدى ضمير العالم"، مشيرًا إلى أن موظفي المنظمة في القطاع "يتضورون جوعًا، ويعيشون حالة من الإنهاك الكامل".
وفي قبرص، رفعت منظمة "هند رجب" شكوى ضد جندي إسرائيلي دخل البلاد مؤخرًا، مطالبة باعتقاله بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب في غزة، في تطور قانوني جديد يهدد بتوسيع نطاق الملاحقات الدولية بحق الجنود الإسرائيليين.
تقارير عبرية: سياسات الحكومة "الحقيرة"وفي الداخل الإسرائيلي، لم يعد الإعلام قادرًا على التغطية. ووصف صحفيون بارزون سياسات الحكومة بـ"الحقيرة"، معترفين بتطبيق "مثلث الاستيطان" الذي أدى إلى تهجير عشرات التجمعات الفلسطينية، والاستيلاء على مئات آلاف الدونمات في الضفة الغربية المحتلة.
أما وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، فقد أدلى بتصريحات فاشية صادمة أعلن فيها نية الحكومة تحويل قطاع غزة إلى منطقة يهودية بالكامل، قائلًا: "لن يبقى فلسطيني واحد هناك.. أبدًا."