الشاعري: توافق داخل مجلس الدولة قد يُعيد الانسجام ويدفع بالعملية السياسية المتعثرة

ليبيا – اعتبر المحلل السياسي الليبي معتصم الشاعري أن تحقيق توافق بين أعضاء المجلس الأعلى للدولة، وخاصة بين مؤيدي خالد المشري ومحمد تكالة، قد يكون مفتاحًا لتوحيد صفوف المجلس بعد فترة من الخلافات، شريطة وجود إرادة سياسية حقيقية.

انتخابات داخلية محتملة لرئاسة المجلس

وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أشار الشاعري إلى أن هذا التوافق، إن تحقق، قد يُمهّد الطريق أمام انتخابات داخلية جديدة لاختيار رئاسة المجلس، ويمثل خطوة نحو إعادة الانسجام داخل المؤسسة، التي تعاني من انقسامات أثّرت على أدائها.

الجمود السياسي لا يزال ماثلًا

حذّر الشاعري من أن استمرار تشتت المواقف داخل المجلس قد يؤدي إلى فشل أي محاولة لتشكيل حكومة جديدة، ما يُبقي على حالة الجمود السياسي الراهنة، ويُفاقم من تعقيد المشهد الوطني.

انعكاسات محتملة على العملية السياسية

وأشار الشاعري إلى أن الوصول إلى توافق فعلي قد يُسهم في تسريع العملية السياسية المتعثرة، خاصة إذا جاء التوافق بقيادة المشري أو بدعمه، ما من شأنه أن يدفع نحو تجاوز حالة الانسداد والانطلاق نحو خطوات أكثر فاعلية.

هوية القيادة عامل حاسم

أكد الشاعري أن تأثير الرئاسة الجديدة للمجلس على المسار السياسي سيتوقف بدرجة كبيرة على هوية المرشحين، ومدى تنسيقهم مع مجلس النواب، إلى جانب توفر الإرادة لتشكيل حكومة موحدة وإنهاء الانقسام، مضيفًا أن غياب هذه الإرادة سيُطيل أمد الجمود القائم.

دور مجلس الدولة في حل الأزمة

اختتم الشاعري تصريحه بالتأكيد على أن توحيد صفوف مجلس الدولة يُعد خطوة إيجابية نحو استعادة الثقة بين مؤسسات الدولة المنقسمة، معتبرًا أن استمرار انقسام المجلس يعرقل مسارات الحل والانتخابات المنتظرة، لاسيما في ظل اعتماد بعثة الأمم المتحدة على مخرجاته لدفع العملية السياسية قدمًا.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مجلس الدولة

إقرأ أيضاً:

الانتقالي يوجه تهديدًا مباشر لـ العليمي ويتوعد بحرب دامية في عدن

الجديد برس| وجّه المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، تحذيرًا شديد اللهجة إلى شركائه في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الموالية للتحالف، محذرًا من تداعيات تجاهل القضية الجنوبية على مستقبل اليمن والمنطقة. وقال فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس، في منشور له عبر منصة “إكس”، إن القفز على القضية الجنوبية ومحاولة تجاوزها سيؤدي إلى “هاوية من الحروب الدامية وعدم الاستقرار”، مشددًا على أن أي عملية سلام لا تأخذ مطالب الجنوب بجدية “لن تكون سوى سلام هش وعاجز عن الصمود”، حسب تعبيره. وأكد الجعدي أن تهميش تطلعات الجنوبيين لن يفضي إلا إلى تفاقم الأزمات الأمنية، مشيرًا إلى أن ذلك قد يفتح الباب أمام تصاعد وتيرة “الإرهاب”، في تهديد ضمني لدول الجوار، خاصة في ظل وجود عناصر متشددة في محافظات جنوبية كأبين وشبوة وحضرموت. ويأتي هذا التصعيد الخطابي رغم كون المجلس الانتقالي شريكًا رسميًا في التحالف السياسي الذي نشأ عن “مشاورات الرياض” في مارس 2022، والذي أفضى إلى تشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، والحكومة الحالية الموالية للتحالف بقيادة معين عبد الملك. ويرى مراقبون أن تصريحات الجعدي تعكس تصاعد الخلافات داخل المعسكر الموالي للتحالف، وسط تصاعد حالة الغضب الشعبي في الجنوب نتيجة الفساد والانهيار الاقتصادي وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمات للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة عدن.

مقالات مشابهة

  • وفد أعمال أميركي رفيع يزور الصين لإحياء المناقشات التجارية
  • المجلس القومي لحقوق الإنسان ينظم لقاء تنشيطيا لمنظمات المجتمع المدني
  • الانتقالي يوجه تهديدًا مباشر لـ العليمي ويتوعد بحرب دامية في عدن
  • تسهيلات جديدة لذوي الإعاقة في انتخابات الشيوخ 2025.. تفاصيل
  • حكماء المسلمين يشيد بدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية
  • السنوسي: زيارة مستشار ترامب استطلاعية وتأتي في سياق دعم العملية السياسية
  • مجلس الدولة يبحث سبل التعاون لتشكيل الحكومة الجديدة بحضور وزير الداخلية
  • رئاسة البرلمان تعلق أعمال لجانها الميدانية وتحمل الحكومة والرئاسي المسؤولية وتقول بأنها الشرعية الوحيدة المتبقية في اليمن
  • سعر النفط العالمي يواصل الهبوط في أسبوع.. والأسواق تنتظر توحيد التعريفة الجمركية
  • “المنفي” يشارك في قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي حول ليبيا