الجديد برس| صعّد المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً جنوب اليمن، السبت، من نبرته التهديدية تجاه محافظة حضرموت النفطية شرقي اليمن، بالتزامن مع تعثر محاولاته لإزاحة حلف قبائل حضرموت، أبرز خصومه المحليين في المنطقة. وجاء التهديد عبر رئيس فرع الانتقالي في حضرموت، سعيد المحمدي، الذي لمح إلى إمكانية فرض “أمر واقع” بالقوة على الهضبة النفطية التي تشهد حضورًا قويًا لقوات حلف القبائل.
ويأتي هذا
التصعيد بعد يوم من محاولة اغتيال فاشلة استهدفت قائد قوات الحلف، العميد الركن الجويد سالمين بارشيد، أثناء خروجه من أداء صلاة الجمعة في مديرية غيل بن يمين، وأسفرت عن مقتل أحد مرافقيه. وكان بارشيد قد أعلن مؤخرًا عن تشكيل “اللواء الأول حماية” التابع للحلف، في خطوة أثارت حفيظة المجلس الانتقالي، الذي رد بالتحريض وتهديد باجتياح وادي حضرموت وتفكيك اللواء، المدعوم من السعودية. وتشير مصادر محلية إلى أن محاولة الاغتيال جاءت بعد فشل الانتقالي في استخدام ورقة قبيلة سيبان لإنهاء وجود المعسكر التابع للحلف، ما دفعه – على ما يبدو – إلى انتهاج نهج التصعيد العسكري المباشر. ويُعد هذا التوتر امتدادًا لصراع النفوذ المتفاقم في حضرموت لفصائل التحالف، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهات مفتوحة، خاصة مع تمسك كل طرف بموقعه وسط دعم سعودي إماراتي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية:
الانتقالي
التحالف
حلف قبائل حضرموت
مواجهات عسكرية
إقرأ أيضاً:
الانتقالي يوجه تهديدًا مباشر لـ العليمي ويتوعد بحرب دامية في عدن
الجديد برس| وجّه
المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، تحذيرًا شديد اللهجة إلى شركائه في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الموالية للتحالف، محذرًا من تداعيات تجاهل القضية الجنوبية على مستقبل اليمن والمنطقة. وقال فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس، في منشور له عبر منصة “إكس”، إن القفز على القضية الجنوبية ومحاولة تجاوزها سيؤدي إلى “هاوية من الحروب الدامية وعدم الاستقرار”، مشددًا على أن أي عملية سلام لا تأخذ مطالب الجنوب بجدية “لن تكون سوى سلام هش وعاجز عن الصمود”، حسب تعبيره. وأكد الجعدي أن تهميش تطلعات الجنوبيين لن يفضي إلا إلى تفاقم الأزمات الأمنية، مشيرًا إلى أن ذلك قد يفتح الباب أمام
تصاعد وتيرة “الإرهاب”، في تهديد ضمني لدول الجوار، خاصة في ظل وجود عناصر متشددة في محافظات جنوبية كأبين وشبوة وحضرموت. ويأتي هذا التصعيد الخطابي رغم كون المجلس الانتقالي شريكًا رسميًا في التحالف السياسي الذي نشأ عن “مشاورات الرياض” في مارس 2022، والذي أفضى إلى تشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، والحكومة الحالية الموالية
للتحالف بقيادة معين عبد الملك. ويرى مراقبون أن تصريحات الجعدي تعكس تصاعد الخلافات داخل المعسكر الموالي للتحالف، وسط تصاعد حالة الغضب الشعبي في الجنوب نتيجة الفساد والانهيار الاقتصادي وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمات للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة عدن.