أبدى صحفي وكاتب سياسي يمني، تخوفه من ضغوط دولية تدفع بالأطراف اليمنية لإبرام صفقة سلام وصفها بغير المتكافئة، تنتهي بتسليم البلاد بأجمعها للمليشيات الحوثية التابعة لإيران.

وقال الصحفي فتحي بن لزرق: "تشعر بالأسى وانت ترى المحافظات المحررة وهي عرضة للتمزيق والتقطيع والبيع، كل طرف يبيع ما يليه" .

وأضاف: "كل هذه مؤشرات واضحة ان الجميع يريد ان يبيع ماخف وزنه وغلا ثمنه قبل الهروب الأخير".

وختم منشوره بالقول: "وأخشى ما اخشاه ان كل ذلك يحدث قبل الخطوة النهائية بتسليم البلاد أجمعها للحوثيين في صفقة سلام غير متكافئة مصالح الإقليم فيها محفوظة ومصالح اليمنيين في مهب الريح" .

اقرأ أيضاً نعاه طارق صالح وملك الاردن يشيعه.. من هو مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الذي شارك في تجهيز كتائب المهام الخاصة؟ وفاة أحد أبرز ضباط الحماية الجسدية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح العثور على جثة قيادي عسكري شرقي اليمن بعد أشهر من اختطافه البنك المركزي اليمني يسجل أول رقم قياسي منذ افتتاح مزادات بيع الدولار وزير يمني سابق يكشف عن موت محقق للمليشيا وتغير في الموازين وأزمة داخلية الزبيدي يكشف عن مؤشر حقيقي لدوران العجلة في عدن العليمي يحث المبعوث الأممي إلى اليمن على إتخاذ مواقف حازمة ضد المليشيا المبعوث الأممي يصل عدن على متن ”اليمنية” لأول مرة بعد الرواتب..الحكومة اليمنية تصدر تعميما جديدا بشأن الحسابات الحكومية في البنوك وشركات الصرافة (وثيقة) إعلان للأمم المتحدة عقب مغادرة فريق إنقاذ ‘‘صافر’’ وتفريغها إلى ‘‘اليمن’’ الجديدة الدكتور رشاد العليمي.. وحبّات المَسْبَحة مسلح يقتل شقيقه رميًا بالرصاص ويمنع المواطنين من إسعافه وإصابة شقيقته وخالته شرقي اليمن

يأتي هذا في ظل جهود دولية وأممية تدفع بالصراع في اليمن نحو سلام لم تتضح ملامحه بشكل رسمي، في ظل زيارة يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى اليمن، ضمن الجهود ذاتها.

وكان غروندبرغ التقى اليوم برئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، طالب الأخير خلال ذلك، باتخاذ مواقف حازمة ضد المليشيات الحوثية.

ومن المتوقع أن يزور المبعوث، بحسب مصادر المشهد اليمني ، العاصمة صنعاء للقاء قيادات مليشيات الحوثي، إضافة إلى محافظة مأرب، لعقد لقاءات مع قيادة السلطة المحلية، في إطار بحث حلول للسلام.

وكان المبعوث الأممي نقسه، حذر أمس من أن اليمنستظل برميل بارود لتجدد الحرب ما لم تتوصل الفصائل المتنافسة إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.

وقال هانس غروندبرغ، لوكالة أسوشيتد برس، إن الوضع في الدولة المنكوبة بالصراع هش بعد ما يقرب من عام من فشل الحكومة المعترف بها دوليًا والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في تجديد وقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة.

وتوقف الصراع منذ ذلك الحين، ولم تقع سوى اشتباكات متفرقة، لكن غروندبرغ قال لوكالة أسوشيتد برس، إن استئناف القتال الشامل يمثل تهديدا، في ظل فشل المفاوضات بين الحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية.

وقال: "إن خطر اشتعال الحرب موجود دائمًا". وأضاف أن "الوضع لا يزال هشا وسيظل هشا حتى نتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار".

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: المبعوث الأممی

إقرأ أيضاً:

هل نجح العميل العليمي في دحر مرتزقة الإصلاح بمرتزقة الانتقالي؟

 

 

حقيقة ما جرى في حضرموت من سيطرة لقوات الانتقالي وطرد قوات الإصلاح كان بمثابة ضرب عصفورين بحجر، عبر خطة محكمة وضعها العليمي للتخلص من مليشيات الإصلاح عبر مليشيات الانتقالي، لإفساح المجال أمامه هو ومليشيات ما تسمى بدرع الوطن، القوة التي أنشأها مؤخرًا بقراره وتوصية دول العدوان. هذه القوة تم تربيتها وتدريبها على أفكار وهابية تكفيرية، أكثر ولاء للسعودية والإمارات، يتم استخدامها لتنفيذ أجندة تخدم مصالح دول العدوان، سواء بالتحرك ضد المناطق المحررة أو قمع أي فصيل يخرج عن بيت الطاعة لدول العدوان.
واللافت من حقيقة ما جرى هو طرد مليشيات الإصلاح وسيطرة مليشيات الانتقالي، وما يدور خلف الكواليس من قبل العليمي والسعودية والإمارات، حول كيفية التخلص من مليشيات الانتقالي. وهنا تكمن المعضلة التي يواجهها العليمي ودول العدوان، حيث إن مليشيات الانتقالي يعتقدون أنهم حققوا مكسبًا لا يمكن التفريط به. في المقابل، بدأ العليمي ودول العدوان بالتلويح باستخدام الضغوط الاقتصادية، وقد لاحت مؤشرات في الأفق من أزمة للمشتقات النفطية في المناطق الجنوبية. كذلك، اعتبر العليمي والسعودية ما حصل انقلابًا على شرعيتها المزعومة، وهذا الاعتبار أتى بعد ثلاثة أيام من سيطرة مليشيات الانتقالي بعد التأكد من طرد مليشيات الإصلاح بالكامل. ومن خلال ذلك، هل سينجح العليمي ودول العدوان بتنفيذ مخططهم ويكون مصير الانتقالي نفس مصير الإصلاح في الهامش السياسي؟ أم سيظل الانتقالي متمسكًا بمكاسبه، وهنا يؤول المصير إلى حرب دموية ستنفذها دول العدوان عبر مرتزقة درع الوطن وقوات طارق عفاش مع ضربات جوية ضد قوات الانتقالي؟ هنا سينتهي حلم المرتزق عيدروس الزبيدي ومجلسه من تحقيق دولة الجنوب، فيتحولون إلى حركة مناهضة لدول العدوان، وإن كان موقفهم ضعيفًا، لكنه سيربك الاستقرار في مناطق الجنوب.
والأمر الثاني الذي قد يلجأ إليه العليمي ودول العدوان هو الرجوع إلى استمالة حزب الإصلاح من جديد، لزجهم في معارك ضد الانتقالي بغرض التخلص من الطرفين. ومما يدع مجالًا للشك، إذا حصل ذلك، أن الإصلاح سيتغلب على الانتقالي وسيبسطون من جديد كما كانوا من قبل. هنا ستظهر معضلتان للعليمي ودول العدوان: الأولى، رجع حزب الإصلاح كما كان، وهم لا يريدون ذلك. الثانية، الانتقالي والحلم بدولة الجنوب سيصبح طرفًا مناهضًا لحكومة العليمي ودول العدوان.
أما إذا رضخ الانتقالي ولبى مطالب العليمي والسعودية بالانسحاب من المناطق التي سيطر عليها، هنا عناصر الانتقالي ستفقد الثقة بقيادتها، وبالطبع سيتفكك ما يسمى بالانتقالي، لكن عناصرهم سيكونون صيدًا سهلًا لبعض التنظيمات مثل القاعدة والإصلاح وتجنيدهم لزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق الجنوبية.
أما في المناطق المحررة، فيكون تركيز دول العدوان على الاختراق الاستخباراتي قبل القيام بأي عمل عسكري، لأن الاختراق الاستخباراتي يمهد الطريق لأي عمل عسكري في المستقبل. ويتمثل الاختراق الاستخباراتي عبر المال والقبيلة والمناطقية، ثلاثة مصطلحات تركز عليها دول العدوان.
بالنسبة للمال، يتمثل في أمرين: الأول، من يمتلكون المال وهم منتمون للمسيرة ولاؤهم للوطن، لكن عبر وشوشات وفتاوى من أدواتهم الموجودين في المناطق المحررة يوحون لمن يمتلكون المال بقولهم: “أنتم الأكثر بذلًا والأكثر إنفاقًا، فلكم الحق بالمناصب”، مما جعل أصحاب المال يسعون لذلك ويتبوأون مناصب على حساب المجاهدين والمؤهلين لأي منصب. ومن لم يمتلكوا المال يصبحون ضحية رغم ما قدموا من تضحيات وليس هناك من يلتفت إليهم. الأمر الثاني للعدوان، أدوات في المناطق المحررة يمتلكون المال، وبالمال يستطيعون السيطرة على مواطن القرار واستمالة بعض المسؤولين الذين يحبون المال لتنفيذ أجندة وقرارات ضد المخلصين.
أما بالنسبة لجانب القبيلة، هنا دول العدوان عبر أدواتهم وبطريقة غير مباشرة يطرحون أفكارًا باسم الناصح الأمين لمسؤول معين أو مشرف معين بمنطق: “أنت أو أنتم من قبيلة كذا، لازم يكون لكم السبق بالمناصب، فالدنيا فرص لازم تصلح عيال عمك”. وبعض المسؤولين يتأثرون بذلك فيقومون بعمل ذلك بوضع أناس من أقربائهم، مما يعكس صورة عند بعض المخلصين أن المسيرة خالفت أهدافها ومبادئها.
كذلك الجانب المناطقي نفس الجانب القبلي بل أوسع، لأنه يشمل منطقة أو مناطق تحوي عدة قبائل. من خلال ذلك ستبدأ الثقة بالانحسار ويبدأ التذمر من بعض المخلصين ويبدأ الصف بالتصدع، مما يسهل الأمور لدى دول العدوان للانقضاض بكل سهولة والسيطرة على المناطق المحررة.
لهذا يجب مراجعة الأمور وإيجاد حلول مرضية لكل المخلصين بعيدًا عن المال والقبيلة والمناطقية أو أي أمور أخرى تؤدي إلى زعزعة الثقة. فالعدو شغال ليل نهار مستعملًا كافة الوسائل، وإذا لم يكن هناك تصحيح للأمور فستكون العواقب وخيمة. الأمور توحي إلى مفترق طرق، والأيام القادمة ستكشف كل الحقائق.

مقالات مشابهة

  • هل نجح العميل العليمي في دحر مرتزقة الإصلاح بمرتزقة الانتقالي؟
  • بري: تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضم سوريا إلى لبنان غلطة كبيرة غير مقبولة
  • بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا
  • عاجل | وزير الخارجية التركي للجزيرة: مستعدون لإرسال قوات بهدف التوصل إلى سلام في المنطقة إذا لزم الأمر
  • ترامب يمنح زيلينسكي مهلة حتى عيد الميلاد لقبول صفقة سلام
  • الدويري: أخشى أن تنقسم الجغرافيا السودانية كما هو الحال في ليبيا
  • المفوّض الأممي فولكر تورك: لا تظنّوا أن حقوق الإنسان من المسلّمات في أي مكان من العالم
  • تعثر مفاوضات وتوتر عسكري.. غروندبرغ يصارع الوقت قبل اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن
  • أشادت بجهود الرئيس العليمي.. الأحزاب اليمنية تعرب عن قلقها من التطورات المتسارعة في شبوة والمهرة وحضر موت
  • خلاف على الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخص التقرير الأممي عن البيئة