النسبة الكبيرة تطال «منافسي أمريكا».. ما هو نصيب الدول الإفريقية من رسوم ترامب؟
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن توحيد الرسوم الجمركية المفروضة على شركاء الولايات التجاريين جدلا واسعا خلال الفترة الماضية، ليعود بعدها «ترامب» ويحدث تعديلا جديدا بالنسبة للحد الأقصى للتعريفات، الأمر الذي يتسبب في توترات بحركة الأسواق عالميا واستقرار حالة عدم اليقين.
وأعلن ترامب، قبل أيام، أن الإدارة الأمريكية بصدد إصدار قرار بتوحيد نسبة الرسوم الجمركية على الدول التي تتعامل تجاريا مع الولايات المتحدة، على أن يصل الحد الأقصى لتلك الرسوم على الصادرات نسبة لا تتخطى الـ 30%، ليعاود أمس تعديلها لتتراوح بين 15و 50%.
وأشار ترامب إلى أن نسب الرسوم الجمركية الكبيرة ستكون من نصيب الدول «الصعبة» التي تنافس أمريكا اقتصاديا، وستكون المعدلات الدنيا من الرسوم من نصيب الدول الأخرى.
وكانت دول منطقة الشرق الأوسط هي الأقل حظا من نسبة الرسوم الجمركية حيث بلغت 50%، وهي تعد قليلة مقارنة بما فرضه ترامب على دول مثل الصين وكندا والمكسيك والتي وصلت لـ 90%.
معدلات النسب الجمركية المفروضة على دول أفريقيا-ليسوتو بنسبة 50%.
- مدغشقر بنسبة 47%.
- موريتانيا بنسبة 40%.
- بيتسوانا بنسبة 37%.
- مصر بنسبة 35%.
- انجولا بنسبة 32%.
- ليبيا بنسبة 31%.
- تشاد بنسبة 13%.
- نيجيريا بنسبة 14%.
- تونس بنسبة 28%.
- الجزائر بنسبة 30%.
- عمان بنسبة 10%.
- البحرين بنسبة 10%.
- قطر بنسبة 10%.
-إثيوبيا بنسبة 10%.
ووفقا للنسب المفروضة فتعتبر دول أفريقيا الأقل تأثرا بتحصيل الرسوم الجمركية، نظرا لارتباط الولايات المتحدة مع عدد من دول القارة الأفريقية بمعاهدات تجارية دولية، لا تسمح بتخطي تلك النسب إلى أبعد من ذلك.
وتترقب الأسواق عقد مفاوضات مبدئية من أمريكا مع دول الاتحاد الأوروبي، قبل تحصيل الرسوم رسميا في أوائل شهر أغسطس القادم.
وفي حالة عدم التوافق، سيتم تطبيق ردود فعل انتقامية على صادرات أمريكا لدول العالم.
وكان قد صرح توبياس غيركه، زميل أول في السياسة في مركز الأبحاث الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن الاتحاد الأوروبي فوت فرصة بعدم التحذير من أنه سيستخدم ACI بعد قمة وزراء التجارة في أوائل الأسبوع الماضي، بعد يومين من إرسال ترامب رسالة تهدد بفرض رسوم بنسبة 30%.
ونوه إلى أن الكتلة قد أخطأت في تقدير الأمور، على الرغم من أنها كانت تمتلك أوراقا جيدة، مشيرا إلى أن الخطوة الأخيرة للاتحاد الأوروبي تأتي قبل قمة مع الصين يوم الخميس بين رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، أنطونيو كوستا، ورئيس الصين، شي جين بينغ.
اقرأ أيضاًمع اقتراب أغسطس.. اشتعال حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة ودول العالم
ترامب يؤجل فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو
ترامب: الولايات المتحدة ستجني إيرادات ضخمة من الرسوم الجمركية المفروضة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن أزمة الرسوم الجمركية رسوم ترامب الجمركية نسبة الرسوم الجمركية الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة بنسبة 10
إقرأ أيضاً:
ترامب: فرص الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي ضعيفة رغم رغبة بروكسل الشديدة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، إن احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي لا تتجاوز 50%، وربما أقل، رغم أن بروكسل تسعى بشدة لإبرام صفقة تجنبها الرسوم الجمركية الثقيلة التي تهدد بها واشنطن.
وأوضح ترامب في تصريح للصحفيين أن "هناك نحو 20 نقطة خلاف ما تزال عالقة في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تبذل جهدًا كبيرًا للتوصل إلى تفاهم، لكنه لم يُخفِ تشككه في إمكانية تحقيق اختراق وشيك. وأضاف: "لدينا فرصة بنسبة 50-50، وربما أقل، لكننا نعمل بجد مع أوروبا".
ويخشى الاتحاد الأوروبي من تطبيق رسوم جمركية أمريكية تصل إلى 30% على صادراته إلى الولايات المتحدة، اعتبارًا من الأول من أغسطس، وهي خطوة قد تُحدث ارتدادات واسعة على العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي.
ترامب يقلّل من أهمية اعتراف فرنسا بدولة فلسطين: "تصريح بلا وزن ولن يغيّر شيئًا"
وسيط أمريكي: ترامب يوافق على إقامة دولة فلسطينية
وقد شددت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للتكتل المكوَّن من 27 دولة، على أن هدفها الأساسي هو تجنب هذا السيناريو من خلال اتفاق تجاري متوازن.
وصرح ترامب بأن الاتحاد الأوروبي "سيُضطر إلى خفض التعريفات الجمركية" إذا أراد تفادي هذه الإجراءات العقابية، من دون أن يوضح طبيعة التخفيضات أو القطاعات المعنية.
وتُشير مصادر دبلوماسية أوروبية إلى أن أحد الخيارات المطروحة يشمل اتفاقًا شبيهًا بالإطار الذي توصلت إليه واشنطن مع طوكيو، ويقضي بفرض رسوم نسبتها 15% على مجموعة من السلع المستوردة، بدلًا من فرض رسوم أوسع نطاقًا وأشد قسوة.
في غضون ذلك، تتصاعد الضغوط على قادة الاتحاد الأوروبي من قبل القطاعات الصناعية والزراعية، التي تخشى من فقدان حصصها في السوق الأمريكية لصالح شركاء بديلين.
وحذّر اتحاد الصناعات الألمانية مؤخرًا من أن فرض رسوم جمركية من طرف واحد قد يُعرّض استقرار سلاسل التوريد العابرة للحدود للخطر، داعيًا إلى الحفاظ على قنوات الحوار مع واشنطن مفتوحة.
كما يرى محللون اقتصاديون أن النزعة الحمائية المتصاعدة في السياسة التجارية الأمريكية تعكس تحولًا أعمق في توجهات ترامب، الذي يسعى إلى تعزيز الصناعة المحلية على حساب التزامات العولمة، وهو ما قد يفرض تحديات جديدة على الاقتصاد الأوروبي المتباطئ أصلًا، خاصة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتباطؤ النمو في الصين.