شراكة اقتصادية بين الرياض ودمشق واستثمارات تتجاوز الـ6 مليارات دولار (شاهد)
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، الخميس، أن منتدى الاستثمار السوري-السعودي الأول، الذي عقد في قصر الشعب بدمشق، شهد توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تبلغ نحو 24 مليار ريال سعودي (6.4 مليارات دولار)، في خطوة تعكس تحولا لافتا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعد سنوات من القطيعة السياسية.
وقال الفالح في كلمة له خلال افتتاح المنتدى، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن المنتدى يترجم حرص المملكة على "تنمية العلاقات مع سوريا، خصوصاً في المجالين الاقتصادي والاستثماري"، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 20 جهة حكومية و100 شركة سعودية من القطاع الخاص.
من أجواء المنتدى الاستثماري السوري السعودي في قصر الشعب بدمشق.#المنتدى_الاستثماري_السوري_السعودي #سانا pic.twitter.com/CXM23kxcIg — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@Sana__gov) July 24, 2025
اتفاقيات متعددة ومشاريع حيوية
وكشف الفالح أن الاتفاقيات تشمل مشاريع في قطاعات استراتيجية، بينها إنشاء ثلاثة مصانع إسمنت، ومشروع تجاري ضخم في مدينة حمص، تنفذه "شركة بيت الإباء السعودية"، إضافة إلى اتفاقيات في مجال الأمن السيبراني بقيمة 4 مليارات ريال سعودي (نحو 1.06 مليار دولار).
وأشار إلى أن "عوائد هذه المشاريع ستعود بالنفع المباشر على الشعب السوري"، مؤكداً أن المملكة ستقدّم الدعم الكامل للمستثمرين السوريين الراغبين في العمل بالسعودية، وأن "الفرص متاحة أمامهم لبحث الاستثمارات في السوق السعودي المزدهر".
وأضاف: "نحن مقبلون على استثمارات مهمة تشمل الطاقة، الصناعة، البنية التحتية، العقارات، الصحة، الزراعة، الاتصالات، والخدمات المالية والتعليم"، مؤكداً أن "السعودية وسوريا وجهان لعملة سياسية واقتصادية واجتماعية واحدة".
من أجواء المنتدى الاستثماري السوري السعودي في قصر الشعب بدمشق.#المنتدى_الاستثماري_السوري_السعودي #سانا pic.twitter.com/CXM23kxcIg — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@Sana__gov) July 24, 2025
محطة "تاريخية" في العلاقات السورية-السعودية
من جهته، وصف وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار المنتدى بأنه يمثل "محطة تاريخية في مسيرة العلاقات بين البلدين"، مضيفاً أن ما يربط الشعبين من "أخوة ووحدة مصير" يؤسس لـ"شراكات استراتيجية تخدم مصالح الطرفين".
وقال الشعار إن "سوريا تشهد تحركاً حقيقياً نحو النمو والازدهار"، مشدداً على "الالتزام الكامل من جانب الحكومة السورية بتقديم كل أوجه الدعم لإنجاح هذا المنتدى".
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد حضر جلسة الافتتاح، إلى جانب عدد كبير من رجال الأعمال من كلا البلدين، بحسب "سانا"، دون تحديد مدة المنتدى.
ويأتي انعقاد المنتدى بعد أقل من عام على الإطاحة بنظام المخلوع بشار الأسد في أواخر 2024، وبسط فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، منهية بذلك أكثر من نصف قرن من حكم حزب البعث، بينها 53 عاماً من حكم عائلة الأسد.
ومنذ ذلك الحين، باشرت الإدارة السورية الانتقالية إصلاحات واسعة النطاق، تشمل ملفات السياسة والاقتصاد والحريات العامة، في مسعى لإعادة تموضع البلاد إقليمياً، وفتح أبواب الاستثمار أمام رؤوس الأموال العربية والدولية.
وكان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى قد صرح، الأربعاء، في مؤتمر صحفي بدمشق، بأن المنتدى سيساهم في "توفير نحو 50 ألف فرصة عمل"، مضيفاً أن الاتفاقات الاستثمارية "تشمل كل المحافظات السورية، ولا تقتصر على منطقة واحدة".
وفد سعودي يضم 130 رجل أعمال
وكانت وكالة "سانا" قد أفادت، الأربعاء، بوصول وفد سعودي رفيع المستوى يضم أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمر إلى مطار دمشق الدولي، برئاسة الوزير خالد الفالح، دون الإشارة إلى مدة الزيارة.
وفي تصريحات لقناة "العربية"، قال الفالح إن "الرياض ستعلن عن مشاريع كبيرة في سوريا"، وهو ما أكده عملياً من خلال قائمة الاتفاقيات التي بدأت تتبلور خلال اليوم الأول من المنتدى.
تأتي هذه التطورات في ظل تحولات إقليمية متسارعة، تزامناً مع انفتاح عدد من الدول العربية على سوريا الجديدة، وسط تقديرات بأن المملكة تسعى من خلال هذا المنتدى إلى إعادة صياغة علاقتها مع سوريا ضمن توازنات ما بعد الأسد، وتوظيف نفوذها الاقتصادي في دعم الاستقرار وإعادة الإعمار، بما يتسق مع رؤيتها الإقليمية الأوسع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الاستثمار سوريا السعودية الشرع سوريا السعودية استثمار الشرع المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المنتدى الاستثماری السوری السعودی
إقرأ أيضاً:
6 مليارات دولار.. طفرة سلامة الغذاء ترفع ثقة الأسواق الدولية في المنتج المصري
قال محمود بزان، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن صادرات الصناعات الغذائية المصرية حققت خلال أول 10 أشهر من العام نحو 5.8 مليار دولار، ما يقترب من إجمالي صادرات العام الماضي التي سجلت حوالي 6 مليارات دولار، مقارنة بنحو 5 مليارات دولار في العام السابق له، مؤكدا أن القطاع يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق زيادات سنوية ملموسة.
وأكد بزان أن الدور الأساسي للمجلس يرتكز على تمكين المصدرين وتعظيم القيمة المضافة، عبر ثلاثة محاور رئيسية، على رأسها محور الجودة، مشددا على أن الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء يعد شريكا رئيسيا في منظومة نمو الصادرات، لأن التصدير بدون جودة لم يعد ممكنا في ظل اشتراطات الأسواق الدولية.
وأشار بزان إلى أن ما تحقق من طفرة في جودة المنتج المصري يعود إلى التطور الواضح في منظومة الرقابة والتحليل والفحص، موضحا أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء لعبت دورا محوريا في رفع الثقة الخارجية، وتقليل المشكلات التي كانت تعطل الصادرات سابقا، عندما كانت أي شكوى أو ملاحظة تؤدي إلى توقف منتجات كاملة.
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية فعاليات المعرض التجاري الدولي للأغذية والمشروبات فوود افريكا في دورته العاشرة والذي افتتحه صباح امس نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة وسط حضور مكثف من رجال الأعمال والخبراء والمتخصصين في مجال الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية.
وقد شارك في الجلسة كل من ولفرام دينر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ميسي دوسلدورف المحدودة والدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والدكتور شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيميائية، والنائب عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، والمهندس أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، ومحمود بازان، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، ومحسن البلتاجي، رئيس جمعية تنمية صادرات البستانية هيا، والمهندس نديم إلياس، رئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف والورق، والمهندس عمرو أبو فريخة، عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للصناعات الهندسية، والمهندس خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للكيماويات والأسمدة، وقد أدار الجلسة حسام محرز - اعلامي بالتليفزيون المصري.
وكشف بزان عن مثال عملي على هذه الطفرة خلال مشاركة مصر في معرض أنوجا، حيث عبر مدير المعرض عن انبهاره بالتحسن الملحوظ في جودة المنتج المصري، ما أسفر عن زيادة مساحة الجناح المصري في النسخة الأخيرة مع وعود بزيادات إضافية في الدورات القادمة، مؤكدا أن ذلك جاء انعكاسا مباشرا لتطور الجودة والالتزام بالمعايير.
وتطرق رئيس المجلس إلى نجاح العمل المشترك على ملفات فتح وتطوير الأسواق، مشيرا إلى جهود مستمرة لفتح مسارات جديدة أمام المنتجات المصرية في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب العمل على ملفات نوعية أخرى خلال الفترة الحالية بما يعزز القدرة التنافسية ويترجم إلى نمو متسارع في الصادرات.
كما أكد أهمية تطوير منهجية اختراق أسواق أفريقيا بما يتناسب مع طبيعة الصناعات الغذائية، موضحا أن المجلس يعتمد على البعثات الاستكشافية كخطوة أولى لدراسة الأسواق وتحديد الفرص الحقيقية قبل اصطحاب الشركات، بما يضمن تحقيق عائد واضح للمشاركين.
وأضاف أن الأسواق الأفريقية تمثل محورا استراتيجيا في خطة النمو، لافتا إلى أن صادرات الصناعات الغذائية إلى أفريقيا سجلت قرابة نصف مليار دولار، وأن المجلس يرى في هذه المؤشرات دلالة على منظومة نجاح متكاملة قادرة على البناء على ما تحقق خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح رئيس المجلس التصديري أن القطاع نجح في مضاعفة صادراته تقريبا خلال فترة قصيرة، إذ ارتفعت من 3.5 مليار دولار في 2020 إلى ما يقارب 7 مليارات دولار حاليا، معتبرا أن هذه القفزة جاءت نتيجة تكامل الأدوار بين القطاع الخاص والجهات الحكومية والرقابية الداعمة للتصدير.
وأكد رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية على أن المعارض الدولية وعلى رأسها فوود افريكا تمثل أداة استراتيجية لتعزيز الثقة في المنتج المصري، مضيفا أن المرحلة المقبلة تستهدف تعظيم القيمة المضافة للمنتجات، والتوسع في بناء العلامات التجارية المصرية لرفع الأسعار التنافسية وتعزيز الحضور العالمي للصادرات.
وأشار رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية إلى أن قطاع الصناعات الغذائية في مصر يمر بمرحلة تطور كبيرة، لكنه لا يزال بحاجة إلى تبني رؤية جديدة تركز على تعزيز ثقة المنتجين والمستهلكين معا، والتعامل باحترافية أكبر مع متطلبات التصدير والنفاذ إلى الأسواق العالمية، مشددا على أن التحدي الأكبر أمام المصانع هو طبيعة المنتجات الغذائية نفسها، التي ترتبط بفترات صلاحية محدودة، ما يجعل من الصعب ضخ بضائع غير مضمونة البيع في أسواق جديدة دون وجود منظومة داعمة تقلل المخاطر.
وأوضح أن التعامل في هذا القطاع لا يعتمد فقط على المستورد أو شبكات التوزيع، وإنما يبدأ وينتهي بثقة المستهلك في المنتج وجودته، مؤكدا أن المنتج المصري أصبح منافسا قويا في الأسواق العالمية، حيث تشهد مصر أكبر معدلات تصدير للمنتجات الغذائية، بالتزامن مع نمو الحركة السياحية، وهو ما يعكس جودة وتنافسية السلع الوطنية. وفيما يتعلق بالنفاذ إلى الأسواق.
وأوضح محمود بزان أن المعارض الدولية والبعثات التجارية تمثل آلية أساسية لدعم التصدير، مشيرا إلى أهمية تكثيف البعثات الموجهة إلى إفريقيا والأسواق الواعدة، كاشفا عن جهود المجلس التصديري في إجراء بعثات استكشافية مسبقة، لتحديد أفضل القطاعات والمنتجات المناسبة لكل سوق، بما يضمن عوائد واضحة للشركات المشاركة.
كما استعرض جهود المجلس في بناء قدرات المصدرين، موضحا أنه نفذ خلال النصف الأول من هذا العام أكثر من 83 برنامجا تدريبيا متخصصا، استفاد منها أكثر من 1200 متدرب في القطاع، إضافة إلى تنظيم لقاءات أسبوعية عبر الإنترنت لعرض أحدث المعلومات وإتاحة الحوار المباشر مع الجهات الحكومية المختلفة، مؤكدا أن دعم التصدير منظومة متكاملة تشترك فيها العديد من الجهات منها وزارة الصناعة، وزارة الاستثمار، التمثيل التجاري، وزارة المالية، هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، وهيئة المعارض، وصندوق تنمية الصادرات.
ولفت بزان إلى أن المجلس عقد شراكة جديدة مع بنك CIB لدعم المصدرين عبر برامج تمويلية وتدريبية، إضافة إلى دعم التحول الرقمي الكامل لأنشطة المجلس وإتاحة خدماته إلكترونيا، بما يسهم في توفير البيانات والمعلومات للمصدرين بشكل أسرع وأكثر دقة.
وألقى الضوء على أهمية العلامة التجارية والتي أصبحت اليوم أحد أهم عناصر النجاح، حيث تستثمر الدول والشركات الكبرى مبالغ ضخمة في بناء العلامات التجارية، وهو ما بدأت الدولة المصرية بدعم جزء منه عبر البرنامج الجديد لتنمية الصادرات، الذي يتضمن دعما مباشرا لبناء البراند المصري داخل الأسواق العالمية، سواء في المتاجر التقليدية أو عبر المنصات الإلكترونية.
#ministry_of_investment_and_foreign_trade
#Food_Export_Council
#FoodAfrica2025
#empowering_egyptian_food_exports
#egyptianfoodexports
#foods_from_egypt
#foodindustryegypt