بورسعيد .. واجهة حضارية تتألق في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، شهد البرنامج الثقافي لمعرض بورسعيد الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة مميزة بعنوان "بورسعيد.. نبض من حضارة مصر"، بمشاركة نخبة من الرموز الفكرية والأدبية ذات الحضور الفاعل في المشهد الثقافي المصري.
شارك في الندوة كل من الروائي والمترجم الدكتور سامح الجباس، والأكاديمي المتخصص في التاريخ الحديث الدكتور مرسي قطب، والكاتب الأثري والمؤرخ شعبان إبراهيم، فيما أدار الحوار الباحث في التراث الشعبي عبد الفتاح البيه، الذي قدّم للقاء بإضاءة على أهمية توثيق هوية بورسعيد الثقافية كإحدى ركائز الوجدان الوطني.
تناولت الندوة أبعادًا متعددة من تاريخ بورسعيد، وموقعها الاستراتيجي، خاصة بعد حفر قناة السويس، حيث شكل بوابةً تلاقت عندها حضارات وثقافات من مختلف أنحاء العالم، لتصنع طابعها الفريد الذي يمزج بين الأصالة والانفتاح، وبين الحرف التقليدية والعمارة المميزة، وبين النضال الوطني والإرث الشعبي الغني.
أكد الدكتور سامح الجباس، أن بورسعيد ليست مجرد مركز تجاري عالمي، بل تمثل بؤرة ثقافية زاخرة بالحيوية والتنوع، مشيرًا إلى تناولها روائيًا في أعماله، لاسيما في روايته "حي الإفرنج"، التي أبرزت ملامح المدينة من زاوية إبداعية تضيء على تاريخها وسكانها.
من جانبه، استعرض الدكتور مرسي قطب ملامح من بحثه حول التحولات التاريخية التي شهدتها المدينة، وخاصة خلال فترة العدوان الثلاثي، مؤكدًا أن بورسعيد كانت وما زالت في قلب الأحداث الوطنية الكبرى، بدءًا من إضراب عمال الفحم عام 1882، مرورًا بالحراك الشعبي في ثورتي 1919 و1952، وحتى بطولاتها أثناء المقاومة الشعبية في 1956.
كما أشار الكاتب والأثري شعبان إبراهيم إلى أن التراث المصري المادي واللامادي يتجلى بوضوح في بورسعيد، التي حافظت على تقاليدها الشعبية ومظاهرها الثقافية، مؤكدًا أن العادات القديمة مثل "سبوع المولود" تمتد بجذورها إلى عصور الفراعنة، وتعكس استمرارية الهوية الثقافية المصرية.
وتخللت الندوة مداخلات ثرية من عدد من المثقفين، حيث أكد الروائي السعيد صالح أن العلاقة بين التاريخ والرواية علاقة تكامل، فيما شدد الكاتب أسامة المصري على أهمية التأريخ الإبداعي من خلال العمل الروائي، وأشار المفكر عبد السلام الألفي إلى أن الروايات تؤصل وتؤرخ لوقائع قد يغفلها السرد التاريخي الرسمي.
في ختام اللقاء، أجمع المشاركون على أن بورسعيد تمثل نقطة التقاء فريدة للثقافات، ورمزًا وطنيًا للمقاومة والانفتاح، ومثالاً حيًا على التفاعل بين الماضي والحاضر في صياغة الذاكرة الجمعية للشعب المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو معرض بورسعيد الهيئة المصرية العامة للكتاب أحمد بهي الدين
إقرأ أيضاً:
مؤتمر جماهيري لمستقبل وطن لدعم مرشحه بانتخابات مجلس الشيوخ في بورسعيد
نظم حزب مستقبل وطن بمحافظة بورسعيد، مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا، نطاق حي الزهور، بحضور الآلاف من أبناء الحي، لدعم أحمد جوهر، مرشح الحزب على المقعد الفردي في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 ببورسعيد رقم "1" رمز "القلم"، بحضور النائب عادل اللمعي، أمين عام الحزب بمحافظة بورسعيد ورئيس الكتلة البرلمانية لنواب بورسعيد بمجلسي النواب والشيوخ، ومحمد النوساني، أمين التنظيم، وطارق الجيار، أمين مساعد المحافظة، والدكتور ايهاب عاشور، أمين قسم الزهور، وأعضاء هيئة مكتب الحزب وأمناء الأقسام وقيادات وأعضاء الحزب ببورسعيد، ولفيف من أبناء المدينة الباسلة والشخصيات السياسية والعامة.
ووجه الدكتور ايهاب عاشور التحية إلى أبناء حي الزهور لالتفافهم حول مرشح حزب مستقبل وطن في انتخابات مجلس الشيوخ أحمد جوهر، كما وجه التحية إلى النائب عادل اللمعي، مؤكدًا على أن "جوهر" سيحمل صفتين صفة النائب الخدمي ونائب تشريعي تحت قبة البرلمان، ومشيدًا بالالتفاف الشعبي حول مرشح الحزب.
كما وجه محمد النوساني التحية والشكر لأبناء حي الزهور لأنهم قدموا واجهة مشرفة لحي الزهور بهذا الحشد الكبير الحضور لمؤتمر دعم "جوهر"، معربًا عن ثقته في تقديم بورسعيد مثالًا يحتذى به في الديمقراطية بالمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ ودعم مرشح حزب مستقبل وطن أحمد جوهر.
أكد طارق الجيار، أن أحمد سيكون في خدمة أبناء بورسعيد، مشددًا على الدعم الكامل له في الانتخابات، وداعيًا المواطنين لانتخابه نائبًا عن بورسعيد الباسلة في مجلس الشيوخ.
أعرب النائب عادل اللمعي عن ثقته في حصول حي الزهور على أعلى نسبة تصويت على مستوى الجمهورية، داعيًا المواطنين لانتخاب مرشح حزب مستقبل وطن الذي وصفه بـ "البيت الكبير للشعب المصري"، مؤكدًا أن أحمد جوهر شاب محترم مثقف واجهة مشرفة لأبناء المدينة الباسلة.
ووجه التحية لجميع أعضاء التنظيم الحزبي لحزب مستقبل وطن في بورسعيد، داعيًا المواطنين للمشاركة الإيجابية يومي 4 و5 أغسطس المقبلين، وتحقيق أكبر نتيجة لـ "جوهر".
ومن جانبه، أكد أحمد جوهر على أن حي الزهور هو بورسعيد، ومن يكسب جولة حي الزهور هو الفائز ومن يخسره هو الخاسر، متوقعًا أن يتحول حي الزهور إلى مدينة قريبًا لما يشكله الحي من قيمة كبيرة، ويضم كوادر على أعلى مستوى وعدد سكان يزيد عن 170 ألف مواطن.
وأشار إلى أن بورسعيد بها مشاكل عديدة وسيكون غير صادق إذا وعد بحل جميع المشاكل بمفرده، ولكن عاهدهم أن يبذل قصارى جهده حتى عندما يقابل المواطنين بعد 5 سنوات يستقبلوه بحفاوة ويشيدون بما قدمه لأبناء المدينة الباسلة، لذلك سيعمل مع زملائه في الكتلة البرلمانية حتى يكونوا على قلب رجل واحد لحل مشاكل بورسعيد.
ووجه خالص الشكر والتقدير إلى النائب عادل اللمعي على دعمه له بإخلاص رغم أنه أصغر منه سنًا وسياسيةً، مضيفًا: "خدمة الناس شرف كبير وأدعوا الله أن أكون خادمًا للناس .. بورسعيد بها مشاكل عديدة مثل المنطقة الحرة والإسكان ويدي في يد نواب بورسعيد سنعمل على حلها".