السلطات السودانية تُدمّر آلاف الذخائر غير المتفجرة
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
أعلن المركز القومي لمكافحة الألغام في السودان إزالة الآلاف من مخلفات الحرب والقذائف غير المُتفجرة واكتشاف ما بين 5-6 حقول من الألغام المضادة للأفراد المحظورة دوليا.
واتهم المركز قوات الدعم السريع بزرع حقول الألغام بمناطق في وسط العاصمة الخرطوم، وصالحة جنوبي أم درمان ويجري التعامل معها، وفي منطقة الجيلي شمالي الخرطوم، تم نزعها بواسطة سلاح المهندسين.
وقال مدير المركز اللواء خالد حمدان للجزيرة نت إنه تم خلال عام تدمير أكثر من 37 ألف دانة غير منفجرة، 24 ألف ذخيرة من الأسلحة الصغيرة في ولاية الخرطوم، و8 آلاف دانة في ولاية الجزيرة، و7 آلاف في سنار، وأكثر من 1200 في شمال كردفان.
وأضاف حمدان "الآن جمعنا أكثر من 50 ألف دانة بولاية الخرطوم، أكثر من 40 ألفا من الأسلحة الصغيرة، وبقايا ذخائر جمعت في ولاية الخرطوم سيتم تدميرها قريبا".
وأوضح مدير المركز أن الذخائر غير المُنفجرة تشمل راجمات وهاونات وقذائف بأعيرتها المختلفة أطلقت ولم تنفجر.
وقال إن قوات الدعم السريع زرعت الألغام المضادة للدبابات بكثافة شمالي بحري في المناطق المتاخمة لمصفاة الجيلي ومنطقة الجيلي ومناطق قرّي باتجاه منطقة حجر العسل شمالي بحري.
وسجل المركز القومي لمكافحة الألغام مقتل وإصابة 59 شخصا جراء انفجار مخلفات الحرب في 28 حادثا عام 2024 بعدد من ولايات السودان (الخرطوم، الجزيرة، سنار، شمال كردفان منطقة أم روابة، إقليم النيل الأزرق)، 14 وفاة، و45 إصابة.
وأشار مدير المركز إلى أن 7 فرق تعمل على إزالة في الخرطوم -اثنان بتمويل حكومي، و5 تمولها الأمم المتحدة– بجانب فرق في ولايات الجزيرة، النيل الأبيض، سنار، شمال وجنوب كردفان، وفرق توعية بتمويل من اليونيسيف.
وقال حمدان إن ضعف التمويل الحكومي والأممي أبرز التحديات التي تواجه المركز الذي يحتاج مزيدا من الفرق للتعامل مع مخلفات الحرب، خاصة في الخرطوم الأكثر تأثرا، حيث قدمت دولة كندا فقط دعما للسودان، في ظل وعود فقط من الاتحاد الأوروبي.
إعلانوأضاف أن فقدان المركز والمنظمات لكل الأصول والمعدات الخاصة بأعمال مكافحة الألغام يشكل تحديّا آخر في ظل الانتشار الكبير للمخلفات الحربية في كل المناطق.
وقبل اندلاع الحرب منتصف أبريل/نيسان 2023 قال المركز القومي لمكافحة الألغام إن السودان كان على وشك إعلان السودان خاليا من مخلفات الحرب، أما الآن انتشرت مخلفات الحرب والتلوث في مناطق جديدة خاصة المناطق الحضرية في المدن مما شكل عبئا إضافيا مع وُجود المواطنين.
وتنتشر في أكثر من 80% من ولاية الخرطوم مخلفات الحرب، والجزيرة بنسبة 50%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ولایة الخرطوم مخلفات الحرب أکثر من
إقرأ أيضاً:
من يهنأ له النوم في دارفور ولو على سرير مسروق؟
□□ كم هي المستشفيات والخبرات التي إفتتحت خلال الحرب في نهر النيل والشمالية ؟
□ كم هي المصانع والشركات التي انتقلت للعمل فيها عِوضاً من الخرطوم التي استعرت فيها الحرب ؟
□ أين الماكينات التي تم تفكيكها والأجهزة التي نهبت ورُحلت بإتجاه دارفور ؟
□ أين العناقريب و”الحافظات” ؟
□ من يهنأ له النوم في دارفور ولو على سرير مسروق؟
□ و من يشرب الماء بارداً عذباً ولو حوته “حفاظة” جديدة من الخرطوم ؟
□ سيفوق الهامش مدمّراً وفقيراً، ولن تكفي كل مبادرات السلام وتخصيص الأموال والإعفاء من الرسوم والضرائب لجعله يلحق بالشمالية أو يساويها.
□ فقد فزع الناس إلى القرى الصحراوية البعيدة في “السودان النيلي” فافتتحوا فيه المستشفيات المليئة بالأجهزة الدقيقة والخبرات المتقدمة، بينما هدمنا نحن أعظم مدن دارفور وملأنا مدارسها بالسلاح وجامعاتها بالذخيرة ومدافن القتلى.
□ ستفوق مجتمعات دارفورية أعجبتها الحرب، وظنّت أنها تكسب بالحرب ما يكسبه الآخرون بالصبر والتعليم و التعمير، ستفوق من الحلم على كابوس، على تجربة جنوب السودان، الذي تخلص من العرب ومن الجلّابة ومن ٥٦ ، و من كل الأسباب التي روّج لها السيّاسيّون الجنوبيّون وحتى نخب الشماليين من دعاة نظرية الهامش والمركز ، تخلصوا من كل معوقات التنمية و كوابح التطور في ظنّهم، ثم وجد المواطن نفسه في دوّامة من الحرب والجوع والفساد أسوأ من تلك التي عانى منها أيام اتصاله بالسودان الواحد.
د. عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب