اختتم  وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والوفد الرسمي المرافق له، جولته الترويجية بالصين  بزيارة إلى مقاطعة تيانجين (Tianjin).

شملت الزيارة عددًا من اللقاءات الرسمية مع كبار ممثلي منطقة بينهاي الجديدة (Binhai New Area) ومجموعة "تيدا للاستثمار القابضة" (TEDA Investment Holding) وميناء تيانجين (Tianjin Port) ومنطقة التجارة الحرة، كما قام الوفد بجولة ميدانية داخل ميناء تيانجين، للاطلاع على ممارسات إدارة وتشغيل الميناء.


وفي مستهل جدول الأعمال، شارك الوفد في اجتماع رفيع المستوى ضم قيادات الجهات المعنية بالتنمية الاقتصادية بمنطقة تيانجين، بحضور  شان زي فنغ، نائب أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة بينهاي الجديدة، وحاكم حكومة منطقة بينهاي الجديدة، و تشو دي فو، رئيس مجلس إدارة شركة تيدا للاستثمار القابضة المحدودة.


حيث تم استعراض أوجه التعاون المشترك ومناقشة الخطط المستقبلية لتعزيز الاستثمارات الصينية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس, وشهد الاجتماع حوارًا مثمرًا حول ثلاثة محاور رئيسية؛ أولها التباحث حول إمكانية تخصيص مساحة جديدة لمجموعة "تيدا" لتنميتها داخل نطاق المنطقة الاقتصادية تبلغ 10 كيلو متر مربع، وذلك بعد اقترابها من استكمال تنمية المراحل الثلاث السابقة، والتي كان آخرها المرحلة الثالثة بمساحة 2.8 كيلومتر مربع، أما المحور الثاني فتناول فرص التعاون في مجال المواني، حيث أبدى مسؤولو ميناء تيانجين اهتمامًا كبيرًا بالتعرف على إمكانات موانئ الهيئة، خاصة ميناء شرق بورسعيد بعد التطوير الأخير

 ومن المقترح إرسال وفد فني في الفترة المقبلة لزيارة موانئ شرق بورسعيد والسخنة وبحث أوجه التعاون، وتناول المحور الثالث طرح  وليد جمال الدين لفكرة قيام أحد البنوك الصينية بالاستحواذ على بنك عامل داخل السوق المصرى، لتقديم خدمات مصرفية مخصصة للمستثمرين الصينيين العاملين في نطاق تيدا أو غيرها من المناطق الصناعية في مصر، مما يسهم في تسهيل المعاملات ودعم الأنشطة الاستثمارية داخل المنطقة.


وخلال الاجتماع، أشاد وليد جمال الدين بالعلاقات الاقتصادية الوثيقة بين مصر والصين، مؤكدًا أن منطقة تيانجين تمثل نموذجًا عالميًا يُحتذى به في تطوير المناطق الاقتصادية، وأن الهيئة تسعى لتعظيم الاستفادة من التعاون القائم في المناطق الصناعية والمواني، كما أشار إلى أن اقتصادية قناة السويس تعد منصة صناعية ولوجستية متكاملة تطل على أهم الممرات الملاحية عالميًا، وتُعد وجهة واعدة للاستثمارات الصينية في ضوء ما تتمتع به من موقع استراتيجي، وبنية تحتية متطورة، وإجراءات استثمارية مرنة، مشيرًا إلى أن توسعات شركة تيدا تمثل نجاح نموذج الشراكة المصرية الصينية داخل المنطقة الاقتصادية، وتؤكد على سعي الجانبين إلى مضاعفة عدد الشركات الصينية العاملة داخل نطاق الهيئة خلال الفترة المقبلة، لا سيّما في القطاعات الصناعية ذات الأولوية.


وعقب الاجتماع، توجه الوفد في زيارة ميدانية إلى ميناء تيانجين، أحد أكبر الموانئ المحورية في الصين والعالم في منطقة بينهاى الجديدة في مدينة تيانجين المحاذية لعاصمة جمهورية الصين الشعبية، يخدم 14 مقاطعة ومدينة ومنطقة ذاتية الحكم، ويمثل محورًا يربط شمال شرق آسيا بغرب آسيا الوسطى، ويتعامل سنويًا مع أكثر من 20 مليون حاوية مكافئة (TEUs) وحوالي 450 مليون طن من البضائع، ومصنف من بين أكبر عشرة موانئ عالميًا من حيث الإنتاجية والكفاءة، حيث تضمنت الجولة الاطلاع على منظومة التشغيل المتكاملة، والتقنيات المستخدمة في إدارة الحركة الملاحية وسلاسل الإمداد.


الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس قامت خلال جولتها الترويجية بالصين بعدة أنشطة مكثفة شملت توقيع 6 عقود لمشروعات صناعية جديدة في قطاع الملابس والمنسوجات، وذلك في مدينتي نانجينغ وهانغتشو، بإجمالي استثمارات بلغت 118.1 مليون دولار أمريكي (ما يعادل نحو 5.78 مليار جنيه مصري)، وبتمويل ذاتي من الشركات الصينية المطورة، ومن المستهدف أن تسهم هذه المشروعات في توفير أكثر من 9,500 فرصة عمل مباشرة داخل مناطق الهيئة، إلى جانب توجيه 90٪ من الإنتاج للتصدير إلى الأسواق الدولية

 كما تضمنت الجولة زيارات لعدد من المجموعات الصناعية الكبرى العاملة في مجالات صناعة السيارات، وألياف البوليستر، وغيرها من الصناعات الحيوية، وعقد اجتماعات مع ممثلي كبرى الشركات الصينية، فضلًا عن تنظيم ندوات موسعة في مختلف المقاطعات التي شملتها الجولة، وذلك في إطار خطة الهيئة لجذب استثمارات أجنبية مباشرة في قطاعات الصناعات المختلفة، والطاقة الجديدة والمتجددة، والخدمات البحرية واللوجستية، وتعزيز التكامل الصناعي داخل نطاقها الجغرافي.

طباعة شارك الإسماعيلية المنطقة الاقتصادية اقتصادية قناة السويس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإسماعيلية المنطقة الاقتصادية اقتصادية قناة السويس المنطقة الاقتصادیة

إقرأ أيضاً:

محافظ أسيوط يفتح بوابة استثمارات هندية جديدة لتوطين صناعة خيوط التللي بالمحافظة

قال اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، أن زيارته إلى الهند التي استغرقت يومان، شهدت نشاطًا مكثفًا ولقاءات متعددة مع كبار المصنعين والمصدرين من مؤسسات صناعية كبرى وشركات متخصصة في مجال صناعة وتصدير خيوط التللي، في خطوة تحمل مكاسب اقتصادية واسعة للقطاع الصناعي، وذلك في إطار جهود المحافظة المبذولة لتعزيز الشراكات الدولية وتوطين صناعات تراثية ذات قيمة اقتصادية مرتفعة تنفيذًا لاتفاق الشراكة الاستراتيجية عام 2023، الذي وقعه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ووفقًا لرؤية مصر 2030.

وأوضح محافظ أسيوط أن أحد أبرز محاور الزيارة تمثل في الاجتماع مع رئيس شركة MW International، بحضور السفير كامل جلال، سفير مصر لدى الهند، حيث استعرضت الشركة إمكاناتها الواسعة في تصنيع خيوط التللي بمختلف أنواعها، فيما قدم الوفد المصري عرضًا حول القدرات التصنيعية المتوفرة داخل أسيوط، بما في ذلك الماكينات الحديثة والمصنع المجهز على مساحة كبيرة والمصابغ القادرة على استكمال مراحل الإنتاج.

وأشار المحافظ إلى الاتفاق على قيام الشركة بإرسال عينات رسمية من الخيوط عبر السفارة المصرية في نيودلهي، ليتم فحصها واختيار الأنسب منها، تمهيدًا للاتفاق على الكميات والأسعار، كما تم بحث إمكانية الإنتاج المشترك داخل أسيوط بهدف التصدير إلى أسواق دول شمال إفريقيا، إضافة إلى توجيه دعوة رسمية للشركة للمشاركة في معارض المنسوجات التي تنظمها المحافظة.

وأفاد اللواء هشام أبوالنصر بأنه عقد كذلك مائدة مستديرة موسعة مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية (FICCI) وبمشاركة عدد من رجال الأعمال الهنود، حيث تم استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتمتع بها أسيوط، لا سيما في القطاعات الصناعية والحرفية والغذائية، وتابع قائلًا إن الشركات الهندية المشاركة أبدت اهتمامًا كبيرًا بالتوسع في السوق المصرية، مشددين على أن أسيوط باتت من المحافظات الجاذبة بفضل بنيتها التحتية القوية وتنوع مناطقها الصناعية.

وأسفرت اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الهنود عن مفاوضات متقدمة حول مشروعات مشتركة لتوطين الصناعة وإنشاء مجمعات صناعية متخصصة داخل أسيوط.

كما التقى المحافظ برئيس شركة Sheeryan المتخصصة في تصنيع وتصدير خيوط التللي، حيث تم استعراض عدد من العينات التي تنتجها الشركة، والتي أكد مسؤولوها إمكانية تجهيز شحنة بإجمالي طن واحد خلال شهر. وبعد فحص العينات والتأكد من جودتها وصلاحيتها، تم الاتفاق من حيث المبدأ على التعاقد لتوريد طن من الخيوط موزعة بين الخيوط الذهبية والفضية والنحاسية، إلى جانب خيوط ملونة متنوعة، مع التفاوض على خفض السعر الإجمالي للطن.

وأكد محافظ أسيوط في تصريحاته أن المباحثات مع الجانب الهندي فتحت مسارات جديدة للتعاون الصناعي بين أسيوط والهند، ووضعت أسسًا واقعية لإطلاق شراكات إنتاجية قادرة على دعم الصناعات التراثية وتوسيع نطاق التصدير، مشددًا على أن المحافظة تمتلك مقومات قوية تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة خيوط التللي خلال المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • رئيس التمثيل التجاري المصري يبحث في مدريد جذب استثمارات إسبانية جديدة
  • محافظ أسيوط يفتح بوابة استثمارات هندية جديدة لتوطين صناعة خيوط التللي بالمحافظة
  • المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. مكاسب إستراتيجية وتأمين حقيقي لمستقبل الاقتصاد المصري
  • المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. مكاسب استراتيجية وتأمين حقيقي لمستقبل الاقتصاد المصري (فيديو)
  • «اقتصادية قناة السويس».. مكاسب استراتيجية وتأمين حقيقي لمستقبل الاقتصاد المصري
  • مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي
  • اقتصادية قناة السويس توقّع عقد إنشاء مشروع صيني جديد لتصنيع منسوجات الألياف الدقيقة
  • بحضور رئيس قناة السويس.. 12 دولة عربية تناقش مستقبل الملاحة في الإسكندرية
  • رئيس جامعة قناة السويس يبحث توسيع الشراكة مع كلية بيكين لتكنولوجيا المعلومات وتعزيز برامجها الأكاديمية والبحثية
  • رئيس جامعة قناة السويس يبحث توسيع الشراكة مع كلية بيكين لتكنولوجيا المعلومات