«الإسعاف الوطني».. جاهزية واحترافية للحفاظ على الأرواح
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
جمعة النعيمي (أبوظبي)
يقدم الإسعاف الوطني خدمات متميزة تعزز من الجاهزية والكفاءة المهنية والاحترافية، من خلال شبكة واسعة من مراكز عمليات إسعاف مجهزة بتقنيات اتصال عالية، لإدارة البلاغات وتحريك الموارد الإسعافية بفعالية، ويعمل في هذه المراكز طاقم مؤهل لإدارة البلاغات عبر الاستخدام الأمثل لنظام ذكي لتوزيع وتحريك الموارد الإسعافية.
ويتمتع العاملون في هذه المراكز، بدرجة عالية من التدريب والخبرة في إدارة الحوادث وإعطاء التعليمات المرتبطة بالإسعافات الأولية عبر الهاتف، وبما يتماشى مع البروتوكولات المعتمدة حتى وصول طواقم الإسعاف المختصة. وتتيح التقنيات المستخدمة القدرة على تتبع حركة مركبات الإسعاف إلكترونياً، واستخدام نظام الإنذار المسبق في تبليغ أقسام الطوارئ في المستشفيات عن الحالات التي سيتم نقلها إليها، حتى تكون جاهزة لاستقبال المرضى وتوفير الرعاية الملائمة لهم.
الحفاظ على الأرواح
كما يحرص الإسعاف الوطني على استخدام معدات وأجهزة حديثة وتقنيات إسعافية متطورة للحفاظ على أرواح المرضى والمصابين وتتضمن قائمة أبرز المعدات والتجهيزات الإسعافية المستخدمة كلاً من: أسطول حديث من مركبات الإسعاف، الجهاز الآلي للإنعاش القلبي الرئوي، الجهاز الآلي للإنعاش القلبي الرئوي، جهاز مزيل الرجفان الآلي والمراقبة، جهاز السجل الطبي الإلكتروني (ePCR)، ومركز التعليم والتدريب الطبي المتقدم.
مركبات الإسعاف
ويضم أسطول الإسعاف الوطني مركبات إسعاف حديثة من طراز «مرسيدس سبرنتر 324»، تم تصنيعها بحسب المواصفات المعتمدة من الإسعاف الوطني ومعايير السلامة الأوروبية CEN 1789، والتي تشمل إجراء اختبارات التصادم والسلامة بأشكالها كافة. إن مركبات الإسعاف مجهزة بأحدث معدات وأدوات الإنقاذ، لتقديم الخدمات الإسعافية الطارئة وفق أعلى المعايير. وتضم كل مركبة، أجهزة كهربائية مساعدة وشاحن بطاريات خارجي، مما يجعلها مركبات آمنة ومتكاملة لتلبية جميع متطلبات السلامة للمرضى والطواقم الإسعافية. ويضم الأسطول أيضاً، مركبات المستجيب الأول المجهزة بالمعدات الطبية اللازمة، لتوفير الرعاية الطبية الأساسية في الموقع، بالإضافة إلى مركبات قيادة الاستجابة للحوادث التي تقدم الدعم في الحوادث متعددة الإصابات.
الإنعاش القلبي الرئوي
وقد تم تزويد جميع مركبات الإسعاف الوطني بجهاز آلي للإنعاش القلبي الرئوي، والذي يعد أحد الأجهزة الإسعافية المهمة للتعامل مع حالات السكتة القلبية المفاجئة التي تتطلب تنشيطاً للدورة الدموية عبر الضغط المنتظم على الصدر، وبالتالي الحفاظ على الحياة. ويعمل الجهاز الآلي على الضغط بصورة منتظمة وبنفس القوة والسرعة على صدر المريض بهدف استعادة إيقاع القلب الطبيعي، مما يزيد من فرص نجاة المريض والتقليل من التأثير السلبي على جهازه العصبي.
جهاز مزيل رجفان القلب الآلي
ويوفر جهاز مزيل رجفان القلب الآلي أو ما يسمى بجهاز صدمات القلب الكهربائية الخارجي، الذي يستخدمه الإسعاف الوطني نظاماً شاملاً للتعامل مع الحالات القلبية الحادة. وهو جهاز إلكتروني محمول أثبت فعاليته عالمياً على مر السنين في عمليات الاستجابة الإسعافية للحالات المهددة للحياة، حيث يمكن استخدامه لأغراض المراقبة أو التدخل لإنقاذ الحياة. ويقوم الجهاز بمراقبة العديد من المؤشرات الطبية المهمة، مثل ضغط الدم وانتظام نبضات القلب ونسبة تشبع الدم بالأكسجين ومستويات ثاني أكسيد الكربون عند نهاية الزفير ومعدل ضربات القلب. ويتيح الجهاز للمسعفين المختصين إجراء عمليات تدخل حيوية وتشمل إعطاء الجسم صدمات كهربائية للمحافظة على حياة المريض مثل إزالة الرجفان واستعادة إيقاع نبض القلب وتقويم انتظام ضرباته. ويجمع هذا الجهاز بين التقنية الطبية المتطورة وسهولة الاستعمال، كما يتميز بالصلابة وإمكانية استخدامه في أصعب الظروف.
السجل الطبي الإلكتروني
تُعد عملية الوصول لبيانات المرضى عاملاً مهماً في توفير مستوى عالٍ من الرعاية، لذا حرص الإسعاف الوطني على وضع نظام متكامل لحفظ سجلات المرضى عبر استخدامه أجهزة ذكية متصلة بهذا النظام الذي يوفر بدوره تقارير دقيقة عن الأحداث المرتبطة بالحالة الصحية للمريض وتاريخه المرضي والتدخلات الطبية التي تعرض لها. ويستخدم المسعفون هذا الجهاز لإدخال وتخزين البيانات عن بُعد من موقع الحادث ليتم نقلها إلكترونياً إلى الفريق الطبي المختص، الذي يقوم بدوره بمراجعة البيانات واستخدامها في التحليل الطبي والتطوير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإسعاف الوطني الإنعاش القلبي الإنعاش القلبي الرئوي الإسعاف الحوادث المرورية الإسعاف الوطنی مرکبات الإسعاف
إقرأ أيضاً:
أجهزة لاختراق الهواتف المحمولة.. إرهاب حوثي بتقنيات إسرائيلية
وسط صراخ ميليشيا الحوثي الإرهابية المستمر منذ نحو عامين باسم القضية الفلسطينية، كشفت شحنة الأسلحة الإيرانية التي تم ضبطها مؤخراً من قبل المقاومة الوطنية، اعتماد الميليشيا على تقنيات إسرائيلية لاستخدامها في سلوكها الإجرامي بحق اليمنيين.
وكشف المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، في المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس في مدينة المخا، تفاصيل الشحنة الإيرانية التي كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي، وتم ضبطها في 27 يونيو الماضي.
وكان اللافت فيما كشفه العميد دويد عن محتويات الشحنة، هو جهاز تجسس إسرائيلي، من صنع شركة "سيلبيريت"، مهمته سحب المعلومات والبيانات والتجسس على خصوصيات المواطنين.
وعقب المؤتمر الصحفي، كشف باحثون ومختصون تفاصيل ومعلومات عن الشركة وعن الجهاز الإسرائيلي المضبوط ضمن الشحنة، التي تُمثّل أكبر شحنة أسلحة ومعدات تقوم إيران بإرسالها إلى ميليشيا الحوثي منذ ظهور هذه الميليشيا قبل أكثر من 20 عاماً.
الخبير التقني فهمي الباحث أوضح، في منشور له على صفحته في "فيسبوك"، أن شركة Cellebrite المصنعة للجهاز هي شركة إسرائيلية متخصصة في أدوات التحليل الجنائي الرقمي، واستخراج البيانات وتحليلها.
مضيفاً بأن جهاز (Turbo Link) الذي تم ضبطه هو جهاز توصيل (Hardware Adapter)، ووظيفته الأساسية هي فك تشفير الحزم البرمجية المُشفّرة التي يتم تنزيلها من سيرفرات الشركة، وتحضيرها للاستخدام في استغلال ثغرات الجهاز المستهدف من أجل اختراقه وسحب البيانات لاحقاً.
لافتاً إلى أن منتجات الشركة الإسرائيلية مناسبة جداً لمن لا يمتلكون خبرات تقنية متقدمة في فتح الأجهزة المحمولة واستخراج البيانات منها، بما في ذلك أجهزة الأندرويد والآيفون، وذلك باستخدام ثغرات متقدمة وتقنيات أخرى لاستخراج البيانات.
وأشار الباحث إلى ما كشفته منظمة العفو الدولية في ديسمبر 2024 وفبراير 2025، بأن السلطات في صربيا استخدمت سلسلة من الثغرات عبر Turbo Link للوصول غير المصرح به لهواتف نشطاء.
في حين أوضح المحلل العسكري وضاح العوبلي أن شركة "سيلبيريت" الإسرائيلية متخصصة في صنع أنظمة التجسس، لافتاً إلى أن جهاز الشركة المضبوط في الشحنة يُعد أحد أشهر الأجهزة في مجال تحليل واستخراج بيانات الهواتف المحمولة.
وبينما نفى العوبلي ما أُشيع حول أن الجهاز يعمل عن بُعد، أوضح أن عمله يتطلب توصيله بالهاتف المحمول، ويمكن للجهاز حينها استخراج كافة البيانات من الهواتف الحديثة وحتى بعض الأجهزة القديمة.
هذه التفاصيل والمعلومات تُشير – وفق مراقبين – إلى هدف ميليشيا الحوثي الإرهابية من الحصول على هذه التقنيات الإسرائيلية، لاستخدامها في أخذ المعلومات والبيانات من داخل هواتف من يتعرضون للاختطاف في مناطق سيطرة الميليشيا، أو ربما من عناصرها المشكوك في أمرهم.
لافتين إلى سعي الميليشيا الحوثية الإرهابية إلى الاستعانة بالتقنيات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها، في حين تُزايد باسم القضية الفلسطينية ومواجهة إسرائيل.
ساخرين من أن كشف المقاومة الوطنية عن ضبط الجهاز الإسرائيلي سبقه بيومين إعلان الميليشيا منع دخول السلع الأمريكية إلى مناطق سيطرتها ابتداءً من ١٩ أغسطس القادم، تحت شماعة مناصرة القضية الفلسطينية، في صورة تعكس حجم التناقض الفاضح لدى الميليشيا.