انطلاق "ملتقى الشعر العربي" بساحل العاج
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إطار مبادرة الملتقيات الشعرية في إفريقيا، شهدت جمهورية ساحل العاج، انطلاق النسخة الثانية من ملتقى الشعر العربي، الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، بالتعاون مع مؤسسة الرؤية للثقافة والتدريب في العاصمة "أبيدجان"، وبمشاركة 20 شاعراً وشاعرة.
تم تنظيم الملتقى في قاعة المؤتمرات في حي "بلاتو" في قلب العاصمة، بحضور سفير الإمارات علي يوسف النعيمي، ورئيس جامعة الفرقان في "كوت ديفوار"د. فاديغا موسى، ، ونائب رئيس جامعة إفريقيا الإسلامية د. محمد الأمين بامبا، ورؤساء بعثات ديبلوماسية عربية، إلى جانب أساتذة جامعات ومعاهد، وغيرهم من الشخصيات المهتمة بالأدب والعلم والثقافة.
وقال المنسق العام للملتقى د. بامبا إيسياكا مرحباً بالحضور: "نرحب بكم في هذا الحفل البهيج الذي جاء إلينا من الشارقة عاصمة الشعر العربي، وفي هذا السياق نخص بالشكر والتقدير والعرفان حاكم الشارقة، على تقديم الدعم والرعاية لخدمة اللغة العربية في ساحل العاج، فهي لغة العلم والمعرفة والثقافة والحضارة الإسلامية، وقد كُتبت معظم المخطوطات في إفريقيا بها".
وتحدث علي النعيمي بكلمة أكد في بدايتها حرص حاكم الشارقة على دعم اللغة العربية وآدابها، ودعمه اللا محدود للملتقيات الشعرية التي تقام في عدد من الدول الإفريقية، مشيراً إلى دور الإمارات في مساهمات ثقافية كثيرة على مستوى الوطن العربي والعالمي، ومعتبراً أن ملتقى الشعر في ساحل العاج سيدعم الكثير من الشعراء الموهوبين في الجمهورية.
وأضاف: "في الفترة الماضية التقيت بطلبة أفارقة يدرسون اللغة العربية في الجامعة القاسمية، وهذا في إطار الدعم الذي تقدمه الإمارات، وبخاصة إمارة الشارقة، أما فيما يتعلق بالملتقى فإنه سيكشف عن العديد من المواهب الشعرية الشابة، ونحن بدورنا ندعم هذه المواهب ونتمنى لها الاستمرارية".
وأعرب فاديغا موسى رئيس جامعة الفرقان عن سعادته بإقامة الملتقى الذي اعتبره حفلاً علمياً يعبّر عن جوهر الشعر العربي في ساحل العاج، مثمناً في الوقت نفسه دعم ورعاية الشارقة للغة العربية في إفريقيا عبر تظاهرة ثقافية مهمة، وموضحاً أن العديد من المواهب الشعرية تم تقديمها إلى الساحة الثقافية من خلال هذا الملتقى.
شارك المبدعون بسلسلة قراءات حيوية، تنوعت في موضوعاتها الشعرية بين الوطني، والغزلي، والاجتماعي، والإنساني، وبدت مشغولة وفق رؤية أدبية تعكس قوة اللغة لديهم، وأفصحت في الوقت نفسه عن مشهديات راسخة في الذكريات، فيما انحازت أخرى إلى طرح تساؤلات الذات وعذابات.
وضمّت قائمة المشاركين كلاً من: تراوري علي، ودومبيا كعب، وسيسي شريف، وعلي دومبيا، ودبي محمود، ودوسو خليل، وكاني براهيما، وبامبا محمد، وكوني إدريس غيغوما، وسيلا محمد، وسدبي سياكا، ودياراسوبا أداما، وكوليبالي ياسين، وبامبا يوسف، وتوري عثمان، ومارا أبوبكر، وحسين حامد إبراهيم، وسماورو أيوب، ووتارا عبد الرحمن، والخضري عبد الجليل أديبسي.
واستهل شريف سلسلة القراءات بقصيدة يقول فيها:
لنفق- صِحابي- قد أفاقَ الصبح ها هو ضوءه بين القرى يتمايلُ
واصغوا إلى الديك المنبه منشداً شعرا به يصحو الغرير الغافلُ
العيش مهما طال يوما ينتهي فلنحترز، دنيا رفيق خاذلُ
ولنتّخذ، في الروح إنّا أخوةٌ زمن التعادي والتخاصم آفلُ.
وجاءت ثاني القراءات من قصيدة حملت عنوان "ترانيم ميلاد"، للشاعر تراوري علي، يقول فيها:
الآن أقفز من ذات إلى ذات هناك نوديت من نار النبوءات
مستقبلا رسالة المعنى بقافيتي فالشعر أغرق في طوفاته العاتي
هي الحبيبة نادت كل جوارحي لأرسم الحب في ألواح قصائدي
آتٍ إليك بأشواقي على عجلٍ فالسامريون تاهوا في المفازات
الشاعر دمبيا كابو قرأ من قصيدة بعنوان "تحت الاشتياق"، يقول فيها:
ظهرٌ بألف جراح يحمل الجسدا هاك الهوى يا يد فلتعمر الخلدا
لم يذهب الشعر من هذا الخيال سُدا بل هزّه القلق في حلمه الأبدا
ستون عاما وفي ليلي عبث يا روح منديل بحر الثأر قد جمدا
في متن تاريخ بوبابٍ أرى فرقاً من بعد أجدادهم أوهامهم وعدا
وقرأ كوليبالي ياسين من قصيدة حملت عنوان "نقض الاساطير"، يقول فيها:
سنقضي على كل الأساطير بالقنا ونمضي بأقلام البراكين والسّنا
نداوي جروح الوقت بالفرح والغنا ونروي حكايات المجانين أزمنا
تراتيل أطفال الشوارع كلّهم سنبني قصور الطين للحب معلنا
لعلّي أبنت الشعر أهديك وردة فعمري فداء للجميلات هاهنا
اختتم الملتقى فعالياته بكلمة ألقاها المنسق العام للملتقى، حيث أثنى على مشاركة الشعراء، وأعقبها توزيع الجوائز والشهادات على الشعراء والمشاركين في الملتقى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ملتقى الشعر العربي ساحل العاج ساحل العاج
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تطلق ملتقى الخريجات الثالث بكلية علوم الرياضة بنات
شهدت كلية علوم الرياضة بنات انطلاق فعاليات ملتقى الخريجات الثالث وسط حضور واسع من المؤسسات الرياضية والتأهيلية، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين، وذلك في مشهد يعكس اهتمام جامعة حلوان المتزايد بتمكين خريجاتها وربطهم بسوق العمل.
وأقيم الملتقى تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، الدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة أمل عبد الله عميد كلية علوم الرياضه بنات.
وقد اكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تضع على عاتقها مسؤولية إعداد خريجين قادرين على المنافسة، ليس فقط بالعلم والمعرفة، بل أيضاً بالخبرة العملية والمهارات المطلوبة في الواقع المهني. وأضاف: "الملتقى يجسّد أحد أوجه تكامل أدوار الجامعة مع المجتمع، ويُترجم رؤيتنا في دعم التحول من التعليم إلى التوظيف من خلال شراكات حقيقية وفاعلة."
كما افاد بأن الجامعة لا تكتفي بتخريج الطالبات، بل تواصل دعمهم في أولى خطواتهم نحو الحياة المهنية.
وخلال جولته التفقدية، عبّر الدكتور وليد السروجي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن إعجابه الشديد بالتنظيم الاحترافي للملتقى، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تمثل جسرًا حقيقيًا يربط بين الدراسة الجامعية واحتياجات سوق العمل.
وأضاف: "ما شاهدته اليوم يعكس حرص الكلية على تهيئة خريجاتها لدخول سوق العمل بخطى واثقة ومعرفة حقيقية، وهو ما نطمح إليه في جامعة حلوان.
من جانبها، ثمّنت الدكتورة أمل عبد الله، عميدة كلية علوم الرياضة بنات، الدعم الذي حظي به الملتقى من قيادة الجامعة، مؤكدة أن الملتقى يهدف تقديم قيمة حقيقية للخريجات، عبر استضافة مؤسسات مرموقة تُعد شريكة حقيقية في مسيرة دعم الطالبات مهنياً.
وأكدت أن الكلية ستواصل تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعزز من قدرات الطالبات وتفتح أمامهن آفاقاً أوسع للمستقبل.
وأوضحت ان الملتقى حظي بمشاركة فاعلة من مؤسسات بارزة منها FIREFIT Academy، Eve's Gym، Kawader Sports، Optimum Sports، Ertekaa، Origin Academy، وLa Ritmica، والذين قدموا نماذج واقعية وورشًا تطبيقية ألهمت الخريجات، وفتحت أمامهم آفاقًا جديدة للعمل والتميز في مجالات الرياضة والتأهيل.
وشهد اليوم تفاعلاً مميزًا من الطالبات اللاتي أبدين حماسًا بالغًا للمشاركة والاستفادة من الفرص المعروضة، في أجواء جمعت بين الحماس الأكاديمي والاحتراف العملي، وعكست روح الطموح والرغبة في التطور.
وقامت المؤسسات المشاركة بتعريف الطالبات بمجالات العمل المختلفة وتقديم نماذج ناجحة وتجارب ملهمة في الواقع المهني.