استقالة مفاجئة لوزيرة المالية الكويتية قبل إتمام عامها الأول
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
في تطور مفاجئ على الساحة الاقتصادية الكويتية، صدر مرسوم أميري، اليوم الإثنين، بقبول استقالة وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نوره الفصام، وذلك قبل نحو ثلاثة أسابيع من إتمام عامها الأول في المنصب، دون إعلان رسمي عن أسباب الاستقالة. وتم تكليف وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة صبيح المخيزيم بتولي حقيبة المالية بالوكالة، في وقت حساس تشهد فيه البلاد مرحلة انتقالية اقتصادية وتشريعية غير مسبوقة.
جاءت استقالة الفصام بعد أشهر فقط من إصدار قانون الدين العام في مارس/آذار الماضي، عبر مرسوم أميري، والذي يُعد أبرز إنجازاتها في الوزارة، إذ أتاح للحكومة العودة لأسواق الدين الدولية لأول مرة منذ عام 2017، بعد سنوات من التعثر في تمرير القانون نتيجة الخلافات المتكررة مع البرلمان.
نوره الفصام، التي عُيّنت في 25 أغسطس 2024 ضمن تعديل وزاري محدود، جاءت من خلفية مصرفية قوية، حيث شغلت سابقًا منصب رئيس التخطيط الاستراتيجي في بنك بوبيان، وامتلكت خبرة تفوق 23 عامًا في القطاع المالي والاستثماري. ومع أن تعيينها أُعتبر دفعة تكنوقراطية واعدة في حينه، فإن استقالتها اليوم تطرح تساؤلات حول استقرار القرار الاقتصادي في ظل غياب البرلمان واستمرار إدارة البلاد عبر المراسيم.
وتأتي هذه الاستقالة في ظل تجميد الحياة النيابية منذ حل البرلمان في مايو 2024 وتعليق بعض مواد الدستور، في خطوة غير مسبوقة في الحياة السياسية الكويتية، مما جعل السلطة التنفيذية صاحبة اليد الطولى في التشريع والاقتصاد.
قانون الدين العام الذي أشرفت الفصام على تمريره يُعتبر محطة مفصلية، إذ يتيح للحكومة اقتراض ما يصل إلى 30 مليار دينار كويتي (نحو 98 مليار دولار أمريكي) على مدى سنوات، مع إصدار أدوات دين تصل آجالها إلى 50 عامًا، ما يشكّل تحولًا استراتيجيًا في إدارة المالية العامة للدولة.
ورغم صمت الحكومة عن أسباب الاستقالة، يرى مراقبون أن خلفيات القرار قد تعود إلى ضغوط داخلية تتعلق بالملفات الاقتصادية العالقة، أو إلى تباين في الرؤى داخل الفريق الحكومي بشأن كيفية إدارة المرحلة المقبلة، خاصة مع تحديات تمويل الميزانية وسط تذبذب أسعار النفط.
تولي وزير الكهرباء لحقيبة المالية بالوكالة يعكس استمرار سياسة الجمع بين الحقائب الوزارية لتجاوز الشغورات في ظل غياب مجلس الأمة، مما يسلط الضوء مجددًا على الضبابية السياسية التي تمر بها الكويت، رغم الجهود الحكومية لتسويق صورة استقرار اقتصادي وعودة وشيكة لأسواق المال العالمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الكويتية استقالة وزيرة المالية الكويت استقالة وزير المالية تفاصيل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تستضيف الملتقى الأول لطلاب مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية وتكرم الفرق الفائزة
نظمت الإدارة العامة للمشروعات البيئية، ممثلة في إدارة تدريب أفراد المجتمع بجامعة قناة السويس، بالتعاون مع إدارة الموهوبين والتعلم الذكي بمديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، الملتقى الأول لريادة الأعمال، وذلك في قاعة الفيديو كونفرانس بالجامعة، وبحضور ما يقرب من 150 مشاركًا، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
جاء تنظيم هذا البرنامج التدريبي ضمن فعاليات مسابقة ريادة الأعمال التي تهدف إلى تأهيل الطلاب لفهم مبادئ البيزنس والتفكير الريادي، وتحفيزهم على تقديم أفكار مبتكرة تسهم في حل مشكلات يومية بطريقة عملية قابلة للتنفيذ، فضلًا عن ترسيخ مفاهيم القيادة وتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات حقيقية.
شارك في الملتقى 14 فريقًا من طلاب مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، كل فريق مكوّن من أربعة طلاب، وحملت الفرق أسماءً تعكس روح الابتكار والطموح مثل: "حكاوي"، "هزار تقيل"، "مشيتك صح"، "Zayk"، "Glox"، "Golden Ticket"، "Lumera"، "Flora"، "Mindbox"، "Shafra"، "Medsy"، "Gifty"، "Hodna"، و"Seven Kings".
قدمت الفرق مشروعاتها التي تنوعت بين الجوانب التقنية والاجتماعية والتعليمية، متضمنة عرض الفكرة وآليات التنفيذ ودراسة الجدوى المالية وطرق التسويق سواء عبر المنصات الرقمية أو القنوات التقليدية.
وتولّت لجنة التحكيم المكوّنة من نخبة من المتخصصين تقييم المشروعات على مدار ست ساعات ونصف، حيث ضمّت اللجنة كلا من: الدكتورة هدى يسري عبد الله، أستاذ مساعد بكلية الطب ومدير وحدة البيولوجيا الجزيئية، والدكتور أحمد محمود شحاتة، رئيس قسم الميكاترونيكس بالكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا، والدكتور زكريا زكريا حسن، مدرس بقسم الاتصالات ورئيس لجنة الندوات والمؤتمرات بالكلية المصرية الصينية.
تميّز الملتقى بالتفاعل الكبير من الطلاب الذين أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة، مؤكدين أهمية هذه التجربة في توسيع مداركهم وتطوير مهاراتهم، وتمنوا استمرار مثل هذه الفعاليات داخل رحاب جامعة قناة السويس.
وقد أسفرت فعاليات الملتقى عن فوز ثلاثة فرق جاءت أفكارها على قدر عالٍ من الإبداع والواقعية.
فاز فريق "Medsy" بالمركز الأول بمشروع ذكي يدعم كبار السن في تذكّر مواعيد الأدوية وتحديد مواقعهم بدقة، بما يسهم في مساعدتهم على الانتظام في العلاج وتجاوز معضلة النسيان أو صعوبة الحصول على الدواء.
فيما قدم فريق "Gifty" فكرة مبتكرة لهدية تحمل لمسة تكنولوجية، حيث تُعرض رسالة شخصية بمجرد اقتراب المتلقي منها بطريقة مفاجئة وجذابة.
أما فريق "Shafra"، فقد مزج بين التعليم والمرح من خلال ابتكار لعبة تفاعلية تعليمية تُعرّف الأطفال بتاريخ الفراعنة بأسلوب شيّق يعزز من حب المعرفة والاكتشاف.
وفي ختام الملتقى، اقترحت الأستاذة حنان إسماعيل، مدير إدارة الموهوبين والتعلم الذكي بمديرية التربية والتعليم، أن يتم ترشيح الفرق الفائزة للمشاركة في مسابقة على مستوى مديريات الجمهورية، بهدف تعميم الفكرة وتوسيع نطاق الاستفادة منها، وهو ما لقي ترحيبًا من لجنة التحكيم.
نُظّم البرنامج التدريبي بإشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والمهندس أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، اللذين أكدا أهمية استمرار دعم مثل هذه المبادرات التي تُسهم في بناء جيل واعٍ ومؤهل للمستقبل.