الطاهر ساتي يكتب: منطق الرضيع ..!!
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
:: فيما كان فرسان الجيش والمشتركة والمقاومة الشعبية يصدون الهجوم رقم ( ٢٢٥) بالفاشر، كان نشطاء صمود يطلقون من منافيهم ما أسموه بنداء جماهيري لتصنيف المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية – وواجهاتهما- كمنظومة إرهابية، لوقوفهما ضد الحل السلمي، ولإصرارهما على الحرب، مع استعدادهم للحوار مع جماعات إسلامية رافضة للحرب.
:: مبدئياً، صمود لم يعد فتى المجتمع الدولي المدلل ليستجيبوا له، بل حتى الاتحاد الإفريقي ربما لم يعد يتذكر من نشطاء صمود غير عبده خِزن المتخصص في كسر خِزن الشركات لصالح صلاح مناع، كما قال عبد الله سليمان..ثم أن نداءات صمود لم تعد ذات صيت، ولايتجاوزصداها جدران الشقق التي فيها يختبئون..وبما أن النداء جماهيري، فيجب الخروج به إلى الجماهير في الشوارع والساحات، ولن يخرجوا، ليقينهم بأنهم لن يعودوا إلى مخابئهم – إن عادوا – سالمين ..!!
:: أما النداء فقد جاء ناقصاً، اذ لم يرد ذكر الطرف الثاني في الحرب..كما تعلمون فان كل نداءات وبيانات نُشطاء صمود لاتخلو من متلازمة (طرفي النزاع، طرفي الصراع، حرب الجنرالين )، وذلك للمساواة بين شرفاء الوطن ومليشيا الإمارات الارهابية، ولكن في هذا النداء غيّبوا مليشيا الإمارات الارهابية، لأنها صارت أُختهم في رضاعة الدرهم.. فالأخ أبعد أُخته في الرضاعة من تهمة الإرهاب، خوفاً من أن تفطمه المُرضعة ..!!
:: ولعلكم تذكرون، عقب الجرائم التي ارتكبوها بدار مساليت و ود النورة ، توالت أسئلة الفضائيات لجعفر حسن عن موقف صمود في حال تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية، فكان يرد بالنص : (هذا التصنيف يُطيل أمد الحرب ويجعل الدعم أكثر تطرفاً)، قالوها هكذا لتبرئة أختهم في رضاعة الدرهم من جريمة الإرهاب، وهي ذات الجريمة التي يتهمون بها من يقاتلون تحت رأية الجيش لإيقاف الحرب ..فالتصنيف هناك يُطيل أمد الحرب، وهنا يوقفها، فتأملوا منطق الرضيع..!!
:: ثم المتأمل لنداء صمود فانه يُوحي للغافلين بأن جنجويد ومرتزقة أبوظبي هم من يرفعون راية السلام، بيد أن الشرفاء الذين يدافعون عن وطنهم يرفضون تلك الراية، وبدلاً عنها يرفعون البندقية.. ويتزامن الإيحاء مع الهجوم رقم (٢٢٥)، والذي تقوده – ضد أهل الفاشر، باعتبارهم من واجهات المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية – حمائم سلام صمود، الجنجويد ..وهُلك في هذا الهجوم (مرتزق كولمبي) جاء تحت راية سلام صمود ..!!
الطاهر ساتي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يطلق حملة توعوية بعنوان: فتبينوا لمواجهة الشائعات
يُطلِق مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، اليوم، حملةً توعويَّةً كبرى بعنوان: (فتبيَّنوا)؛ انطلاقًا من مسئوليَّته الدِّينية والفِكريَّة والمجتمعيَّة في بناء وعي الإنسان، وصَوْن المجتمع من آفة الشَّائعات التي تهدِّد استقراره، وتلوِّث العقول، وتبثُّ الفُرقة والرِّيبة في النفوس.
وأكَّد فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ هذه الحملة تأتي امتدادًا لدَور الأزهر الشَّريف الذي لم يتوقَّف يومًا عن حماية الوعي وبناء الإنسان، مشدِّدًا على أنَّ الإسلام دِينٌ يربِّي أبناءَه على التثبُّت قبل القول والفعل؛ لأنَّ الكلمة أمانة ومسئوليَّة؛ قد تُصبح جسرًا للخير أو شرارةً للفتنة.
وأوضح الدكتور الجندي أنَّ الحملة تهدف إلى تعميق وعي الأفراد بخطورة الشَّائعات في هَدْم المجتمعات وتفتيت الصفوف، وغَرْس قيمة التثبُّت كأصلٍ شرعيٍّ وسلوكٍ حضاريٍّ، فضلًا عن ترسيخ روح المسئوليَّة في الكلمة، وتأكيد أنَّ نَقْل الخبر دون تبيُّن قد يُصبح سهمًا يُصيب الأبرياء ويُفسد الثقة بين الناس، وأنَّ الشَّائعة قد تُشعل فتنةً أو تُدمِّر حياة إنسان.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ الحملة تقوم على جُملةٍ مِنَ المحاور المهمَّة؛ أبرزها: تسليط الضوء على النُّصوص القرآنيَّة والنبويَّة التي تحذِّر مِنَ التسرُّع وترويج الأباطيل، والتوعية المجتمعيَّة بخطورة الشَّائعات على أمن الأوطان وتماسُك الأُسَر، فضلًا عن تقديم أدوات عِلميَّة وعمليَّة للتحقُّق من صحَّة الأخبار ومصادرها، وتثقيف النَّشء والشباب بآداب التعامل مع المعلومات في العصر الرَّقْمي، إلى جانب إبراز قصص واقعيَّة تكشف أثر الكلمة في البناء والهدم.
وبيَّن فضيلته أنَّ المجمع يسعى من خلال هذه الحملة إلى جَعْل كلِّ فردٍ في المجتمع شريكًا في مواجهة الشَّائعات، وأن يُرسِّخ في وجدان الناس أنَّ الصِّدق والتأنِّي أصلٌ راسخٌ من أصول دِيننا الحنيف، وأنَّ بناء المجتمعات يبدأ ببناء وعي أبنائها، مؤكِّدًا أنَّ الأزهر الشريف سيبقى حاضرًا بفِكره ورسالته؛ ليحمل لواء الحقِّ والتبيُّن في زمنٍ طغت فيه سرعة النَّشر على صِدق الخبر؛ إيمانًا بأنَّ الكلمة التي تُبنَى على عِلمٍ وبصيرة، هي التي تحفظ الأوطان وتصون القلوب والعقول.
ومِنَ المقرَّر أن تستمرَّ فعاليَّات الحملة على مدار أسبوعين، وتتضمَّن تنفيذَ مجموعةٍ مِنَ الخُطَب والنَّدوات والمحاضرات الدَّعويَّة والتوعويَّة في المساجد، واللقاءات المباشرة في مراكز الشباب والنَّوادي الاجتماعيَّة، بالإضافة إلى إطلاق المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة حملةً إعلاميَّةً رقْميَّةً تشمل إنتاج مقاطع فيديو قصيرة، ومنشورات توعويَّة عبر المنصَّات الرسميَّة للمجمع على وسائل التواصل الاجتماعي.