ارتفاع حصيلة ضحايا قارب المهاجرين الغارق قبالة شقرة والبحث عن ناجين مستمر
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
ارتفعت حصيلة ضحايا غرق قارب يقل مهاجرين أفارقة قبالة سواحل محافظة أبين، جنوبي اليمن، إلى 25 قتيلًا، في حادثة مأساوية جديدة تسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها المهاجرون غير النظاميين في طريقهم إلى دول الخليج عبر اليمن.
وأفاد مصدر محلي في محافظة أبين: "إن فرق الإنقاذ واصلت، الأحد، عمليات انتشال الجثث من شواطئ مدينتي شقرة وزنجبار، بعد انقلاب القارب في وقت متأخر من مساء السبت، مشيرًا إلى أن "عدد القتلى المؤكد 25 شخصًا"، مع استمرار فقدان العشرات الآخرين.
وأوضح المصدر أن الظروف الجوية السيئة، خصوصًا الرياح العاتية وارتفاع الأمواج، تعرقل عمليات البحث، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ والمتطوعون تمشيط الشريط الساحلي في محاولة للعثور على ناجين أو انتشال مزيد من الجثث.
ونُقل نحو 12 ناجيًا إلى مستشفى شقرة العام لتلقي الإسعافات الأولية، فيما أكد مدير مكتب الصحة في زنجبار، عبدالقادر باجميل، أن مستشفى المدينة استقبل جثثًا عديدة تم تحويلها لاحقًا إلى مستشفى الجمهورية في عدن، في حين يتلقى بعض الناجين العلاج في شقرة.
وبحسب مصادر محلية وأمنية، فإن القارب كان يقل نحو 150 مهاجرًا غير نظامي، معظمهم من الجنسية الإثيوبية، وكان في طريقه إلى إحدى المناطق الساحلية في اليمن، قبل أن يتعرض للغرق قبالة سواحل شقرة نتيجة رياح قوية وأمواج عالية.
ويعد الحادث جزءًا من سلسلة مآسٍ متكررة يتعرض لها المهاجرون الأفارقة الذين يسلكون طرقًا بحرية محفوفة بالمخاطر للوصول إلى اليمن، ومنها إلى دول الخليج، في ظل غياب الرقابة وتزايد نشاط شبكات التهريب.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
قوارب الموت تتربص بالمهاجرين.. فاجعة جديدة قبالة سواحل اليمن
في مشهد مأساوي يتكرر على السواحل اليمنية، لقي سبعة مهاجرين أفارقة على الأقل مصرعهم، ولا يزال آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق قارب قبالة شواطئ مديرية أحور بمحافظة أبين جنوب البلاد.
مصدر أمني محلي أفاد بأن الأمواج العاتية تسببت بانقلاب القارب الذي كان يقل مهاجرين إثيوبيين غير شرعيين في رحلة محفوفة بالموت، ما أدى إلى انتشال سبع جثث حتى الآن، بينما تواصل الفرق الأمنية عمليات البحث عن ناجين أو مزيد من الضحايا.
ورغم غياب إحصائية دقيقة لعدد الركاب، تُرجح مصادر ميدانية أن يكون القارب كان يحمل العشرات، في تكرار مقلق لمآسي الهجرة غير النظامية التي تشهدها المنطقة بشكل دوري.
السواحل اليمنية تحولت في السنوات الأخيرة إلى ممر عبور خطير لعشرات الآلاف من المهاجرين القادمين من القرن الإفريقي، والباحثين عن فرصة عمل في دول الخليج، غير آبهين بالمخاطر، في ظل قوارب بدائية وتجار بشر يتاجرون بأرواحهم.
وفي وقت سابق من هذا العام، أكدت المنظمة الدولية للهجرة مقتل وفقدان أكثر من 3400 مهاجر في طريقهم عبر اليمن منذ 2014، معظمهم قضوا غرقًا، بينهم 20 مهاجرًا إثيوبيًا قضوا قبالة تعز في يناير الماضي.
هذه الفاجعة الجديدة تسلط الضوء مجددًا على الكارثة الإنسانية المتواصلة في بلد أنهكته الحرب منذ عقد، وترك مياهه الإقليمية مرتعًا لعصابات التهريب ومقبرة جماعية لمهاجرين فارين من الفقر نحو المجهول.