أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (أوصوم)، عن مقتل أكثر من 50 مسلحاً من حركة “الشباب” المتشددة خلال عملية عسكرية مشتركة مع القوات المسلحة الصومالية لاستعادة السيطرة على بلدة بريير الواقعة جنوب غرب العاصمة مقديشو.

وأكد بيان البعثة أن العملية التي جرت في الأول من أغسطس أسفرت عن خسائر فادحة بين صفوف الإرهابيين، حيث قُتل العشرات وأُصيب آخرون بجروح خطرة، ما يمثل ضربة موجعة لحركة الشباب التي لا تزال تمثل تهديداً أمنياً كبيراً في المنطقة.

وأشار الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في الصومال، الحاج إبراهيما ديني، إلى أن قوات البعثة والقوات الصومالية عازمة على مواصلة العمليات لاستعادة بريير وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب، بهدف ضمان السلام والأمن الدائم لشعب الصومال.

وأضاف ديني أن العملية تعكس التزام الاتحاد الأفريقي ودول المنطقة بدعم جهود الحكومة الصومالية في القضاء على الإرهاب.

ويأتي هذا التطور بعد موجة متصاعدة من العمليات العسكرية والضربات الجوية التي استهدفت حركة الشباب خلال الأشهر الماضية، حيث أعلنت وكالة الاستخبارات والأمن الصومالية في 14 يوليو عن مقتل 15 مسلحاً وإصابة 5 آخرين في غارات جوية على محافظة شبيلي السفلى، في حين قتل أكثر من 25 مسلحاً بينهم ثلاثة قياديين في عملية نفذها الجيش الصومالي في يونيو جنوب البلاد.

وبدأت الحكومة الصومالية وحلفاؤها، منذ عام 2022، حملة موسعة لطرد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة من مناطق عدة في وسط وجنوب البلاد، وعلى الرغم من بعض النجاحات، تستمر الحركة في شن هجمات إرهابية واسعة، ما يجعل المواجهة معقدة ومتجددة.

تجدر الإشارة إلى أن حركة الشباب تصنفها عدة دول ومنظمات إرهابية، منها روسيا وعدد كبير من الدول الأخرى، وتعتبر من أكبر التهديدات الأمنية في القرن الأفريقي، حيث تستهدف المدنيين وقوات الأمن بشكل متكرر.

وتأتي هذه العمليات في ظل وضع أمني هش في الصومال، حيث تسعى الحكومة لتعزيز استقرار البلاد وسط تحديات متعددة تشمل الإرهاب، الفقر، والاضطرابات السياسية، بدعم من الاتحاد الأفريقي والقوى الإقليمية والدولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أرض الصومال الجيش الأمريكي في الصومال الجيش الصومالي الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الشعب الصومال حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية حركة الشباب الصومالية مقديشو الاتحاد الأفریقی حرکة الشباب

إقرأ أيضاً:

أكثر من ألف موظف أوروبي يطالبون بـ5 إجراءات حاسمة لتعليق العلاقات مع إسرائيل

عواصم- الوكالات

وجّه أكثر من ألف موظف في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بينهم دبلوماسيون وخبراء قانونيون، نداء عاجلا إلى قادة الاتحاد في رسالة، مطالبين باتخاذ إجراءات فورية ضد إسرائيل بسبب ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية الجارية في غزة" والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي.

وأكدت الرسالة -التي صيغت بلغة قانونية حاسمة- "أن المجاعة في قطاع غزة تتفاقم بسرعة، ولا يمكن وقفها بمساعدات مؤقتة أو إسقاطات جوية، مشددة على أن استمرار الحصار الإسرائيلي يمثل انتهاكا صارخا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والقانون الدولي العرفي".

وأشار الموظفون إلى أن فشل مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أوروبيا أدى إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية منذ مايو/أيار الماضي، معتبرين أن صمت الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الانتهاكات "تواطؤ فعلي يقوّض القيم الأوروبية".

وتضمنت الرسالة 5 مطالب أساسية لقادة الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل:

التعليق الفوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، استنادا إلى البند المتعلق بحقوق الإنسان في الاتفاقية (المادة 2) والمادة 60 من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات.

فرض حظر شامل على الأسلحة والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج المصدّرة إلى إسرائيل، وفقا لموقف الاتحاد الأوروبي المشترك ومعاهدة تجارة الأسلحة.

وقف جميع أشكال التعاون التجاري والبحثي والتكنولوجي التي تساهم في الاحتلال ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، بما في ذلك برنامج "أفق أوروبا" (Horizon Europe).

تعليق العلاقات الدبلوماسية وسحب سفير الاتحاد من تل أبيب، ووقف مشاركة إسرائيل في الفعاليات الثقافية والعلمية والرياضية داخل دول الاتحاد.

إنشاء آليات مساءلة لمحاسبة المؤسسات والدول الأعضاء التي تخرق التزاماتها القانونية تجاه حقوق الإنسان.

التواطؤ مع الإبادة الجماعية

وأوضحت الرسالة أن إسرائيل، باعتبارها أكبر شريك تجاري للاتحاد في المنطقة (يمثل نحو 30% من تجارتها)، تعتمد على الامتيازات الأوروبية لتثبيت احتلالها وممارساتها، وأن الاستمرار في منحها هذا الوضع التفضيلي يجعل الاتحاد شريكا في الانتهاكات.

واختتم الموقعون الرسالة بالقول: "الوقت ينفد، والكلمات لم تعد كافية. على الاتحاد الأوروبي أن يختار بين القيم التي يدعي الدفاع عنها وبين التواطؤ مع الإبادة الجماعية. تعليق الاتفاقية لم يعد خيارا، بل ضرورة قانونية وأخلاقية عاجلة".

وقد وقّع الرسالة "التحالف الأوروبي للعدالة التجارية"، وهو تجمع واسع لموظفي الاتحاد المعنيين بحقوق الإنسان، مؤكدين أنهم يخاطبون المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشكل مباشر لتحمّل المسؤولية بشأن حرب الإبادة في غزة.

مقالات مشابهة

  • مقتل عنصر أمن سوري في هجوم مسلح بالسويداء
  • معارك بين حركة الشباب والقوات الإفريقية في مدينة صومالية إستراتيجية
  • أكثر من 2.7 مليون اتصال يتلقاها مركز العمليات الأمنية «911» خلال يوليو 2025
  • معارك بين قوة أفريقية وحركة الشباب في الصومال
  • “اتحاد السلم الأفريقي يعقد جلسة طارئة حول السودان: تصعيد خطير في الأفق”
  • جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقي حول الأوضاع في السودان
  • أكثر من ألف موظف أوروبي يطالبون بـ5 إجراءات حاسمة لتعليق العلاقات مع إسرائيل
  • أكثر من ألف موظف أوروبي يدعون لتعليق العلاقات مع إسرائيل
  • مقتل 8 عناصر من حركة الشباب في عملية عسكرية بمحافظة هيران الصومالية