روسيا تحذر من "ضربة جماعية" قد تستهدف أسطول الظل
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
حذرت الاستخبارات الخارجية الروسية، الإثنين، من هجوم وشيك قد تشنه دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) على ما يعرف بـ"أسطول الظل" الروسي.
وذكرت الاستخبارات الخارجية الروسية: "أجهزة الاستخبارات البريطانية تخطط لدفع الحلفاء في الناتو نحو شن غارة جماعية على ما يعرف بـ"أسطول الظل".
ويقصد بأسطول الظل أنه مجموعة من السفن التجارية يعتقد أن روسيا تديرها لصالحها بهدف الالتفاف على العقوبات الدولية على موسكو، لا سيما المتعلقة بصادرات النفط.
وبينت الاستخبارات الروسية أن "بريطانيا تخطط لاختيار توقيت الهجوم بحيث تستخدم تأثيره الإعلامي للضغط على إدارة ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب)، والهدف هو إجبار واشنطن على فرض عقوبات ثانوية على مشتري موارد الطاقة الروسية".
كما أشارت إلى أن "لندن تعتزم تكليف القوات الأوكرانية بتنفيذ هجمات إرهابية ضد ناقلات النفط الروسية".
وكانت بريطانيا قد فرضت في يوليو الماضي عقوبات على 135 ناقلة نفط تابعة لأسطول الظل الروسي، في محاولة لعرقلة تدفق الأموال التي تساعد موسكو في تمويل الحرب في أوكرانيا.
وأفادت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها، بأن عقوبات فُرضت كذلك على شركة لخدمات الشحن وشركة لتجارة النفط في إطار الحملة على أسطول "مسؤول عن نقل بضائع بقيمة 24 مليار دولار بطرق مخالفة منذ بداية عام 2024".
ويقول محللون أمنيون إن روسيا تستخدم أسطولا من السفن القديمة للالتفاف على العقوبات الدولية التي تمنعها من بيع النفط.
كما فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقوبات على مئات السفن منذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن عملية عسكرية في أوكرانيا في 2022.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: "ستؤدي العقوبات الجديدة إلى تفكيك أسطول الظل الذي يستخدمه بوتين بدرجة أكبر واستنزاف إيرادات النفط المهمة لتمويل خزنة الحرب الروسية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الخارجية الروسية الاستخبارات البريطانية الناتو روسيا دونالد ترامب واشنطن بريطانيا العقوبات الدولية الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين ديفيد لامي روسيا بريطانيا الناتو أسطول الظل الخارجية الروسية الاستخبارات البريطانية الناتو روسيا دونالد ترامب واشنطن بريطانيا العقوبات الدولية الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين ديفيد لامي أخبار روسيا أسطول الظل
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع بعد اتفاق «أوبك+» على زيادة الإنتاج في سبتمبر
واصلت أسعار النفط تراجعها في تعاملات اليوم الإثنين، متأثرة باتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في تحالف «أوبك+» على زيادة كبيرة جديدة في الإنتاج خلال شهر سبتمبر إلى جانب تنامي المخاوف من تباطؤ الاقتصاد في أميركا، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مما فاقم الضغوط على السوق.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتاً، أو بنسبة 0.3%، إلى 69.44 دولاراً للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 17 سنتاً، أو 0.2%، إلى 67.16 دولار للبرميل، بعدما كان كلا العقدين قد أنهى تداولات الجمعة على انخفاض بنحو دولارين للبرميل.
وجاء هذا الهبوط بعد إعلان تحالف «أوبك+» أمس الأحد عن زيادة إنتاجية جديدة بمقدار 547 ألف برميل يومياً في سبتمبر في أحدث خطوة ضمن سلسلة من الزيادات المتسارعة بهدف استعادة الحصة السوقية. وأشارت المجموعة إلى أن قرارها يستند إلى قوة الاقتصاد العالمي وانخفاض مستويات المخزونات.
ويتوقع محللو «غولدمان ساكس» أن الزيادة الفعلية في الإمدادات من الدول الثماني التي رفعت إنتاجها منذ مارس آذار ستبلغ نحو 1.7 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل قرابة ثلثي الكمية المُعلنة، مرجعين ذلك إلى أن بعض أعضاء «أوبك+» الآخرين قلصوا إنتاجهم مؤخراً بعد أن تجاوزوا حصصهم سابقاً.
وقال البنك في مذكرة: «رغم أن سياسة «أوبك+» لا تزال مرنة في ظل غموض المشهد الجيوسياسي، فإننا نفترض أن التحالف سيُبقي على مستويات الإنتاج دون تغيير بعد سبتمبر أيلول»، مضيفاً أن نمو المعروض من خارج «أوبك» سيترك حيزاً محدوداً لبراميل إضافية من دول «أوبك+».
من جهتها، قالت حليمة كروفت، المحللة في «آر.بي.سي كابيتال ماركتس»: «يبدو أن الرهان على قدرة السوق على استيعاب الإمدادات الإضافية قد نجح لصالح الدول التي تمتلك طاقة إنتاجية فائضة هذا الصيف».
العقوبات الأميركية على إيران وروسياوفي المقابل، لا يزال المستثمرون متوجسين من تأثير العقوبات الأميركية المتزايدة على إيران وروسيا، والتي قد تهدد الإمدادات العالمية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد مؤخراً بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100% على مستوردي النفط الروسي، في محاولة للضغط على موسكو لوقف حربها في أوكرانيا.
وفي هذا السياق، قالت مصادر تجارية يوم الجمعة الماضي إن سفينتين على الأقل محمّلتين بالنفط الروسي وغيرتا مسارهما بعيداً عن مصافي التكرير في الهند، عقب العقوبات الأميركية الجديدة، وفقاً لبيانات التدفقات التجارية الصادرة عن مجموعة بورصات لندن.
رغم ذلك، أكد مسؤولان حكوميان هنديان لوكالة رويترز يوم السبت أن نيودلهي ستواصل شراء النفط الروسي، رغم تهديدات ترامب.