الثورة / متابعة/محمد هاشم

بعد 667 يومًا من العدوان وجريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها في غزة دون أنتحقق أي من الأهداف المعلنة سوى قتل الأبرياء ، تواجه دولة الكيان الصهيوني مفترق طرق بشأن استمرار العمليات في غزة، وسط خلاف داخلي، حيث يطالب ما يسمى رئيس الأركان إيال زامير بعرض خططه على المجلس الوزاري، بينما يرفض رئيس وزراء حكومة الكيان الإرهابي نتنياهو عقد الجلسة أو مناقشة الخطط.

وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية تُهاجم المؤسسة العسكرية سلوك القيادة السياسية. ويُقرّ مصدر عسكري قائلاً: “لا نعرف ما يريدون. لقد نقلنا الوضع إلى القيادة السياسية. أنجزنا مهمات “عربات جدعون” . قلنا للقيادة السياسية: “حان وقتكم”.

وأكد مسؤول عسكري صهيوني أن الجيش غيّر موقفه ويؤيد صفقة شاملة، لكنه مستبعد من تفاصيل المفاوضات التي يديرها نتنياهو وديرمر سرًّا، مشددًا على تحذير القيادة السياسية من تبعات استمرار القتال.

وحذر مصدر عسكري من استنزاف الجيش ، مشيرًا إلى نقص تدريب القادة وتكرار نمط القتال الشرس دون تنويع أو تأهيل كافٍ.

وعليه قرر الجيش ألا يقاتل أي لواء نظامي في غزة لأكثر من 3 أشهر متتالية، يعقبها شهر راحة، وسط تحذيرات من آثار طويلة الأمد على الجنود واستنزاف نخبة القوات.

ويقول مسؤول عسكري صهيوني رفيع المستوى: “هناك حرب عصابات في غزة لذلك، من الحكمة نشر القوات بطريقة لا تجعل الجنود أهدافًا للمقاومين

احد الخيارات التي يتم دراستها وفقا للصحيفة العبرية تمركز الجيش في نقاط مراقبة استراتيجية، لا سيما بمحور فيلادلفيا، وفرض حصار مشدد على مدينة غزة، يتضمن إغلاق الأنفاق وتنفيذ غارات وعمليات اقتحام ضد حماس.

وبحسب التقرير العبري فإن قيادة الجيش تشكو من تغييبها عن القرار، وتؤكد أنها ممنوعة من عرض خططها، ولا تعرف توجهات نتنياهو ووزير حربه بشأن غزة، بينما يصرّ وزراء مثل بن غفير.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: القتال طويلاً والمشاهد المروعة ترفع معدلات الانتحار بالجيش الإسرائيلي

القدس المحتلة - ترجمة صفا

قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن معظم حالات الانتحار الأخيرة بين جنود الجيش الإسرائيلي تعود إلى التعرض لفترات طويلة لمناطق القتال، ورؤية مشاهد مروعة، وفقدان الزملاء في المعارك.

وقال مسؤول عسكري رفيع للصحيفة إن "معظم حالات الانتحار كانت نتيجة الواقع المعقد الذي أفرزته تبعات الحرب".

وردًا على ذلك، قال الجيش إنه يستخلص استنتاجات على مستوى النظام، ويحسّن من تدريب القادة، ويعزز آليات رصد إشارات الضيق النفسي.

وأضاف مسؤولون في الجيش أنه تم زيادة عدد ضباط الصحة النفسية بـ 200 ضابط إضافي للجنود في الخدمة الفعلية، و600 ضابط إضافي لقوات الاحتياط.

وبحسب أرقام نشرتها صحيفة "هآرتس"، فقد انتحر ما لا يقل عن 17 جنديًا منذ بداية العام الجاري. وتفيد التقارير بأن المسؤولين يخشون من تفاقم الظاهرة إذا لم تتم معالجة الأثر النفسي بشكل كافٍ.

كما تشير الأرقام الرسمية إلى أن ما لا يقل عن 28 جنديًا إسرائيليًا أنهوا حياتهم بحلول أوائل 2025، أي ضعف العدد تقريبًا مقارنة بالسنوات السابقة.

وأقرت قوات الجيش الإسرائيلي بأن 21 جنديًا انتحروا في عام 2024، و17 في عام 2023 (وأن أكثر من نصف الحالات الأخيرة كانوا من قوات الاحتياط.

وتشير الأبحاث إلى أن آلاف الجنود يعانون من إصابات نفسية؛ فقد ذكرت هيئة البث العامة "كان" أن نحو 3,770 جنديًا شُخّصوا باضطراب ما بعد الصدمة وأن نحو 10 آلاف آخرين يعانون من أعراض نفسية.

وتقول الصحيفة العبرية إنه على مدى عقود، عوملت قضية انتحار الجنود في المقام الأول كمسألة طبية أنه يستطيع الأطباء والأدوية إنقاذ أرواحهم، لكن غالبًا ما يتدخلون بعد أشهر أو سنوات من المعاناة.

وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة براون عام 2021 أن عدد الجنود الأميركيين الذين انتحروا منذ أحداث 11 سبتمبر يفوق عدد من قتلوا في المعارك، وأن معدل الانتحار بين قدامى المحاربين يزيد بنحو 1.5 مرة عن المدنيين.

ويبدو أن نمطًا مشابهًا يتشكل في "إسرائيل"؛ إذ أفاد صحفيون بأن الانتحار قد يصبح قريبًا السبب الأول للوفاة بين أفراد الجيش الإسرائيلي.

وبحسب الصحيفة، يتدرب الجنود على كبت الألم من أجل البقاء في المعركة، لكنهم عند العودة للحياة المدنية يفتقرون غالبًا إلى الأدوات النفسية للتعامل مع ما مروا به، ومن دون بيئات آمنة للتنفيس عن معاناتهم، يشعر كثيرون بأنهم محاصرون بالعزلة والخجل.

وختمت بالقول إن كثيرًا من جنود الجيش الإسرائيلي وقوات الاحتياط يعودون إلى منازلهم بلا خارطة طريق للتعامل مع الصدمات النفسية، وغالبًا لا يدرك أحباؤهم علامات الضيق النفسي أو كيفية الاستجابة لها.

مقالات مشابهة

  • خلافات داخل قيادة الاحتلال: الجيش يستنزف في غزة ونتنياهو يرفض تحديد أهداف الحرب
  • محلل عسكري اسرائيلي : لا يوجد نصر مطلق في غزة
  • الأحزاب السياسية بين الفشل والاندثار
  • صحيفة: القتال طويلاً والمشاهد المروعة ترفع معدلات الانتحار بالجيش الإسرائيلي
  • استشهاد 9 أشخاص بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مراكز المساعدات بغزة
  • تجديد حبس المتهم بقتل صديقه فى عين شمس بسبب خلافات مالية 15 يوما
  • خلافات حادة داخل الكابينت حول مسار الحرب
  • أسبوع مصيري| خلافات في إسرائيل بين القيادة السياسية والعسكرية.. ما القصة؟
  • خبير عسكري: ارتفاع مستوى التنسيق والتكتيك لدى قوى المقاومة بغزة