أعلنت وزارة الداخلية السورية، صباح الإثنين 4 آب، إعادة فتح ممر بصرى الشام الإنساني الرابط بين ريف درعا الشرقي ومحافظة السويداء، وذلك بعد إغلاق مؤقت استمر 24 ساعة بسبب تصاعد الاشتباكات في المنطقة. اعلان

وأوضح مصدر في الوزارة لقناة "الإخبارية السورية" أن إعادة فتح الممر تمت "بعد تأمين المنطقة وإبعاد خطر المجموعات الخارجة عن القانون"، وفق تعبيرها مشيراً إلى أن الإغلاق جاء نتيجة هجوم مسلح استهدف مواقع تابعة لقوات الأمن الداخلي.

هجمات منظمة وخرق لاتفاق الهدنة

قال العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، في حديثه لـ"الإخبارية"، إن "العصابات المتمردة" شنت هجمات منسقة فجر الأحد على عدة مواقع أمنية في تل حديد وبلدات ولغا وريمة حازم، مستخدمة الدبابات والهاونات والمضادات، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين عناصر الأمن.

وأضاف الدالاتي أن الهجوم يمثل "خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار"، متهماً المهاجمين بـ"استغلال نفوذهم داخل المحافظة لتمرير أجندات شخصية وخارجية على حساب مصلحة الدولة"، مشيراً إلى أنهم لم يلتزموا ببنود الاتفاق، ولا سيما البند المتعلق بإخراج المعتقلين وكشف مصير المفقودين.

Related تصعيد جديد في السويداء.. خرق لوقف إطلاق النار ووضع إنساني يتفاقم السويداء تعود للهدوء بعد اشتباكات دامية خلفت مئات القتلى و130 ألف نازحوزارة العدل السورية تُشكّل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة خروقات متصاعدة واشتباكات متقطعة

من جانبه، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد الخروقات في ريف السويداء الغربي، من بينها إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة باتجاه بلدة عرى، واستهداف بلدة عريقة بقذائف هاون، فيما قصفت قوات الأمن بلدة رساس انطلاقاً من محور كناكر، ما زاد من التوتر الميداني.

كما سجل المرصد سقوط خمسة قتلى من عناصر القوات الحكومية، إضافة إلى عنصر من الفصائل المحلية الدرزية، لترتفع حصيلة قتلى الأحد إلى ستة، وسط استمرار الحشود العسكرية المتبادلة واستنفار واسع النطاق على خطوط التماس.

تقدمات وردود ميدانية

دفع الجيش السوري، بمؤازرة قوات رديفة، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة الثعلة غرب السويداء، في وقت تصدى فيه مقاتلون محليون لمحاولة تقدم من جهة تل حديد. وقالت مصادر محلية إن القوات الحكومية تمركزت في معامل منطقة الثعلة وأطلقت نيراناً كثيفة نحو الأحياء السكنية، ما أدى إلى اشتباكات أجبرت المهاجمين على الانسحاب من المحور الغربي.

وفي المحور الجنوبي الغربي، نفّذت الفصائل المحلية عمليات تمشيط على طريق كناكر. وعلى الرغم من عودة الهدوء النسبي بعد ساعات من القتال، استمر سماع إطلاق نار متقطع في عدد من المواقع.

وبحسب المرصد ، شهدت محافظة السويداء منذ 19 تموز الماضي اشتباكات بين الفصائل المحلية وعشائر بدوية أسفرت عن مقتل 426 شخصاً. فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للضحايا في المنطقة، منذ 13 تموز وحتى 3 آب، إلى 1496 قتيلاً، بينهم قتلى سقطوا خلال اشتباكات، وعمليات إعدام ميداني، وقصف إسرائيلي.

مواقف دولية: دعوات للتهدئة والحوار

أعرب توم باراك، مبعوث الرئيس الأميركي إلى سوريا، عن قلق واشنطن إزاء التصعيد الأخير في السويداء ومنبج، مشدداً على أن "الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لبناء حل سلمي دائم". وأكد باراك أن "الولايات المتحدة تفخر بدورها في الوساطة لحل أزمة السويداء بالتعاون مع فرنسا"، داعياً الأطراف كافة إلى "الحفاظ على الهدوء وحل الخلافات بالحوار لا بالعنف".

بالتوازي، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) القوات الحكومية السورية باستهداف مواقعها في ريف منبج، مؤكدة أنها ردّت على مصادر النيران، بينما اتهمتها الحكومة بشن ضربات مضادة.

أهمية معبر بصرى الشام

ويُعد ممرّ بصرى الشام الإنساني شرياناً حيوياً لنقل المدنيين والبضائع بين محافظتي درعا والسويداء، وتسبب إغلاقه المؤقت في ازدحامات خانقة على الطرق البديلة وتعطل الحركة التجارية. وتراقب الأطراف المحلية والدولية استمرار فتح الممرّ كإشارة على التزام بالتهدئة أو احتمال العودة إلى التصعيد.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل غزة روسيا حركة حماس إسبانيا دونالد ترامب إسرائيل غزة روسيا حركة حماس إسبانيا سوريا وقف إطلاق النار اشتباكات أحمد الشرع دونالد ترامب غزة إسرائيل روسيا حركة حماس إسبانيا مستشفيات إيران قطاع غزة حروب بنيامين نتنياهو اشتباكات

إقرأ أيضاً:

الداخلية السورية: العصابات في السويداء تحاول جر المحافظة للفوضى بدوافع شخصية لقادتها

أكدت وزارة الداخلية السورية، على جهودها المتواصلة لحماية السكان في السويداء وتأمين المساعدات لهم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن العصابات بالسويداء خرقت الهدنة للتغطية على انتهاكاتها.

وأضافت في بيان أن العصابات بالسويداء تسرق المساعدات وتجر المحافظة للاقتتال الداخلي، كما أنها تحاول جر المحافظة للفوضى بدوافع شخصية لقادته.

وأكدت وزارة الداخلية السورية استمرارها في أداء واجبها الوطني والإنساني في السويداء، بما يتطلبه الموقف من حماية السكان وتأمين قوافل الإغاثة والمساعدات.

وأعلنت الداخلية السورية مقتل وإصابة عدد من عناصر الأمن جراء هجمات العصابات بالسويداء، مشيرة إلى أن العصابات المتمردة في السويداء لم توقف حملات التجييش الطائفي والإعلامي، حيث شنت هجمات ضد قوات الأمن الداخلي بعدة محاور.

بيان حول خرق اتفاق وقف النار بالسويداء من قبل العصابات المتمردة #الجمهورية_العربية_السورية #وزارة_الداخلية pic.twitter.com/TKmQWK0fX6

— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) August 3, 2025 وزارة الداخلية السوريةالداخلية السوريةحماية السكان في السويداءالعصابات بالسويداءقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • حصيلة ضحايا اشتباكات السويداء السورية ترتفع إلى 1517 شخصًا
  • الأمن السوري يستعيد السيطرة على مناطق بالسويداء بعد اشتباكات
  • الداخلية السورية تعلق على مهاجمة مسلحين دروز عناصر أمن في السويداء
  • قوات الأمن السورية تستعيد السيطرة على عدة مناطق بريف السويداء تقدمت إليها مجموعات مسلحة
  • الداخلية السورية: العصابات خرقت وقف إطلاق النار في السويداء وأوقعت قتلى وجرحى من الأمن
  • الداخلية: العصابات المتمردة تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء
  • الداخلية السورية: العصابات في السويداء تحاول جر المحافظة للفوضى بدوافع شخصية لقادتها
  • السويداء.. قتيلان في اشتباكات لأول مرة منذ وقف إطلاق النار
  • عاجل | مصادر للجزيرة: 5 قتلى من قوات الأمن العام في هجوم لمجموعات خارجة عن القانون في السويداء جنوبي سوريا