اتّهم السودان الإثنين الإمارات باستقدام مرتزقة كولومبيين وتمويلهم للقتال ضد الجيش لحساب قوات الدعم السريع، حيث تتهم جهات خارجية بالضلوع في الحرب الأهلية القائمة، خصوصا الإمارات بدعم قوات الدعم السريع.

ومنذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليونا فر منهم أربعة ملايين إلى الخارج، فضلا عن أزمة إنسانية تعد الأسوأ في العالم وفق الأمم المتحدة.



والاثنين جاء في بيان لوزارة الخارجية السودانية "تملك حكومة السودان كل الوثائق والمستندات التي تثبت تورط مرتزقة من جمهورية كولومبيا ومن بعض دول الجوار برعاية وتمويل من دولة الإمارات".

ولطالما نفت الإمارات أي ضلوع لها في تمويل قوات الدعم السريع، على الرغم من ورود تقارير لخبراء أمميين ودبلوماسيين ومسؤولين أميركيين ومنظمات دولية، تفيد بعكس ذلك.

وتم رصد مرتزقة في كلا المعسكرين، ووردت أول التقارير بشأن وجود مقاتلين كولومبيين في إقليم دارفور في غرب البلاد في أواخر العام الماضي، وقد أكد هذه المعلومات خبراء أمميون.


في هذا الأسبوع، أفادت "القوات المشتركة" المتحالفة مع الجيش، بمشاركة أكثر من 80 من المرتزقة الكولومبيين إلى جانب قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأورد بيان للقوات المشتركة أنه في أحدث محاولة لقوات الدعم السريع للسيطرة على المدينة التي تحاصرها منذ عام ونيّف "تم تحييد عدد كبير من هؤلاء الكولومبيين، الذين كانوا مكلفين بتشغيل الطائرات المسيّرة وتنسيق عمليات القصف المدفعي".

وتعد مدنية الفاشر هي الوحيدة التي ما زالت خارج سيطرة قوات الدعم السريع من بين عواصم ولايات دارفور الخمس.

وأوضحت الحكومة أن مشاركة المرتزقة في الحرب أصبح "ظاهرة تهدد السلم والأمن في الإقليم وفي القارة الإفريقية بصورة عامة، وتفرض واقعا جديدا يهدد سيادة الدول وينتهك حرماتها، ويغير من مسار الحرب لتصبح حربا إرهابية عابرة للحدود تدار بالوكالة"، حيث نشر الجيش تسجيل فيديو الخميس قال إنه يظهر "مرتزقة أجانب يعتقد أنهم من كولومبيا".

والاثنين قالت وزارة الخارجية السودانية إنها سبق أن قدّمت إلى مجلس الأمن أدلة تبين ضلوع مقاتلين أجانب، معتبرة أن مشاركة هؤلاء "تفرض واقعا جديدا يهدد سيادة الدول وينتهك حرماتها، ويغير من مسار الحرب لكي تصبح حربا إرهابية عابرة للحدود تدار بالوكالة".

ووصف تقرير صدر هذا العام لخبراء يتولون مراقبة حظر الأسلحة في دارفور الاتهامات بمشاركة مرتزقة كولومبيين في القتال، بأنها ذات صدقية.


في كانون الأول/ديسمبر، قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف إن نظيره الكولومبي قدّم "اعتذار بلاده عن اشتراك بعض مواطني بلاده في الحرب الى جانب مليشيا الدعم السريع"، وفق وكالة السودان للأنباء.

ورصدت في السنوات الأخيرة مشاركة جنود كولومبيين متقاعدين ومقاتلين سابقين ممن تمرّسوا مدى أكثر من نصف قرن في القتال في بلادهم، في نزاعات دائرة في أوكرانيا وهايتي وأفغانستان.

وسبق أن جندت الإمارات هؤلاء للقتال ضد المتمردين الحوثيين في اليمن ولحماية خطوط أنابيب النفط في الدولة الخليجية، وفق تقارير لفرانس برس.

والأحد، أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع و"مرتزقة" على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، اتهمت القوة المشتركة لحركات دارفور المسلحة الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة، قوات الدعم السريع بالاستعانة بقوات مرتزقة من 5 دول في الهجوم الأخير على مدينة الفاشر.

وقالت القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، في بيان، إن المعركة الأخيرة في الفاشر "كشفت عن مشاركة لافتة وغير مسبوقة لعناصر مرتزقة من جنسيات متعددة إلى جانب مليشيا الدعم السريع".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السودان الإمارات مرتزقة كولومبيين الدعم السريع السودان الإمارات الدعم السريع مرتزقة كولومبيين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البرهان يتجول في الخرطوم.. نائب حاكم دارفور: الدعم السريع «حكومة ميتة»

البلاد (الخرطوم)
ضمن مشهد الصراع المحتدم في السودان، هاجم نائب حاكم إقليم دارفور ووالي ولاية وسط دارفور، مصطفى تمبور، ما أسماه”حكومة تحالف تأسيس”، التي شكلتها قوات الدعم السريع مؤخراً في مناطق سيطرتها، واصفاً إياها بأنها “منعزلة وولدت ميتة”.
وقال تمبور، في كلمة ألقاها خلال مهرجان شعبي نظّم بمناسبة”اليوم الوطني لدعم القوات المسلحة”: إن الجيش السوداني يحظى بدعم شعبي واسع، معتبراً أن هذا التأييد يجب أن يكون دافعاً لمواصلة القتال ضد قوات الدعم السريع”حتى دحرها واستعادة الدولة”.
تصريحات تمبور جاءت في وقت يسود فيه الانقسام المؤسساتي بين الأطراف المتحاربة في السودان؛ إذ تسعى قوات الدعم السريع لتثبيت سلطتها في إقليم دارفور عبر تشكيل هياكل حكم موازية، وهو ما ترفضه الحكومة المركزية والمكونات المتحالفة معها، وعلى رأسها حكام ولايات دارفور الخمس الموالون للجيش.
بالتوازي مع ذلك، واصل رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان زياراته الميدانية داخل العاصمة الخرطوم، في محاولة لإبراز عودة الاستقرار الأمني إلى بعض المناطق بعد أشهر من المعارك الضارية.
وشملت جولته الأخيرة زيارة إلى مركز الامتحانات بجامعة النيلين، الذي عاد للعمل مؤخراً بعد استئناف الأنشطة الأكاديمية في بعض مؤسسات التعليم العالي داخل الخرطوم.
تأتي هذه التحركات في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، في وقت أعلنت فيه قوات درع السودان، الموالية للجيش، عن عزمها فك الحصار واستعادة السيطرة الكاملة على المدينة.
ويُنظر إلى تصريحات نائب حاكم دارفور والهجوم العلني على الكيان الحكومي الموازي لقوات الدعم السريع على أنه تصعيد سياسي جديد في الحرب على الشرعية والتمثيل، خصوصاً في إقليم دارفور الذي تحوّل إلى ساحة صراع دامٍ بين الطرفين، وأسفر عن سقوط آلاف القتلى ونزوح مئات الآلاف.
ويرى مراقبون أن محاولات الدعم السريع فرض سلطتها في الإقليم تصطدم بعقبات سياسية وميدانية، أهمها رفض قادة الإدارات المحلية، وغياب الاعتراف الإقليمي والدولي.
في المقابل، يسعى الجيش السوداني عبر التحركات الميدانية المتكررة للبرهان إلى إعادة تموضعه السياسي والعسكري، وتثبيت حضوره في العاصمة، بعد أن فقد السيطرة على أجزاء واسعة منها خلال الشهور الماضية.

مقالات مشابهة

  • السودان يتحدث عن مشاركة مرتزقة أجانب مع الدعم السريع
  • 14 قتيلاً مدنياً بنيران الدعم السريع خلال فرار جماعي من قرية محاصرة بدارفور
  • مقتل 14 مدنيا وجرح العشرات في هجوم للدعم السريع على الفاشر
  • البرهان يتجول في الخرطوم.. نائب حاكم دارفور: الدعم السريع «حكومة ميتة»
  • الجيش السوداني يُعلن التصدي لقوات الدعم السريع في الفاشر
  • بالفيديو.. مرتزقة كولومبيون على مشارف الفاشر.. والتمويل إماراتي
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم شنته الدعم السريع على مدينة الفاشر
  • السودان.. مقـ.ـتل 15 مدنيا برصاص قوات الدعم السريع في دارفور
  • الفاشر تسير نحو المجاعة