احتشد آلاف الفلسطينيين في منطقة موراغ بخان يونس جنوب قطاع غزة للحصول على المساعدات التي دخلت عن طريق الشاحنات إلى القطاع الذي يعاني من أزمة في الغذاء أدت إلى وفاة العشرات جوعاً ومقتل المئات خلال انتظارهم الحصول على المساعدات. اعلان

وقالت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، إن 52 شخصاً من طالبي المساعدات قتلوا خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة وأصيب 352 آخرون، ليرتفع إجمالي القتلى من منتظري المساعدات في غزة إلى 1,568 شخصاً.

ولفتت الوزارة إلى تسجيل ثماني وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل و7 بالغين، ليرتفع الإجمالي إلى 188 شخصاً بينهم 94 طفلاً من بدء الحرب، بحسب أرقام الوزارة.

المساعدات غير كافية

وتستمر عشرات الدول العربية والغربية في إدخال المساعدات إلى القطاع سواء جواً عبر إنزالها من الطائرات أو براً عبر الشاحنات.

ورأى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن إسقاط المساعدات جواً فوق قطاع غزة غير كافٍ على الإطلاق.

وقال الممثل الإقليمي للبرنامج في ألمانيا والنمسا وليختنشتاين، مارتن فريك، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في برلين، إن "الإسقاط الجوي أشبه في هذا الوضع بضمادات على جروح مفتوحة: مكلف ومحفوف بالمخاطر وتصعب السيطرة عليه".

وأضاف فريك: "في المناطق الإنسانية المكتظة، يصعب توزيع إمدادات الإغاثة الجوية بشكل منظم؛ فخطر الإصابة مرتفع، وتكاليف النقل أعلى بـ34 مرة من تكاليف النقل البري".

واعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، الاثنين، أنّ "رفض إيصال الغذاء إلى المدنيين يمكن أن يكون بمثابة جريمة حرب، وربما جريمة ضد الإنسانية".

كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الثلاثاء، أن 95 شاحنة مساعدات فقط دخلت قطاع غزة أمس الاثنين وسط تفاقم الكارثة الإنسانية الناجمة عن التجويع الإسرائيلي الممنهج.

وأشار المكتب إلى أن قطاع غزة "يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود لتلبية الحد الأدنى من المتطلبات الصحية والغذائية والخدماتية، وسط انهيار شامل للبنية التحتية واستمرار حرب الإبادة الجماعية".

Related يوميات الجوع في غزة: 8 وفيات جديدة و43% من النساء الحوامل والمرضعات في خطرقبل 20 عاماً انسحبت إسرائيل من غزة.. هل تعود إلى القطاع بقرار من نتنياهو؟خلافات على السطح.. هل تصبح خطة احتلال غزة المسمارَ الجديد في سفينة نتنياهو المترنحة؟

مؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بـ"غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس".

في المقابل، أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، الثلاثاء، أن إسرائيل ستسمح بدخول السلع والبضائع إلى غزة تدريجياً، وبشكل مُراقَب عبر تجار محليين.

نفى نتنياهو مراراً الاتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة قائلاً إن الجيش الإسرائيلي يتفادى المدنيين ووصفه بـ "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"، مؤكداً أن الهدف هو حماس.

مرّ أكثر من أسبوع منذ أن أعلنت إسرائيل، تحت ضغط دولي ووسط تزايد مشاهد الأطفال الجائعين، عن هدنات إنسانية محدودة وعمليات إنزال جوي تهدف إلى إيصال المزيد من الغذاء إلى أكثر من مليوني نسمة في غزة. يعتمد سكان القطاع الآن بشكل كبير على المساعدات بعد قرابة 22 شهرًا من الحرب.

ويقول الجيش الإسرائيلي بشكل مستمر بأنه أطلق طلقات تحذيرية فقط، وينفي إطلاق النار على المدنيين.

أزمة تزامناً مع خطط السيطرة

وتستمر الأزمة في القطاع تزامناً مع تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية وتصريحات مسؤولين لنية إسرائيل فرض السيطرة الكاملة على القطاع واحتلاله.

وسيعقد نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني المصغر هذا الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية لإسرائيل في غزة بعد انهيار المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار مع حركة حماس.

قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، يوم السبت الماضي، في أثناء زيارته لإسرائيل إنه يعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة من شأنها أن تنهي الحرب في غزة فعليا.

كانت محادثات وقف إطلاق النار التي لم تتوج بالنجاح في الدوحة تهدف إلى التوصل إلى اتفاقات بشأن مقترح تدعمه الولايات المتحدة لهدنة مدتها 60 يوما يتم خلالها إرسال المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح نصف الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.

ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى أن تفرض إسرائيل حكماً عسكرياً على غزة قبل ضمها مع إعادة بناء المستوطنات التي أخلتها إسرائيل قبل 20 عاما.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل غزة روسيا قطاع غزة بنيامين نتنياهو دونالد ترامب إسرائيل غزة روسيا قطاع غزة بنيامين نتنياهو قطاع غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو دونالد ترامب إسرائيل غزة روسيا قطاع غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الصحة حروب المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الرسوم الجمركية قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تصعيد عنيف في ميانمار.. غارة جوية للجيش تستهدف مستشفى وتوقع أكثر من 30 قتيلًا

نقلت وسائل إعلام عن عامل إغاثة واي هون أونغ أن المستشفى، الذي يضم 300 سرير، كان ممتلئًا بالمرضى وقت الغارة، خاصة مع توقف معظم خدمات الرعاية الصحية في أجزاء واسعة من الولاية نتيجة القتال المستمر.

قُتل أكثر من 30 شخصًا وأصيب أكثر من 68 آخرين، في غارة جوية شنها الجيش على مستشفى عام في مدينة مروك-يو بولاية راخين الغربية، قرب الحدود مع بنغلادش، وفق ما أفاد عامل إغاثة محلي وصف الحادث بـ"المروّع".

وشوهدت طوال الليل نحو 20 جثة ملفوفة بالأكفان وموضوعة على الأرض خارج المستشفى.

ونقلت وسائل إعلام عن عامل إغاثة واي هون أونغ أن المستشفى، الذي يضم 300 سرير، كان ممتلئًا بالمرضى وقت الغارة، خاصة مع توقف معظم خدمات الرعاية الصحية في أجزاء واسعة من الولاية نتيجة القتال المستمر.

ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى مع استمرار عمليات الإنقاذ.

ويأتي الهجوم في تصعيد للعنف قبيل الانتخابات المقررة في 28 ديسمبر/كانون الأول، والتي يروج لها المجلس العسكري كوسيلة لإنهاء الصراع، في حين يرفض "المتمرّدون" الاعتراف بها ويهددون بمنعها في مناطق سيطرتهم.

وتتصاعد الهجمات الجوية للجيش منذ انقلاب عام 2021، فيما تعاني أقلية الروهينغا من ضغوط شديدة بعد حملة عسكرية عام 2017 أطلقت الأمم المتحدة تحقيقات بشأنها بتهم "إبادة جماعية".

Related ليلة دامية في ميانمار... الجيش يقصف تظاهرة سلمية ويقتل أكثر من 20 مدنيًااستمرار جهود الإنقاذ وإزالة الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ضرب عاصمة ميانمار"سأقتل نفسي قبل أن أعود إليهم"... محاولة هروب يائسة لضحايا شبكات الاحتيال في ميانمار

وأعرب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عن مخاوفه من استخدام تقنيات التصويت الإلكتروني والذكاء الاصطناعي لتحديد المعارضين وفرض ضغوط على الناخبين، واصفًا الانتخابات بأنها محاولة لإضفاء الشرعية على حكم الجيش.

ويمتلك المجلس العسكري القوة الجوية الوحيدة في ميانمار، وقد زاد استخدامه للغارات الجوية لاستهداف مناطق يسيطر عليها المتمردون.

ومن يناير حتى أواخر نوفمبر من هذا العام، نفذ المجلس أكثر من 2160 غارة جوية، مقارنة بـ1,716 غارة طوال عام 2024، وفقًا لمشروع بيانات مواقع ونشاطات النزاع المسلح.

ومنذ انهيار وقف إطلاق النار عام 2023، تمكن جيش أراكان من طرد الجيش من 14 من أصل 17 بلدة في ولاية راخين، مسيطرًا على منطقة أكبر من مساحة بلجيكا، وفق تحليل نشره معهد يوسوف إيشيك.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
  • سرايا القدس تعلن استهداف آليات العدو الإسرائيلي في الضفة
  • إعلام عبري: واشنطن طالبت إسرائيل بتحمل تكاليف إزالة الركام في غزة
  • مركز حقوقي يحذر من كارثة وشيكة للنازحين بغزة نتيجة القيود “الإسرائيلية”
  • تصعيد عنيف في ميانمار.. غارة جوية للجيش تستهدف مستشفى وتوقع أكثر من 30 قتيلًا
  • مشاهد مأساوية في غزة.. وفاة طفلة وغرق وتضرر أكثر من 90% من الخيام بفعل المنخفض
  • إسرائيل.. انفجار سيارة يسفر عن قتيل وإصابتين (فيديو)
  • إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة
  • حماس تشترط وقف انتهاكات إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • قافلة زاد العزة الـ90 تحمل 8000 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة