حقيقة الحلف بالنبي شرك بالله.. علي جمعة يحسم الجدل
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
تثار من وقت لآخر تساؤلات دينية حول مشروعية الحلف بغير الله، وعلى رأسها الحلف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي مسألة شغلت أذهان الكثيرين، خاصة مع انتشار بعض الأقوال التي تصف هذا الفعل بالشرك.
فهل الحلف بالنبي شركًا؟ وماذا قال العلماء والفقهاء حول هذا الأمر؟.
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الأئمة الأربعة اتفقوا على أن الحلف بغير الله مكروه وليس محرمًا، مستندًا إلى حديث النبي ﷺ: "فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت"، والذي رواه مسلم.
وأوضح جمعة أن الحديث الشائع: "من حلف بغير الله فقد أشرك" ضعيف ولا يصح من ناحية السند، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ نفسه قال ذات مرة: "أفلح وأبيه إن صدق"، ما يُشير إلى أن الحلف بغير الله ليس شركًا في ذاته.
كما لفت إلى أن الله عز وجل قد أقسم في القرآن الكريم ببعض المخلوقات، مثل قوله تعالى: "والضحى، والليل، والفجر، والشمس"، مما يدل على أن القسم بهذه الأشياء ليس من باب الشرك وإنما لغرض التشريف أو لفت الانتباه.
وأضاف أنه من المستحب الابتعاد عن الحلف بغير الله – كالحلف بالنبي أو بالمصحف أو بالكعبة – من باب الأدب مع الله، ولكن لا يُعد ذلك شركًا.
وفي السياق نفسه، شدد الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، على أن الحلف بالنبي لا يُخرج المسلم من دائرة الإسلام، موضحًا أن الأصل في المسلم هو الإسلام، ولا يجوز لأحد أن يتهم غيره بالشرك بسبب مسألة فرعية كهذه.
وانتقد عاشور الفكر المتطرف الذي ينقل المسائل الخلافية إلى دائرة العقيدة، معتبرًا أن المتشددين يتعجلون في إصدار أحكام بالكفر على الناس دون علم أو فقه. كما أوضح أن الله سبحانه وتعالى حين أقسم ببعض المخلوقات في كتابه لم يكن ذلك تعظيمًا لها كما يفعل البشر، بل لتوجيه الانتباه إلى معاني معينة، بينما البشر لا ينبغي أن يعظموا غير الله بالحلف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحلف بالنبي دار الإفتاء علي جمعة الحلف بغیر الله الحلف بالنبی
إقرأ أيضاً:
هل تؤمن بالله؟.. إيلون ماسك يفجر مفاجأة ويتراجع عن أمنية دخول النار (شاهد)
في مقتطف من مقابلة أجريت مؤخرا مع إيلون ماسك، كشف رجل الأعمال عن موقفه الحالي من الإيمان بالله، حيث أثار رده اهتماماً واسعاً بين المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وعندما سُئل ماسك عن موقفه من الله، أجاب بوضوح: "الله هو الخالق".
وعندما واجهته المذيعة بتساؤل حول عدم إيمانه بالله، أوضح ماسك موقفه بالقول: "حسنًا، أنا أؤمن بأن هذا الكون جاء لشيء ما، الناس لديها تسميات مختلفة".
وعلّق مقدم برنامج "روبن ريبورت"، ديف روبن، على إجابة ماسك بأنها تشبه إلى حد كبير منهج المفكر جوردان بيترسون في مقاربة الإيمان والصدق.
وأشار روبن إلى أن استخدام ماسك لمصطلح "الخالق" يعكس إيمانه بأن البشرية لم تأتِ من "مرق بدائي عشوائي"، بل "جاءت من مكان ما، وتم خلقنا من شيء ما".
كما ربط روبن بين إجابة ماسك وفكرة أن الإنسان خُلق بأمر من الله، ما يعني أن دور الإنسان الأساسي هو "الخلق والبناء".
وبحسب روسيا اليوم، تُعد هذه التصريحات من مؤسس شركتي "تسلا" و"سبيس إكس" أحدث تطور في آرائه التي تتغير علناً بشأن الله والإيمان.
ماسك، الذي مازح ذات مرة في عام 2022 بأنه لا يمانع الذهاب إلى الجحيم، شجع ملايين متابعيه على منصة "إكس" على حضور الكنيسة في أعقاب اغتيال تشارلي كيرك في وقت سابق من هذا العام.
كما حضر ماسك تأبين كيرك في غلينديل، أريزونا، في سبتمبر، حيث التُقطت له صور وهو يتحدث مع الرئيس دونالد ترامب على الرغم من خلافهما المرير الذي وقع في الربيع.
وفي رده على تغريدة من مستخدم على منصة إكس يحثه على الاعتراف بوجود خالق في مايو 2022، كتب ماسك: "شكراً على المباركة، لكني لا أمانع الذهاب إلى الجحيم، إذا كان هذا هو مصيري فعلا، بما أن الغالبية العظمى من البشر الذين وُلدوا على الإطلاق سيكونون هناك".
في حين أنه لم يصل إلى حد اعتناق المسيحية بشكل كامل، عرّف ماسك نفسه منذ ذلك الحين بأنه "مسيحي ثقافي" على غرار الملحد ريتشارد دوكينز، الذي أعرب في عام 2024 عن أسفه لخسارة الثقافة المسيحية في المملكة المتحدة وسط تزايد نفوذ الإسلام.
وقال ماسك لعالم النفس والمؤلف جوردان بيترسون في ذلك العام: "يمكنني القول إنني على الأرجح مسيحي ثقافي". وأضاف: "لقد نشأت كأنغليكاني، وتم تعميدي".
كما تحدث ماسك بإشادة كبيرة عن الأثر الثقافي للمسيحية، محذرا العام الماضي من أن الحضارة الغربية ستكون "في ورطة حقيقية إذا فقدت المسيحية".
ويبدو أن ماسك قد تأثر بشدة أيضا بصراع ابنه إكزافييه مع هويته الجندرية. أخبر ماسك بيترسون أن ابنه البالغ من العمر 21 عاما، الذي يعرف نفسه الآن كأنثى باسم فيفيان جينا ويلسون، هو عمليا "ميت"، بعد أن "خدعه" الأطباء للتصريح بالتحول الكيميائي لابنه من خلال التهديد بالانتحار.
ونقل ماسك شركتيه "إكس" (X) و "سبيس إكس" (SpaceX) من كاليفورنيا في ذلك العام احتجاجاً على مواقف كاليفورنيا بشأن موضوع المتحولين جنسياً القُصّر، مستشهدا بقانون الولاية الذي يحظر على المناطق التعليمية مطالبة المعلمين بإخبار الآباء إذا كان أطفالهم يعرّفون عن أنفسهم بالجنس المعاكس.
اقرأ المزيد..