مقابلة إعلامي شهير مع نسخة افتراضية من أحد ضحايا واقعة باركلاند تثير الجدل
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
وكالات
أثار الصحفي الأمريكي جيم أكوستا، المراسل السابق للبيت الأبيض في شبكة CNN، موجة من الجدل يوم الإثنين بعد أن أجرى مقابلة مع نسخة افتراضية بواسطة الذكاء الاصطناعي من خواكين أوليفر، أحد ضحايا واقعة مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا عام 2018، والتي راح ضحيتها 17 شخصًا.
وظهر أوليفر في الفيديو كـ صورة رمزية تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، مرتديًا قبعة صوفية وبتعبير وجه جدي.
وطرح أكوستا عليه سؤالًا مباشرًا: “ماذا حدث لك؟”، فأجاب الصوت الآلي بدون توقفات أو تعابير: “أُخذت من هذا العالم في وقت مبكر جدًا بسبب القوة المسلح أثناء وجودي في المدرسة، من المهم أن نتحدث عن هذه القضايا لخلق مستقبل أكثر أمانًا للجميع.”
رغم واقعية الصورة، كانت الحركات الوجهية غير طبيعية والصوت آليًا، مما أعطى انطباعًا بأن الفيديو أقرب إلى دبلجة منه إلى شخص يتحدث فعليًا.
وكان خواكين أوليفر يبلغ من العمر 17 عامًا عند مقتله، وكان معروفًا بحبه للكتابة. جاء إلى المدرسة في يوم عيد الحب حاملاً الزهور لصديقته، وكان من المفترض أن يبلغ 25 عامًا هذا الأسبوع.
وقال أكوستا إن عائلة أوليفر هي من ابتكرت النسخة الافتراضية لابنهم، وإن والده مانويل أوليفر هو من دعاه ليكون أول صحفي يجري مقابلة مع هذه النسخة.
وعبّر أكوستا عن تأثره بالتجربة قائلًا: “شعرت وكأنني أتحدث فعلًا إلى خواكين. كان شيئًا جميلًا.”
وقال والد الضحية إنه يدرك أن هذا مجرد محاكاة بالذكاء الاصطناعي، لكنه يرى أنه نعمة أن يسمع صوت ابنه مجددًا، ويأمل أن يواصل الذكاء الاصطناعي التطور لتحقيق المزيد.
وواجه أكوستا انتقادات لاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض المقابلة بأنها غير أخلاقية واستغلالية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
سايمون شيمانسكي رئيس قسم النمو في شركة إكس تي بي العالمية: الذكاء الاصطناعي شريك ومساعد في الرحلة المالية وعملية الاستثمار
أكد سايمون شيمانسكي رئيس قسم النمو في شركة إكس تي بي العالمية أن على أهمية تحكم الناس بأموالهم بأنفسهم، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي من المفترض أن يكون شريكاً ومساعداً في الرحلة المالية وعملية الاستثمار، بحيث لا يتخذ القرارات بالنيابة عن الأفراد.
وقال شيمانسكي على هامش فعاليات القمة المالية من جوجل التي أقيمت مؤخراً بالتزامن مع أسبوع أبوظبي المالي في جزيرة السعديات في أبوظبي:” من المفترض أن يقدم الذكاء الاصطناعي الإجابات بشكل أسرع للأفراد، ويعطي مراجعة أفضل وصورة أوضح لكل ما يحدث في القطاع المالي، ولكن أساسًا القرار يجب أن يتخذه الناس بأنفسهم”.
وأضاف شيمانسكي:” نركز على الحلول التي تساعدنا كمؤسسة على تقديم خدمة أفضل لعملائنا، وبدأنا بدعم العملاء، واستقبال العملاء الجدد، والتحقق من الهوية (KYC)، وهذه كانت الحلول التي ركزنا عليها في البداية، والآن، نحن نركز على تقديم حلول الذكاء الاصطناعي كحلول أمامية، مع خطط لتوسيع هذه الحلول للعملاء الحاليين والمحتملين داخل تطبيقنا”.
وذكر الذكاء الاصطناعي بالنسبة له أصبح شريكاً يومياً في كل ما أقوم به، وقال:” لا أتعامل معه على أنه وحي سيقدم لي الإجابات والحلول لمشاكلي، بل أراه كشريك نقاش يمكنني التحدث معه ومناقشة كل أفكاري وكل قراراتي المحتملة ورؤيتي الاستراتيجية للشركة، سواء من منظور استراتيجي أو تكتيكي، أنا أتحدث مع فريقي، ومع كبار المسؤولين في المنظمة، لكن أيضًا لدي “نقاشات” مع الذكاء الاصطناعي تساعدني على اتخاذ قرارات أفضل في المستقبل”.
وأعرب شيمانسكي عن اعتقاده أن تأثير الذكاء الاصطناعي سيكون كبيرًا في كل مكان حول العالم، وربما تختلف الطريقة التي يعمل بها من مكان لآخر.
وقال:” في رأيي، هذه خطوة كبيرة للبشرية، وما علينا فعله كبشر هو فهم كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعدنا، لا ينبغي أن نفكر بالذكاء الاصطناعي على أنه تهديد لوظائفنا أو لأعمالنا، بل يجب أن نراه كأداة تساعدنا على أن نصبح أفضل، ونطور أنفسنا، وبمجرد أن نتمكن من القيام بذلك، سيكون له تأثير هائل على كل قطاع وكل منطقة في العالم، لأنه سيزيد إنتاجيتنا، ويعزز فعاليتنا، ويزيد من إبداعنا، وهذا بدوره سيعطينا نتائج أفضل في المستقبل”.