الرؤية-أمل الذهلية

 

 


 

اعتبر المصور العماني الشاب بسام النعماني أن التصوير لیس محطة، بل رحلة مستمرة، قائلا: "أطمح إلى تعمیق ھویتي البصریة، وتقدیم أعمال ذات بعد ثقافي وإنساني یتجاوز الإعجاب اللحظي".

وبرز الشاب العُماني بسام النعماني طالب في كلیة العلوم بجامعة السلطان قابوس، في سنته الخامسة،عندما تمكن من لفت الأنظار إلیه بعد فوزه بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولیة للتصویر الضوئي (HIPA) لشھر أبریل 2025 ،عن فئة ”التجریدي“، من خلال صورة التقطھا بعنوان ”رِتم“ في أحد أروقة متحف عُمان عبر الزمان.

 

وقال بسام أن بدايته مع التصویر تعود إلى طفولته، وتحدیدًا في سنواته المدرسیة الأولى، حین حمل الكامیرا لأول مرة بدافع الشغف أكثر من المعرفة. ومنذ ذلك الحین، ظل ینمّي مھاراته من خلال التجریب المستمر وتعلّم كل جدید في ھذا المجال، كما أنه لم یلجأ إلى تدریب أكادیمي رسمي، بل كانت رحلته مع العدسة اجتھادًا ذاتیًا، نابعًا من رغبته في التعبیر عن مشاعره وأفكاره ورؤیته للعالم.

 

ويتابع قائلا: "رغم انشغالي بالدراسة الجامعیة، تمكنت من التوفيق بین الالتزامات الأكادیمیة وشغف التصویر من خلال تنظیم الوقت وتحدید الأولویات. بالنسبة لي، لم یكن التصویر عبئًا، بل مصدر طاقة وإلھام یغذّیني ویدفعني نحو التوازن والتفوّق".

 

أما عن الصورة الفائزة بجائزة HIPA ، فقد اختار لھا عنوان ”رِتم“، لأنھا في نظره تشبه مقطوعة بصریة تعزف بإیقاع داخلي، كانت كل عناصرھا - من الضوء إلى الظلال - تتحرك بتناغم یُشبه الموسیقى، وكان ھدفه أن یبعث برسالة مفادھا أن في كل مشھد، مھما بدا بسیطًا، رِتم خفي لا یسمعه إلا من یصغي بقلبه قبل عینه.

 

ويشير بسام إلى أن جائزة HIPA لم تكن ھي الوحیدة في رصیده، فقد سبق أن فاز بالمركز الأول في مسابقة ”مسقط تُلھمنا“، مع فریقه، كما نال المركز الثالث في مسابقة ”منظرة عمانیة“ لفئة المحترفین، حیث سعى لتقدیم صورة عاكسة لھویة عمان المتنوعة، معتبرًا أن قیمة التجربة لا تقاس فقط بالمركز، بل بالإخلاص في المحاولة.

 

وأكد أن ولایة صور محور التحدي في مسابقة ”منظرة عمانیة“، والتي سعى إلى إبراز ھویتھا من خلال عدسته، مستكشفًا الحارات الضیقة، وانعكاسات الضوء على الماء، ونظرات كبار السن وضحكات الأطفال، وكان ھدفه أن یُظھر تداخُل الحداثة مع الأصالة، ویُبرز كیف لا تزال صور تحتفظ بروحھا النابضة.

 

ویسعى بسام للمشاركة في معارض دولیة، ونقل صوت الناس والمكان في عُمان إلى العالم، مؤمنًا بأن الصورة أداة قادرة على التغییر وبناء الوعي. ویرغب أیضًا في التعاون مع فنانین ومؤسسات تھدف لتمكین الفن كأداة مجتمعیة، على أن تبقى العدسة دائمًا امتدادًا لصوته الداخلي ووسیلته للتعبیر.

 

ويختتم المصور بسام حدیثه بتوجيه شكره العمیق لكل من دعمه وآمن به، ولكل من أضاء دربه بكلمة أو نظرة، أما لأولئك الذین لا یزالون في بدایة طریقھم الفني، فقد دعاھم إلى الثقة بأنفسھم، والإیمان بأن الفن لا ینتظر إذنًا لیولد، وأن العدسة قادرة على التعبیر حین یُمنح لھا الوقت لتتكلم بصوت صادق، لا مستعار.

 

 

 


 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

حملات لازالة الظواهر السالبة والتشوهات البصرية بوسط الخرطوم

انتظمت بمحلية الخرطوم الأحد حملات كبري لإزالة الظواهر السالبة والتشوهات البصرية بعدد من المناطق الحاكمة والشوارع الرئيسية تنفيذا لموجهات ولاية الخرطوم في الشأن.وكشفت مدير إدارة المخالفات والتنظيم وإزالة الظواهر السالبة والتشوهات البصرية بالمحلية صالح سليمان عيسي بأن الحملة استهدفت اليوم وسط الخرطوم بمحور السوق العربي وشوارع المطار والنيل من كبري الحديد وحتي جسر المنشية، حيث اسفرت عن إزالة كل الظواهر السالبة بالمواقع المذكورة من أماكن تعاطي الشيشة وبيع الاطعمة المخالفة للاشتراطات الصحية .ومناطق بيع الشاي الغير مطابقة للمواصفات الصحية، فضلا عن كل أشكال التشوهات البصرية من الاكشاك والرواكيب والعشوائيات، قاطعا باستمرار الحملات الراتبة للقضاء علي جميع المظاهر السالبة ضمن خطة الولاية لتهيئة البيئة لعودة المواطنين للخرطوم.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • واردات مصر من الغاز الطبيعي تتجاوز 3 مليارات دولار في 5 أشهر
  • بسام النعماني لـ "الرؤية": أطمح إلى تعميق هويتي البصرية وتقديم أعمال تتجاوز الإعجاب اللحظي
  • الأرصاد: سنشهد ذروة الصيف خلال أغسطس.. ونسبة الرطوبة تتجاوز 90%
  • صادرات العراق النفطية للأردن تتجاوز 1.8 مليون برميل خلال 6 أشهر
  • قرارات حكومية لتسهيل زيارة الأربعين وتقديم موعد الجلسة الوزارية
  • واشنطن تطلق مشروع «القبة الذهبية».. رادارات فرط صوتية لمواجهة التهديدات المستقبلية
  • 2670 حادثاً مروريًا في 3 أشهر.. والوفيات تتجاوز 600 حالة
  • العملات الرقمية تتعافى جزئيا.. وبيتكوين تتجاوز 114.5 ألف دولار
  • حملات لازالة الظواهر السالبة والتشوهات البصرية بوسط الخرطوم