توجيهات وزارية للمدارس بتخفيف وزن حقيبة الطلاب.. ووضع آليات رقابية للتأكد من التنفيذ
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
مسقط- الرؤية
تواصل وزارة التربية والتعليم جهودها لتخفيف العبء الجسدي الناتج عن الحقيبة المدرسية، لطلبة الصفوف من الأول إلى الرابع، وذلك في إطار سعيها لتعزيز الصحة الجسدية والنفسية للطلبة، ودعم جودة العملية التعليمية في مختلف مدارس سلطنة عمان.
وجاءت هذه الجهود في ضوء دراسات تربوية وصحية أظهرت الأثر السلبي لزيادة وزن الحقيبة المدرسية على الطلبة، خاصة في المراحل الدراسية الأولى، مما دفع الوزارة إلى اعتماد حزمة من الإجراءات التنظيمية والتعليمية التي تُنفذ بشكل متكامل في جميع المدارس الحكومية.
ويقوم المشروع على تقنين عدد الكتب والدفاتر المستخدمة يوميًا، حيث وُجهت المدارس بالاكتفاء بدفتر واحد لمواد المجال الأول، وكذلك للمجال الثاني، مع تحديد عدد أوراقه بما لا يزيد عن ثمانين ورقة، إلى جانب تنسيق توزيع الواجبات بين المعلمات بما يضمن تقليل الحمولة داخل الحقيبة. وشدّدت الوزارة على الاقتصار على الكتب الدراسية المعتمدة، والاستغناء التام عن المذكرات والملخصات الخارجية، مع تفعيل استخدام الكتب الإلكترونية عبر البوابة التعليمية، وتوفير روابطها لأولياء الأمور لتمكين الطلبة من مراجعتها خارج المدرسة دون الحاجة إلى حمل النسخ الورقية.
وتكاملت هذه الإجراءات مع تنظيم استخدام خزائن الصفوف، حيث تم التأكيد على توفر خزائن مخصصة داخل كل صف لحفظ الكتب والأدوات، وضبط استخدامها بما يخدم الحصة الدراسية فقط، بالإضافة إلى تخصيص أدوات وكتب المواد المهارية للبقاء داخل المدرسة، وتسليمها للطلبة عند الحاجة فقط.
أما على مستوى الجدول الدراسي، فقد عمّمت الوزارة ضرورة إعداده ورفعه على البوابة التعليمية في وقت مبكر، مع التأكيد على ثباته طوال الفصل الدراسي، وتوزيع المواد الدراسية بطريقة تضمن التوازن في وزن الحقيبة خلال الأسبوع. كذلك تم تنظيم الواجبات المنزلية بالتعاون مع الهيئات التدريسية بحيث لا تتطلب اصطحاب جميع الكتب إلى المنزل في الإجازات الأسبوعية، أو الرسمية.
ولتعزيز الوعي بأهمية المشروع، فعّلت الوزارة حملة توعوية متكاملة في المدارس، شملت جميع عناصر المجتمع المدرسي، حيث تم التركيز على شرح الإجراءات الجديدة وفوائدها، والتوعية بالأضرار الصحية للحقيبة الثقيلة، وتحديد الخصائص المناسبة للحقيبة المدرسية من حيث الوزن والتصميم، إلى جانب تدريب الطلبة على الطرق السليمة لحمل الحقيبة وتنظيم محتوياتها، وتشجيعهم على استخدام الأدوات التي تتناسب مع أعمارهم دون زيادة.
وفي سياق المتابعة والتقييم، وضعت الوزارة آليات واضحة لمراقبة تنفيذ الجهود في الحقل التربوي، حيث تُرسل المدارس تقارير نصف سنوية إلى دوائر الإشراف التربوي في شهري نوفمبر ومارس، بالإضافة إلى تقرير شامل في نهاية شهر مايو يتضمن أهم النتائج والتحديات والمقترحات التطويرية.
وتكاملت جهود مختلف الجهات التربوية الداعمة، بما في ذلك دوائر الإشراف التربوي، والإرشاد الطلابي، والتوجيه المهني، والإعلام التربوي في المديريات التعليمية، لضمان تطبيق المشروع بفاعلية، من خلال المتابعة الميدانية، وتنظيم البرامج التوعوية، وتقديم الدعم الفني، إلى جانب رفع تقارير دورية إلى الوزارة توثق مراحل التنفيذ ومخرجاته.
إضافة إلى توحيد الجهود مع الجهات المختصة من خارج الوزارة مثل وزارة الصحة ووزارة التجارة وهيئة حماية المستهلك وذلك لتعزيز توفير الحقائب المدرسية المناسبة في السوق المحلي، والالتزام بالمواصفات الخليجية للحقيبة المدرسية.
وعززت الوزارة متابعة تنفيذ الإجراءات بتشكيل فرق لا مركزية على مستوى المديريات التعليمية، واعتماد خطة تنفيذية متكاملة تنظم إجراءات العمل بين مديريات ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تكريم المدارس الفائزة في المسابقة المنهجية في بني الحارث وشعوب والثورة
الثورة نت /..
كرّم القطاع التربوي بأمانة العاصمة والجامعة التخصصية الحديثة اليوم المدارس الحكومية والأهلية الفائزة في المسابقات المنهجية للمرحلة الثانوية (القسم العلمي – ذكور) على مستوى مديريات بني الحارث وشعوب والثورة، والمتأهلة للمسابقة النهائية على مستوى الأمانة.
وفي التكريم أكد نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس أن هذا التكريم يجسد الشراكة بين التعليم الجامعي والعام، ويشجع المدارس على المزيد من الإبداع والتميز.
وأشاد بجهود مكتب التربية بالأمانة والجامعة التخصصية في دعم الأنشطة والمسابقات، وترسيخ ثقافة التنافس الإيجابي بين الطلاب.
وأشار إلى أن المبادرة تمثل نموذجاً للتكامل بين التعليم الجامعي والعام، وتعكس التزاماً بالمسؤولية المجتمعية، مؤكداً اهتمام الوزارة بالمسابقات العلمية لما لها من دور في تنمية التفكير والإبداع وتعزيز قدرات الطلاب وبناء جيل مبتكر.
من جانبه عبّر مسؤول القطاع التربوي بالأمانة عبدالقادر المهدي عن شكره للجامعة التخصصية الحديثة، مؤكداً أن المسابقة رفعت مستوى التنافس العلمي بين المدارس وحفزت الطلاب على الجد والاجتهاد، كما عززت دور المدرسة في بناء شخصية الطالب العلمية المتكاملة.
بدوره، أكد رئيس الجامعة الدكتور مجاهد الجبر، أن دعم المسابقات المنهجية جزء من رؤية الجامعة ورسالتها المجتمعية، وأن الطلاب المتفوقين يمثلون نواة المستقبل والاستثمار الأهم في بناء الوطن.
وخلال الفعالية، بحضور مديري المناطق التعليمية في بني الحارث عبدالسلام الغولي، وشعوب خالد الجمرة، وأمين عام الجامعة الدكتور صفوان الجبر، أوضح مدير العلاقات بقطاع التربية خالد العقبي أن المدارس الفائزة ستشارك في المسابقة النهائية على مستوى الأمانة غداً الأحد، بمشاركة نحو 47 مدرسة حكومية وأهلية للذكور، و49 مدرسة للإناث، يتنافسون على المراكز الثلاثة الأولى في التعليم الأساسي والثانوي (حكومي وأهلي).
وفي الختام، جرى تكريم مديري المناطق التعليمية ورؤساء الأقسام وفريق التوجيه والمدارس الفائزة بالدروع والشهادات التقديرية.