الفجيرة للموارد الطبيعية تنظم برنامج معا نحو استدامة العمل التطوعي
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
الفجيرة في 30 أغسطس / وام / نظمت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، برنامج "معاً نحو استدامة العمل التطوعي"، استمر يومين في مختبر الابتكار، استضافت المؤسسة خلالهما متحدثين من ذوي الكفاءة والخبرة في مجالات العمل التطوعي، لترسيخ ثقافته وتسليط الضوء على أهميته لدى المؤسسات والأفراد .
تضمن البرنامج 3 محاضرات عقدت حضورياً وافتراضياً، استفاد منها أكثر من 235 موظفاً من المؤسسة، تناولت أهمية العمل التطوعي وأنواعه وآثاره الإيجابية على الفرد والمجتمع، وأهمية تحفيز الأفراد نحو القيام بواجب وطني وإنساني يفخر به الجميع، إلى جانب جهود مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في التطوّع خلال الأزمات والمبادرات الإنسانية التي نظمتها بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة.
وأكدت المحاضرات، أن ثقافة التطوع مفهوم متأصل في نفوس من يعيش على أرض دولة الإمارات ونهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مشيرة إلى دور التطوع الهام في تعزيز شخصية المتطوع وتنمية مداركه ومعارفه وتكوين شخصيته من خلال اندماجه ضمن بيئات مختلفة ومجالات متعددة؛ كما استعرضت المحاضرات جائزة عون للخدمة المجتمعية وأبرز مبادرات ومشاريع الهلال الأحمر الإماراتي.
وأكد فايز سعيد اليماحي مساعد مدير جمعية الفجيرة الخيرية للتخطيط والتميز المؤسسي في كلمة ترحيبية على دور الجمعية التي وضعت رؤية واضحة عززت من اهتمام فئات المجتمع بالتطوع والتفاتهم إلى المبادرات التطوعية التي تطلقها والتي تدعم وتساند توجهات الدولة لتعزيز التنمية المستدامة في هذا الصدد، وذلك من خلال عرض قدمه بعنوان ( تطوعنا استدامة مجتمعية )، معرباً عن فخره بجهود المتطوعين المبذولة محلياً عالمياً ليكونوا سفراء لدولتهم ومساهمين فاعلين في هذا المجال.
وقال سعادة المهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية إن المؤسسة اتخذت من العمل التطوعي نهجاً وركيزة من ركائز بناء الدولة، لتؤدي رسالتها بتحفيز كافة موظفيها وأفراد المجتمع على المشاركة والقيام بواجباتهم نحو مجتمعهم تماشياً مع نهج القيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً كبيراً بالعمل التطوعي باعتباره أحد الروافد الرئيسية للتنمية المجتمعية المستدامة، موضحاً أن المؤسسة أتاحت لكوادرها العديد من الفرص التي تُشكّل إطاراً محفزاً للعطاء الإنساني والمجتمعي النابع من قيم وتقاليد المجتمع الإماراتي في صورٍ راقية تحترم الإنسانية وتقدّر قيمة العطاء.
مصطفى بدر الدين/ سعيد محبوبالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: العمل التطوعی
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (3)
#مؤسسة_غزة_الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (3)
تفكيك المؤسسة حاجة إنسانية وضرورة أخلاقية
بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي
لما كانت المؤسسات الإنسانية الدولية، الموقعة على البروتوكولات الدولية، والملتزمة بقوانين العمل الإنساني، وصاحبة الخبرة الطويلة في مجال العمل الإنساني، والتي عملت في عشرات الدول، وقدمت خدماتها الغذائية لعشرات الملايين من سكان العالم الجوعى والمعوزين، والفقراء والمعدمين، تعرف أن “مؤسسة غزة الإنسانية” مؤسسة دخيلة على العمل الإنساني، وليس لها سجل تاريخي في هذا المجال، وروادها ينحدرون من المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولا علاقة لهم بالعمل الإنساني على الإطلاق، إذ يفتقرون إلى الرحمة والشفقة، ولا يتعاملون مع المحتاجين برفقٍ ولين، بل يمارسون ضدهم القسوة والعنف، ولا يحرصون على حياتهم، بل يتعمدون قتلهم والإساءة إليهم، والتضييق عليهم وإذلالهم.
مقالات ذات صلة مؤسسة غزة الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (2) 2025/07/03لهذا طالبت عشرات المؤسسات الإنسانية الدولية، والتي فاق عددها 171 مؤسسة عالمية، متعددة الجنسيات ومختلفة التخصصات، وتتمتع بسجلاتٍ نظيفة في العمل الإنساني، وعلى رأسها وفي هياكلها الإدارية أمريكيون وأوروبيون وبعضهم من اليهود، بوجوب إغلاق هذه المؤسسة وإيقافها عن العمل بقوة القانون في قطاع غزة، ويرون أنها مؤسسة للموت وليست مؤسسة للحياة، وهي لخنق السكان وليست لحقنهم، وهي تخالف كل الأعراف والمواثيق والبروتوكولات الناظمة لعمل المؤسسات الإنسانية.
وتعتبر هذه المؤسسات الإنسانية أن استمرار مؤسسة غزة الإنسانية في العمل جريمة مكتملة الأركان، وهي خدعة تحت المسمى الإنساني الخالي من المضمون، تمارسه الحكومة الإسرائيلية بالتعاون والتواطؤ مع الإدارة الأمريكية، التي هيأت السبل ووفرت الظروف لتمكين المؤسسة وعملها في قطاع غزة، وتؤكد هذه المؤسسات الرافضة لعمل “مؤسسة غزة الإنسانية” أن الذين يديرونها وينظمون عملها إنما هم ضباط أمنيون سابقون، وخبراء في الأمن متخصصون، وشركات أمنية نفعية تسعى للكسب والربح غير المشروع أياً كانت السبل المستخدمة والوسائل المستعملة، وعناصرها تبالغ في استخدام القوة المفرطة وإطلاق الذخائر الحية على منتظري المساعدات، وإصابتهم إصابةً مباشرة في الأجزاء العلوية من أجسادهم، كما أن الذخائر المستخدمة من النوع المتفجر الذي يفتت العظام ويمزق الأنسجة، وهو ما يفسر ارتفاع حالات بتر الأطراف.
إلا أن الإدارة الأمريكية التي أشرفت على تأسيس ونشأة المؤسسة، تصدت بقوة لكل محاولات إغلاقها وتعطيل عملها، وواجهت المؤسسات التي تنتقدها وتعترض على أسلوب عملها والغاية من مشروعها، وعطلت مشاريع عرضها للتصويت على كلٍ من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت كلٌ من الجزائر وباكستان قد سعت مع أعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي، لاستصدار قرار دولي يفرض تفكيك المؤسسة، ويخرجها عن القانون، ويبطل عملها، ويطالب باستبدالها.
لم يقتصر التحرك الدولي الرافض لعمل المؤسسة في غزة على الدول العربية والإسلامية، بل إن العديد من الدول الأوروبية وغيرها قد طالبت بوجوب وقف أعمال هذه المؤسسة المزعزعة للأمن، والباعثة على القلق، والمتسببة بالقتل والموت، والمخالفة لأصول العمل الإنساني، والمجافية لقواعد الأمن والسلامة، وتضامنت عشرات المؤسسات الإنسانية بالدعوة إلى وجوب إغلاق هذه المؤسسة، وعدم الاعتراف بها، والعودة للعمل في قطاع غزة تحت سقف الأمم المتحدة ومؤسساتها.
ووصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، المؤسسة بأنها لا تقدم سوى الجوع والرصاص للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأصر على إنهاء عملها، وتكليف مؤسسة الأونروا بالقيام بمهامها، إذ أنها مجهزة جيداً، ولديها خبرة، وعندها مراكز عمل، وتحظى بثقة السكان، ولا يوجد في سجلاتها أدنى خرق لحقوق السكان المدنية والإنسانية، وعلى المجتمع الدولي أن يتصدى للدفاع عن أخلاقياته ومناقبه الإنسانية، وإلا فإنه يصبح خاوياً بلا معنى، وساقطاً بلا قيمٍ ولا أخلاقٍ.
لما كانت الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية يعرفون المهمة الحقيقية لـــ”مؤسسة غزة الإنسانية”، فقد أصموا آذانهم، وامتنعوا عن الاستجابة كل المساعي الدولية، وأصروا على حصرية توزيع المساعدات لسكان قطاع غزة عبر هذه المؤسسة، وهم يعلمون أنها تحصد كل يوم أرواح عشرات الفلسطينيين وتجرح أضعافهم، لكن حياة الفلسطينيين لا تعنيهم أبداً، ولا تهمهم في شيء، وإنما الذي يعنيهم هو قتلهم جوعاً وذلاً وبالنار، أو دفعهم للهجرة والرحيل، ومغادرة قطاع غزة نحو أي أرضٍ يرونها آمنةً، وبلادٍ يجدون فيها فسحة العيش وأمل الحياة.
يتبع …..
بيروت في 3/7/2025
moustafa.leddawi@gmail.com