أولمرت: استمرار حرب غزة لا يخدم سوى نتنياهو
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
قال رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، أمس الخميس، إن «استمرار الحرب (في غزة) وتوسيعها لا يخدمان سوى المصالح الشخصية لرئيس الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».
وأضاف أولمرت، خلال مقابلة مع «إندبندنت عربية»، أن نتنياهو والوزراء المتشددين مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يريدون «شيئاً واحداً، هو القتال والتدمير في قطاع غزة والضفة الغربية وإعادة احتلال القطاع وطرد الفلسطينيين منه وتسليمه إلى المستوطنين»، مؤكداً: «نعمل كل ما في وسعنا لإحباط تلك المخططات، لأنها ستؤدي إلى كارثة تاريخية».
ورأى أن «ما يحصل حالياً ليس ضرورياً بعد سقوط كثير من الجنود الإسرائيليين، وربما أكثر من 60 ألف فلسطيني»، مضيفاً: «المطلوب حالياً إنهاء العنف وإعادة الرهائن من قطاع غزة، والطريقة الوحيدة لذلك هي إنهاء الحرب، وليس توسيعها».
وتابع أولمرت أن «الحرب كان يجب أن تتوقف في مارس (آذار) الماضي»، متهماً نتنياهو بالانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار وقتها، بدلاً من الدخول في مفاوضات للإفراج عن بقية الرهائن الإسرائيليين وإنهاء الحرب.
اقرأ أيضاًالعالمتراجع أسعار الذهب
وحول اليوم التالي في غزة، أشار إلى «عدم وجود رؤية إسرائيلية سوى رؤية بن غفير وسموتريتش، القائمة على إعادة الاحتلال وطرد الفلسطينيين والاستيطان في القطاع».
وأقرّ باقتراف الجيش الإسرائيلي «جرائم حرب» في قطاع غزة، لكنه أشار إلى أنها «مجرد أخطاء ناجمة عن الإهمال، أو قلة ضبط النفس، وليست سياسة».
واعتبر أولمرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو «الوحيد القادر على الضغط على نتنياهو لوقف الحرب». ووصف ترمب بأنه «الصديق الوحيد لنتنياهو، على رغم أن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن صديق كبير لإسرائيل، لكنه ربما لم يكُن صديقاً لنتنياهو».
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: نتنياهو وحكومته أعاقا تنفيذ البروتوكول الإنساني في غزة رغم كارثة الأمطار
قال محسن أبو رمضان محلل سياسي فلسطيني، إنّ بنيامين نتنياهو في نزعته التوسعية والعدوانية يصدم مع رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يعزز رغبة نتنياهو هو اليمين المتطرف في حكومته، أي أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لا يريد أن ينتقل إلى المرحلة الثانية ولا يريد إعادة تموضع جيش الاحتلال إلى منطقة أخرى تكون مساحتها أوسع للمواطنين الفلسطينيين من هذه المساحة الضيقة، حيث يسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على نحو 60% من مساحة قطاع غزة.
وحول تقييمه للواقع الميداني في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، وهل تسمح الظروف الحالية بالانتقال إلى ترتيبات أمنية وإدارية وفقا لما تنص عليه المرحلة الثانية، قال المحلل السياسي الفلسطيني: "نتنياهو وحكومته أعاقا تنفيذ البروتوكول الإنساني، ولننظر إلى ما يحدث لغزة الآن نتيجة المنخفض الجوي، فقد غرقت الخيام و1.2 مليون فلسطيني موجودون في منطقة المواصي ويقتربون من الشاطئ، وبالتالي، فإن ثمة مخاطر متعلقة بمخاطر الفيضان من البحار".
وتابع: "الأمطار غمرت الخيام البالية، وهناك أطفال ومرضى وكبار السن ونساء، وبالتالي، ثمة معاناة شديدة متعلقة بالبروتوكول الإنساني، علما بأن نتنياهو وحكومته لم يلتزما بهذا البروتوكول الذي كان يطلب السماح بدخول ما بين 400 إلى 600 شاحنة، وما يدخل قطاع غزة لا يتجاوز 200 شاحنة".