انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / مأرب – عبدالله العطار

احتفل أبناء محافظة البيضاء، اليوم، في مدينة مأرب بزفاف 260عريسًا وعروسا من أبناء المحافظة ،في العرس الجماعي الأول الذي أقامه ائتلاف العون والتنمية بمحافظة البيضاء،في فعالية  عكست روح التلاحم المجتمعي، والصورة المشرقة  للتكافل الاجتماعي في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.



وخلال فعاليات العرس البهيج الذي حضره عدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء الوزارات والمحافظات، وقيادات عسكرية وأمنية، ومشائخ ووجهاء، وشخصيات اجتماعية، وجمع غفير من أهالي العرسان وأصدقائهم
،هنأ نائب رئيس مجلس الشورى عبدالله أبو الغيث، العرسان بفرحة العمر، وبارك لهم هذا الزفاف الميمون، العرس الذي يترجم كل معاني وقيم التراحم والتلاحم والتعاون والتكاتف بين أبناء المحافظة..مشيرا إلى أن عرسان البيضاء يجسدون في هذا اليوم الاستثنائي خطوة رائدة في العمل الاجتماعي والخيري ويعكس حجم التكاتف والتواشج بين أبناء المحافظة.

كما اشاد ابو الغيث بالمواقف الوطنية المشرفة التي سطرها أبناء البيضاء في مختلف المنعطفات التاريخية، مؤكداً أن المحافظة كانت وما تزال حصناً منيعاً للجمهورية والوحدة والقيم الوطنية، وقد تصدّت ببسالة لمشاريع الإمامة والرجعية والتخلف مثمّنا وقوف أبناء البيضاء في صف الشرعية الدستورية ومواجهتهم للمليشيات الحوثي الإرهابية، مشيراً بأن هذه الفعاليات الاجتماعية  تعكس روح التكاتف والتعاون، وتسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الشباب، وتعزيز اللحمة الوطنية في وجه التحديات الراهنة التي تمر بها البلاد.

في ذات السياق هنأ رئيس هيئة الأركان العامة قائد الععمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، أبناء محافظة البيضاء بمناسبة زواج كوكبة من شباب المحافظة، مشيداً بصمودهم وتضحياتهم في مختلف مراحل الدفاع عن الجمهورية. وأكد الفريق بن عزيز، في كلمته التي ألقاها خلال فعالية العرس الجماعي، أن محافظة البيضاء كانت ولا تزال رمزاً للنضال والاستبسال، ولها دور محوري في مواجهة المليشيات الحوثية واستعادة مؤسسات الدولة.

وأوضح رئيس هيئة الأركان أن الشعب اليمني وفي مقدمته أبناء البيضاء، ماضون بثبات نحو النصر واستعادة العاصمة صنعاء من قبضة المليشيات الانقلابية، مؤكداً أن الاحتفال الأكبر سيكون قريباً في صنعاء، وسنعمل جميعاً من أجل تحقيق هذا الهدف الوطني حتى يتحقق النصر المؤزر وتعود مؤسسات الدولة إلى مكانها الطبيعي لخدمة كافة أبناء الشعب اليمني.

كما ثمن الشيخ محمد علي العمري في كلمة اللجنة التحضيرية المشاركة الفاعلة في هذه المناسبة السعيدة، معبّراً عن فخره واعتزازه بهذه اللفتة الإنسانية والمبادرة المباركة التي من شأنها أن تخفف من معاناة الكثير من الأسر، وتسهم في بناء المجتمع متماسك ومترابط ،وأن استمرار مثل هذه الأنشطة المجتمعية، سيكون لها أثر إيجابي كبير في حياة الناس وتعزيز روح الألفة والمحبة بين أبناء المحافظة.

كما ألقيت في الحفل عدد من الكلمات عبّرت عن السعادة الغامرة بهذا الإنجاز المجتمعي الذي يعكس روح التكافل والتراحم بين أبناء المحافظة، مشيرة إلى أن هذا العرس الجماعي يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تاتي  لدعم الشباب وتمكينهم، والمساهمة في تعزيز الاستقرار الاجتماعي ،مؤكدين مواصلة الجهود والعطاءات في خدمة المجتمع، والعمل إلى جانب الجهات الرسمية والشعبية لتوسيع مظلة الدعم والمساندة في مختلف المجالات.

فيما عبر العرسان  في كلمتهم عن بالغ سعادتهم بهذه اللفتة الكريمة من ائتلاف العون والتنمية،
بإقامة هذا العرس الجماعي، مثمنين الجهود التي بُذلت من قبل اللجنة المنظمة والداعمين، مشيرين إلى أن هذا العرس الجماعي أوجد  للفرح مساحة وللأمل أفقاً في نفوس المئات، كونها خطوة جنّبتهم تكاليف باهظة وأدخلت الفرحة إلى قلوبهم وقلوب أسرهم،مؤكدا أنهم سيظلون أوفياء لوطنهم ومجتمعهم، حاملين رسالة المحبة والسلام، متمسكين بقيم التعاون والتكافل.


تخلل الفعالية فقرات فنية  وفولكلورية وعدد من القصائد الشعرية  والرقصات والأهازيج الشعبية المعبرة عن هذه المناسبة، بالإضافة إلى وصلات غنائية فرائحية ووطنية متنوعة نالت استحسان الحاضرين.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: بین أبناء المحافظة محافظة البیضاء العرس الجماعی

إقرأ أيضاً:

حقيقة ما يجري في حضرموت.. صراع نفوذ لا علاقة له بمصلحة أبناء المحافظة

 

 

ما تشهده محافظة حضرموت اليوم ليس مجرد اضطرابات محلية أو مطالب حقوقية، بل هو امتداد لصراع إقليمي تقوده السعودية والإمارات عبر أدوات محلية من المرتزقة، هدفه الأساسي الاستحواذ على المحافظة الأكثر استراتيجية في اليمن. هذا الصراع المعقد لا ينفصل عن المشهد العام للعدوان على اليمن، بل يُعتبر واجهته الشرقية التي تسعى فيها دول التحالف لفرض أمر واقع يخدم أجنداتها الخاصة بعيدًا عن مصالح اليمنيين.
السعودية، التي تتمركز في سيئون، لم تخفِ أطماعها في مناطق الوادي والصحراء، خصوصًا في منفذ الوديعة الحيوي وحقول النفط في المسيلة. تعمل على تكريس حضورها الأمني والعسكري وتدير المشهد عبر أدوات أمنية محلية مدعومة بشكل مباشر. في المقابل، تفرض الإمارات سيطرتها على الساحل، وخصوصًا ميناء الضبة، من خلال تشكيلات “النخبة الحضرمية”، التي تُدار من خارج القرار اليمني وتتحرك وفق أوامر إماراتية بحتة.
في ظل هذا التنافس المكشوف، يُستخدم المرتزقة المحليون كواجهة لتسويق مشاريع الانقسام والتفكيك تحت عناوين مضللة مثل “التمكين الحضرمي” و”الإدارة الذاتية”. غير أن هذه المشاريع، في حقيقتها، لا تهدف إلى تمكين حضرموت أو أبنائها، بل إلى تمكين القوى الخارجية من ثروات المحافظة ومواقعها الجيوسياسية الحساسة، لتكون نقطة ارتكاز إقليمية بعيدة عن سلطة الدولة اليمنية.
المشهد لا ينفصل عن محاولات إضعاف المركز، وخلق كيانات تدين بالولاء الكامل للرياض أو أبو ظبي. الخطير في الأمر أن هذه المساعي تجري وسط غياب تام لأي مشروع وطني جامع، فيما أبناء حضرموت يدفعون الثمن من أمنهم واستقرارهم، ويجدون أنفسهم في مرمى صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
من المؤسف أن تتحول محافظة حضرموت، بتاريخها وثقلها، إلى ساحة لتصفية الحسابات بين أطراف دولية، مستغلة بعض الأدوات المحلية ممن ارتضوا لأنفسهم دور التابع مقابل المال والسلطة. وأمام هذا المشهد المعقد، تبرز الحاجة الملحّة إلى وعي شعبي واسع، يُدرك حقيقة المؤامرة، ويعيد الاعتبار للهوية الوطنية الجامعة التي وحدها الكفيلة بحماية حضرموت من الوقوع فريسة للأطماع الإقليمية.
إن ما يجري في حضرموت ليس فقط صراع نفوذ بين السعودية والإمارات، بل هو أيضًا انعكاس لتشابك مصالح قوى محلية على رأسها حزب “الإخوان المسلمين” (تجمع الإصلاح)، الذي استغل وجوده الطويل في مؤسسات الدولة بالوادي للتمكين السياسي والعسكري والاقتصادي لنفسه، عبر تحالفات مؤقتة مع قوى الخارج، بحسب ما تقتضيه مصالحه.
ففي حين يزعم الإصلاح رفضه للوصاية الإماراتية، إلا أنه في المقابل فتح المجال للسعودية لتثبيت نفوذها في وادي حضرموت، عبر دعم قوات موالية له تتقاسم الأدوار مع الرياض، وهو ما جعل من الإصلاح طرفًا ثالثًا في معادلة السيطرة على حضرموت، لا يقل خطورة عن أدوات السعودية والإمارات الأخرى.
هذه الازدواجية في المواقف، واستخدام ورقة السيادة حينًا، وورقة الدين حينًا آخر، ساهمت في خلط الأوراق وإطالة أمد الصراع، ما جعل حضرموت تدفع فاتورة تناقضات ومزايدات لا علاقة لها بمصالح أهلها، بل بمصالح تنظيمات تتقن التغلغل في ظل الأزمات وتغليب الأجندة الحزبية على الهم الوطني.
لذا، فإن أي مشروع وطني لإنقاذ حضرموت، لا يمكن أن ينجح دون مواجهة هذه الازدواجية، وكشف الدور التخريبي الذي تلعبه جماعة الإخوان ضمن لعبة المحاور، التي حوّلت المحافظة إلى ساحة صراع مفتوح بين أدوات إقليمية بأقنعة محلية.
واليوم، وبعد سنوات من التمكين والسيطرة الناعمة التي مارسها حزب الإخوان المسلمين في وادي حضرموت، جاء دور الانقضاض عليه، ليس من قبل الشعب الحضرمي الذي عانى من ازدواجية قراراته، بل من حلفائه الإقليميين أنفسهم. فالسعودية التي كانت حاضنته السياسية والعسكرية بدأت تسحب البساط من تحت أقدامه، ممهدة الطريق أمام أدوات جديدة أكثر ولاءً لمشروعها المباشر، في حين تراقب الإمارات المشهد من زاويتها الخاصة، مستعدة لاقتناص الفرصة لتوسيع نفوذها في الساحل والوادي.
لم يعد الإصلاح بالنسبة لهؤلاء سوى ورقة تم استخدامها طويلاً، وحان وقت تمزيقها. والمفارقة أن ما زرعه الحزب من تداخل في ملفات الأمن والجيش والإدارة، عاد يرتد عليه، ليجد نفسه محاصرًا من كل اتجاه: من خصومه السياسيين، من أدوات الخارج، بل وحتى من قواعده الشعبية التي سئمت الخطابات المزدوجة وانعدام المشروع الحقيقي.
هذا الانقضاض ليس سوى نتيجة طبيعية لسياسات قائمة على الانتهازية والتحالفات المؤقتة، وهو ما يؤكد أن حضرموت لا تحتاج إلى مزيد من التبعية أو الصفقات السياسية، بل إلى مشروع وطني خالص، ينقذها من عبث الخارج وتقلبات من تحالفوا معه.

مقالات مشابهة

  • عاجل: المجلس العام في المهرة يجدد رفضه لوجود أي قوات عسكرية من خارج المحافظة ويدعو إلى تحكيم العقل وتعزيز اللحمة المجتمعية
  • إقرار مناقصات مشاريع خدمية وزراعية في البيضاء
  • محافظ بني سويف يكرّم الأبطال الرياضيين أبناء المدينة
  • غارة أمريكية على مأرب اليمينة.. وأنباء عن مقـ.تل قياديين بتنظيم القاعدة
  • حقيقة ما يجري في حضرموت.. صراع نفوذ لا علاقة له بمصلحة أبناء المحافظة
  • برقم قياسي.. مؤسسة «خليفة الإنسانية» تنظم العرس الجماعي الثاني
  • سفارتنا بماليزيا تحتفل بتخرج 14 طالبًا وطالبة من أبناء السلطنة
  • الحوثيون يشنون حملة اختطافات واسعة في البيضاء
  • الفرح يعُم العرس الجماعي الحاشد في بركاء.. وإشادات بتجسُّد قيم التلاحم المجتمعي
  • مناقشة أداء الوحدة التنفيذية للمشاريع في البيضاء