15 عامًا ستغيّر كل شيء.. تحذير صادم من مسؤول عربي سابق في غوغل
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
تتحقق المخاوف من تقنيات الذكاء الاصطناعي والمستقبل المظلم الذي يتسبب فيه قريبا، بحسب اعتقاد مسؤول سابق في غوغل وفق ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل".
وحسب تصريحات مسؤول سابق في غوغل، فإن هذا الواقع المظلم لا مفر منه وسيصل إلينا خلال عامين وسيستمر 15 عاما قبل أن نتمكن من كسره والهروب منه.
ووضح محمد "مو" جودت رائد الأعمال والتقني والكاتب من أصول مصرية والذي عمل 11 عاما في غوغل، أن هذا المستقبل القاتم قادم لا محالة، وذلك ضمن حديثه مع بودكاست مذكرات الرئيس التنفيذي.
تنص رؤية جودت على أن البشر هم السبب في حدوث هذا المستقبل القاتم، لأن هؤلاء البشر سيستخدمون الذكاء الاصطناعي لخداع البشر الآخرين والاحتيال عليهم وسرقة أموالهم.
ويستمر جودت في الحديث عن رؤيته القاتمة مشيرا إلى أن هذه الفترة تستمر من 12 إلى 15 عاما حتى أواخر ثلاثينات القرن الحالي، وبعد ذلك تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي.
كما تغير هذه الفترة القاتمة العديد من المعايير التي تؤثر في حياة الإنسان مباشرة، إذ تشهد تغيرات اقتصادية واسعة فضلا عن تغيرات في مفاهيم الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
سطوة كاملة على الوظائفويشير جودت في مقابلته إلى أن الاعتقاد بفائدة الذكاء الاصطناعي على الوظائف المختلفة هو خاطئ تماما، لأن الذكاء الاصطناعي يستولي على جميع الوظائف من أعلى المستويات وحتى أدناها.
إذ يرى أنه أفضل من البشر في أداء كافة الوظائف بما فيها وظائف المديرين التنفيذيين، ويتابع: "هناك فترة سيُستبدَل فيها كافة المديرين التنفيذيين غير الأكفاء".
كما أن تطور الذكاء الاصطناعي يبلغ مستوى يجعله قريبا للغاية من مستوى البشر المحترفين ذوي المهارات الخاصة، ولكن الفارق الرئيسي سيكون التكلفة النهائية للوظيفة، إذ يؤكد جودت أن مهام بناء المنازل وتصميمها باحترافية ستتم على يد أدوات ذكاء اصطناعي مثل "شات جي بي تي".
من محمد "مو" جودت؟انضم محمد جودت إلى غوغل في عام 2007 لبدء نشاطه التجاري في الأسواق الناشئة ثم انتقل إلى غوغل إكس في عام 2013، حيث قاد إستراتيجية الأعمال والتخطيط والمبيعات وتطوير الأعمال والشراكات، صمم فريق العمل بقيادة جودت نماذج أعمال مبتكرة مماثلة للتقنيات التخريبية، أنشأ صفقات عالمية مكنت غوغل إكس من الازدهار وإنشاء منتجات مناسبة للعالم.
إعلانإلى جانب حياته المهنية، شارك جودت في تأسيس أكثر من 20 شركة في مجالات مثل الصحة واللياقة البدنية والأغذية والمشروبات والعقارات. شغل منصب عضو مجلس إدارة في العديد من مجالات التكنولوجيا والصحة واللياقة والمستهلك وشركات السلع، إضافة إلى العديد من مجالس التكنولوجيا والابتكار الحكومية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، كما ألف كتاب الحل للسعادة: هندسة طريقك للفرح (Solve for Happy: Engineering Your Path to Joy (2017)).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الذکاء الاصطناعی فی غوغل
إقرأ أيضاً:
ماسك يحذر: الفيديوهات القصيرة والذكاء الاصطناعي يهددان تركيز البشر”
صراحة نيوز-وصف الملياردير الأميركي إيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركات “تسلا” و”سبيس إكس” و”ستارلنك”، الفيديوهات القصيرة المنتشرة على منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب بأنها من أسوأ الابتكارات الحديثة، مؤثرة سلبًا على عقول البشر.
أوضح ماسك خلال مقابلة له في بودكاست مع كيتي ميلر على منصة يوتيوب أن هذه المقاطع “عفنت تفكير الناس” وتسببت في تراجع مستوى التركيز لديهم، محذرًا من الأثر السلبي المتزايد للتكنولوجيا على الإدراك البشري.
جاءت هذه التصريحات في وقت يشهد فيه العالم توجهات لتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا بين الفئات العمرية الصغيرة، فقد أعلنت أستراليا مؤخرًا حظر استخدام المنصات على من هم دون 16 عامًا، وهو ما التزمت به منصة “إكس” المملوكة لماسك، مؤكدة أن القرار ليس خيارًا بل التزامًا بالقانون.
كشفت أبحاث حديثة أجرتها جامعات في السويد والولايات المتحدة أن الأطفال يقضون ساعات طويلة يوميًا أمام شاشات التلفاز والفيديوهات والألعاب، مع تأثير مباشر لوسائل التواصل على زيادة أعراض تشتت الانتباه واضطراب فرط الحركة (ADHD).
أشارت الدراسة إلى أن الأثر قد يكون محدودًا على المستوى الفردي، لكنه يحمل انعكاسات كبيرة إذا تم النظر إليه على مستوى السكان.
أكد ماسك في الوقت نفسه أنه رغم التقدم التكنولوجي الكبير، يرى ضرورة التحكم في سرعة تطور الذكاء الاصطناعي، محذرًا من أن استبدال الروبوت بالإنسان قد يشكل خطرًا إذا لم تتم إدارته بحذر.