تحدثت صحيفة" معاريف "العبرية, عن تطورات في الشرق الأوسط على مستوى استراتيجي بعيد المدى، من شأنها أن تُقلق تل أبيب بشدة، بشأن شكل النظام الإقليمي الجديد في الأيام التي تعقب انتهاء الحرب في قطاع غزة.

وفي تقرير نشرته الصحيفة لـ"عميت ياجور" , وهو ضابط سابق في القسم الاستراتيجي بشعبة التخطيط في جيش الاحتلال الإسرائيلي وفي الاستخبارات البحرية، جاء فيه أنه يوجد حاليًا مستفيد رئيسي على حساب إسرائيل, وهي تركيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) , والتي تولّت على نحوٍ مفاجئ دورًا إقليميا زاد من قوتها على حساب إسرائيل.



وأوضحت الصحيفة أن "الممر الاقتصادي الشمالي للشرق الأوسط سيجعل من تركيا بوابة اقتصادية من الشرق إلى أوروبا، على حساب الممر الاقتصادي الجنوبي الذي كان من المفترض أن تُعد إسرائيل بوابة له".

وتطرقت إلى "تطلع الشركات التركية إلى تنفيذ مشاريع في أرمينيا عقب اتفاقية السلام التاريخية التي وقعت بين أذربيجان وأرمينيا والتي تتيح فتح طريق تجاري استراتيجي للغاية، تقوده أمريكا عبر ممر زانجيزور ، بطول 32 كيلومترًا، في الأراضي الأرمينية والذي سيُطلق عليه اسم ممر ترامب التجاري الدولي ، والذي سيُضعف دور روسيا بشدة ويُعيق مبادرة الحزام والطريق الصينية التي كانت تسعى إلى للوصول إلى أوروبا ، وتربط آسيا الوسطى بتركيا لأول مرة من حيث التجارة والأعمال".

وأكدت أن "المحور الاقتصادي الشمالي بقيادة تركيا، عزز الخلاف الذي نشأ الشهر الماضي بين الرئيس ترامب والرئيس الهندي ، والذي تحول إلى مواجهة مفتوحة بسبب رفض الأخير أي وساطة أمريكية في الصراع بين الهند وباكستان ، وغضبه من استضافة قائد الجيش الباكستاني في البيت الأبيض , وهو ما أدى لتعطيل أي نقاش بشأن إعادة الهيكلية الاقتصادية الأمريكية مع الهند , عقب فرض واشنطن رسوم جمركية مرتفعة جدًا تصل إلى 50 في المئة على الصادرات من الهند إلى الولايات المتحدة".

ونوهت "معاريف" إلى أن "تركيا تواصل ترسيخ دعمها المدني والعسكري في سوريا، مبينة أن "وزير الاقتصادي السوري زار تركيا الأسبوع الماضي ووقع عددا من مذكرات التعاون معها، وتضمنت تفاهمات بشأن الاستشارات والتدريب العسكري، فضلا عن سلسلة عقود تخص مشاريع البنية التحتية الجديدة بقيمة 14 مليار دولار ، بما في ذلك مطار جديد ونظام مترو جديد في دمشق".

ولفتت إلى أن "تركيا تعزز قبضتها على الممر المائي الاستراتيجي في القرن الأفريقي, ففي الشهر الماضي تموز/ يوليو ، وقّعت أنقرة اتفاقيات مع الصومال لتعزيز التعاون العسكري ودعم الموانئ بالتزامن مع الصراع القائم مع "أرض الصومال" واحتمال اعتراف إسرائيل والولايات المتحدة بها كدولة منفصلة عن الصومال".


تركيا تُرسّخ موقعها .. وإسرائيل تفقد حلفائها
 وخلص تقرير "عميت ياجور" بالقول: "بينما تستمر الحملة العسكرية على غزة ، تُرسى أسس الشرق الأوسط الجديد والنظام الإقليمي الذي سيُبنى عليه في اليوم التالي - من خلال المساعدات العسكرية-، والأهم من ذلك، من خلال إنشاء الهياكل الاقتصادية المركزية".

وشدد على أن "الاتفاقية الموقّعة مؤخرا بين أرمينيا وأذربيجان ستُرسّخ مكانة تركيا كبوابة اقتصادية لأوروبا ، باعتبارها حليف مستقر وداعم للولايات المتحدة في مجال الفرص"، منوها إلى أن "كل هذا يجري على حساب إسرائيل، التي تركز على الخطاب العسكري والأمني ، وسيناريوهات التهديد، وجبهة غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الشرق الأوسط الإسرائيلي تركيا ممر زانجيزور إسرائيل الشرق الأوسط تركيا أردوغان ممر زانجيزور صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على حساب

إقرأ أيضاً:

المركبات الكهربائية: مستقبل التنقل المستدام في الشرق الأوسط

لم تعد المركبات الكهربائية (EV) مجرد فكرة مستقبلية، بل تحولت إلى واقع ملموس يُعاد رسمه بسرعة في منطقة الشرق الأوسط، متماشيةً مع الأهداف الطموحة التي تسعى لتحقيق الاستدامة. دول مثل المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، ومصر أظهرت التزامات جريئة تجاه تقليل انبعاثات الكربون من خلال مبادرات ريادية مثل "رؤية 2030" السعودية و"استراتيجية الحياد المناخي 2050" الإماراتية.  

 ركيزة أساسية للاستدامة  

يشكل تبني المركبات الكهربائية حجر الزاوية في هذه الاستراتيجيات، لما لها من دور فعّال في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وإعادة صياغة منظومة الطاقة داخل المدن. وبدعم من استثمارات ضخمة تتجاوز المليارات من القطاعين العام والخاص، يشهد قطاع المركبات الكهربائية نمواً متسارعاً، مما يعزز مكانته كجزء لا غنى عنه من مستقبل النقل.  

تتوافق رؤية "جنرال موتورز"، التي تمتد خبرتها الإقليمية لما يقارب قرناً من الزمن، مع الأولويات الوطنية في المنطقة.

 وتعمل الشركة على تمكين مستقبل التنقل من خلال توفير مجموعة متنوعة من المركبات الكهربائية التي تناسب مختلف الأهداف والميزانيات. ومن سيارات السيدان الانسيابية مثل "شيفروليه إكوينوكس EV"، إلى الشاحنات القوية مثل "جي إم سي هامر EV"، والسيارات الفاخرة مثل "كاديلاك ليريك"، تثبت "جنرال موتورز" التزامها بتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلية.  

 تكلفة أقل على المدى الطويل  

رغم أن التكلفة الأولية للمركبات الكهربائية قد تبدو مرتفعة، إلا أن التوفير على المدى الطويل كبير وملحوظ. فبفضل قلة الأجزاء المتحركة، وانخفاض احتياجات الصيانة، وعدم الحاجة لتبديل الزيت، تقل تكاليف التشغيل بشكل كبير مقارنة بالمركبات التقليدية. كما أن الشحن المنزلي أو في محطات الشحن العامة يُعدّ أقل تكلفة وأكثر ملاءمة من تعبئة الوقود.  

دراسة أجرتها شركة "مورنينغ كونسالت" عام 2023 أظهرت أن 70٪ من العملاء في الإمارات و65٪ في السعودية يفكرون في شراء مركبات كهربائية كخيارهم التالي، ما يؤكد ارتفاع مستوى الجاهزية لتبني هذا النوع من التنقل في الأسواق الإقليمية.  

 تجربة قيادة متطورة وذكية  

لا تقتصر المركبات الكهربائية على كونها صديقة للبيئة فقط، بل إنها توفر تجربة قيادة ممتعة ومريحة. العزم الفوري يتيح تسارعاً سريعاً بدون مجهود، والهدوء داخل المقصورة يعزز الراحة، خصوصاً في حركة المرور الكثيفة. كما أن المركبات الكهربائية أصبحت منصات ذكية متصلة، قادرة على التكيف مع احتياجات السائق بفضل تقنيات متقدمة مثل أنظمة التحكم الصوتي وتحديثات البرمجيات عبر الهواء.  

"جنرال موتورز" تقدم تقنيات بارزة مثل منصة "أونستار" التي توفر مساعدة فورية ومعلومات دقيقة حول المركبة، مما يعزز الأمان وراحة البال للسائقين.  

 البنية التحتية تتطور بسرعة  

تعمل دول الشرق الأوسط بشكل مكثف على تعزيز البنية التحتية لشبكات الشحن الكهربائي. الإمارات تحتوي على أكثر من 1,500 نقطة شحن، مع خطط لإضافة 500 نقطة جديدة بحلول عام 2025. وفي السعودية، بلغ عدد محطات الشحن 2,803 محطة حتى الآن، مع هدف الوصول إلى 30,000 محطة بحلول 2030.  

"جنرال موتورز"، بالتعاون مع شركائها، تضمن سهولة الوصول إلى محطات الشحن، مع أكثر من 110 محطة شحن متوفرة لدى شبكة وكلائها الإقليمية، بالإضافة إلى تقديم حلول شحن منزلية مبتكرة.  

 استدامة تدوم طويلاً  

صُممت المركبات الكهربائية الحديثة لتدوم لفترة طويلة، حيث تُظهر الدراسات أن وحدات البطاريات الحالية يمكن أن تعمل لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 عاماً. وتحتفظ المركبات الكهربائية بنسبة تصل إلى 80٪ من سعة البطارية حتى بعد قطع مسافة تصل إلى 240,000 كيلومتر، مما يجعلها خياراً مستداماً وفعّالاً حتى في الظروف المناخية القاسية في منطقة الشرق الأوسط.  

 خيار بيئي ذكي  

الإقبال على المركبات الكهربائية يُعدّ خطوة ذكية نحو تقليل التلوث وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية. مع انعدام انبعاثات العوادم، والمزايا الحكومية المشجعة مثل الإعفاءات الضريبية ومساحات الركن المجانية، تُصبح المركبات الكهربائية الحل المثالي للمستقبل.  

 نحو مستقبل واعد  

تستمر "جنرال موتورز" في لعب دور محوري في دفع عجلة التحول إلى التنقل الكهربائي في الشرق الأوسط، من خلال الابتكار وتوسيع البنية التحتية وتعزيز الشراكات مع الحكومات. المركبات الكهربائية ليست مجرد وسيلة نقل، بل هي استثمار في مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً.

طباعة شارك سيارة سيارات تكنولوجيا

مقالات مشابهة

  • ضابط إسرائيلي سابق: أردوغان ينهي حلم إسرائيل بـالشرق الأوسط الجديد
  • تروكولر تتجاوز 100 مليون مستخدم نشط شهريا في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • مسار الرياض -جدة يتصدر أزحم المسارات الجوية في الشرق الأوسط..فيديو
  • قبة حرارية تحاصر الشرق الأوسط وتهدد سكانه
  • جامع الشيخ زايد الكبير الأول على مستوى الشرق الأوسط في فئة أبرز معالم الجذب
  • كيف قرأ الإيرانيون مقترح إنشاء منتدى للتعاون النووي المدني؟
  • أردوغان: تركيا الأولى عالميًا في علم الآثار
  • هل ستنحسب إسرائيل من لبنان؟.. تقريرٌ يكشف ما تُخطّط له تل أبيب
  • المركبات الكهربائية: مستقبل التنقل المستدام في الشرق الأوسط