أمين الفتوى: الله قدّر أرزاق العباد قبل خلقهم فلا مبرر للجوء إلى الحرام
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله- سبحانه وتعالى- خلق السماوات والأرض وقدّر فيها أقواتها، قبل أن يخلق الخلق، مشيرًا إلى أن هذا التقدير الإلهي يشمل جميع المخلوقات، حتى أصغرها كالنملة، مستشهدًا بقوله- تعالى-: "وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، أن عِلم الله المسبق بأرزاق العباد يجب أن يبعث الطمأنينة في قلوبهم، ويمنعهم من تبرير اللجوء إلى الحرام بحجة ضيق الحال، مؤكّدًا أن الحلال واسع، وأن ضيق النظرة هو ما يدفع البعض للانحراف عن الطريق المستقيم.
وأشار إلى أن شؤم الحرام يظهر في الدنيا قبل الآخرة، وأن الإنسان سيحاسب على ما اكتسبه من طرق محرمة، إلا أن يتوب الله عليه، لافتًا إلى أن الأطفال الذين ينفق عليهم من الحرام لا يتحملون وزره، وإنما الإثم يقع على الكاسب.
واستشهد بما ذكرته كتب التراث عن امرأة صالحة كانت توصِي زوجها صباح كل يوم قبل خروجه للعمل: "إننا نصبر على الجوع ولا نصبر على نار جهنم، إياك أن تطعمنا حرامًا".
واستشهد بحديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: "يأتي على الناس زمان لا يبالي الرجل فيه بما أخذ المال أمن حلال أم من حرام"، مبيّنًا أن هذا الزمان قد حلّ، وأن التحري عن الحلال واجب على الجميع، بل يجب أن يكون أكثر دقة من أي وقت مضى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفتوى الإفتاء المال الحلال الرزق
إقرأ أيضاً:
تتجوزيني؟.. أمين الفتوى يوضح حكم الزواج عبر الهاتف: لا ينعقد
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حذيفة حسن من محافظة السويس، الذي استفسر عن حكم الزواج عبر الهاتف، موضحًا أن الزواج له أركان وشروط شرعية لا بد من استيفائها.
أمين الإفتاء يحدد أركان الزواجوأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن هذه الأركان تتمثل في حضور طرفي العقد وولي الزوجة، وانعقاد الصيغة الشرعية بالإيجاب والقبول، وحضور الشهود، وأداء المهر للزوجة.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء أن ما يفعله بعض الأشخاص من تبادل عبارات القبول عبر الهاتف مثل: "تتجوزيني؟ أيوة أتجوزك" لا يُعتبر زواجًا شرعيًا، لأن الأركان والشروط لم تستوفَ.
للمشاركة في المؤتمر العالمي للإفتاء .. ممثلو 70 دولة يصلون إلى مطار القاهرة
مصر منارة العلم.. الشيخ مهاجري زيان يشارك في مؤتمر دار الإفتاء الدولي ممثلا عن سويسرا
ما حكم شراء سيارة بالتقسيط بفائدة سنوية؟.. الإفتاء تجيب
حكم عمل منصة إلكترونية للترويج للسلع وبيعها.. الإفتاء تجيب
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن حديث النبي ﷺ «ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» ليس دعوةً للصيام بالشكل الشكلي المعتاد، بل للصيام النبوي الذي يضبط النفس ويهذب الأخلاق ويشغل الإنسان عن دوافع المعصية.
وأوضح في تصريح له، أن بعض الشباب يبررون وقوعهم في الحرام بحجة أنهم صاموا ولم تتغير أحوالهم، لكنهم في الحقيقة لم يلتزموا بآداب الصيام النبوي، الذي يشمل خفض الصوت، وضبط اللسان، والرضا بما هو موجود، وتجنب الشبع المفرط، وتحري الحلال في الطعام.
وبيّن جبر أن الصيام المؤثر هو الذي يقلل فيه المسلم من الطعام، ولا يأكل إلا عند الجوع، ويصاحب ذلك غض البصر، وحسن الخلق، والبعد عن الفحش والتجسس على الناس، إلى جانب شغل أوقات الفراغ بما هو نافع. وأكد أن الفراغ من أكبر دوافع المعصية، وأن المسلم الحقيقي لا يعرف الفراغ إذا التزم بصلاته في وقتها، وأدى السنن الرواتب، وقرأ الأذكار، وحافظ على الأعمال الصالحة.