أبوظبي – الوطن:

اختتم وفد برئاسة محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل، زيارة رسمية إلى كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالات البنية التحتية الرقمية، والتنقل المستدام، وتطوير المدن الذكية.

وشهدت الزيارة سلسلة من الاجتماعات الحكومية رفيعة المستوى، حيث التقى معالي الشرفاء بسعادة أوه سي هون، عمدة سيول، وسعادة لي سانغ كيونغ، نائب وزير شؤون الأراضي والبنية التحتية.

وجاءت هذه اللقاءات الاستراتيجية، التي شارك فيها سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية كوريا سعادة عبدالله سيف النعيمي، لتؤكد عمق الشراكة المتنامية بين العاصمتين في ضوء اتفاقية “المدن الصديقة” التي وُقِّعت العام الماضي. وتركَّزت الحوارات على تبادل الخبرات في مجالات التنمية الموجهة نحو النقل، وتقنيات التوأمة الرقمية، واتخاذ القرارات المبنية على البيانات لتحسين الخدمات العامة.

وقال معالي الشرفاء: “تعكس هذه الزيارة التزام أبوظبي الراسخ بتعزيز الشراكات العالمية التي تسهم في تطوير مدن أكثر استدامة وذكاء وملاءمة للعيش في المستقبل. وتتيح مثل هذه اللقاءات الدولية فرصاً قيمة لتبادل الخبرات والمعارف، ما يدفع عجلة التقدم المشترك ويضع الإنسان واحتياجاته وتطلعاته في قلب كل رؤية، وكل خطة، وكل مجتمع نبنيه”.

وألقى معالي رئيس الدائرة كلمة خلال افتتاح “معرض المدن الذكية العالمي” 2025، الذي أقيم في مدينة بوسان خلال الفترة من 15 إلى 17 يوليو. وأشاد معاليه بما حققته بوسان من إنجازات في مجال التطوير العمراني، مؤكداً أهمية التخطيط الاستراتيجي وتوظيف التقنيات الحديثة لتحويل المدن إلى مناطق حضرية نابضة بالحياة.

كما شدد معاليه في كلمته على الدور الحيوي لمثل هذه المنصات العالمية في تبادل الرؤى حول أهمية أنظمة النقل الذكية، والخدمات العامة المتقدمة، والبنية التحتية القادرة على مواجهة تحديات المناخ، إلى جانب تعزيز مشاركة المجتمع في بناء مدن مرنة تتمحور حول الإنسان وقابلة للتكيف مع المستقبل. وفي ختام الفعالية، تسلّم معالي الشرفاء جائزة تقديرية لمساهمة الدائرة في إنجاح أعمال المعرض.

وشارك الوفد في سلسلة من الاجتماعات والندوات، تضمنت “ندوة تطوير المدن والتنقل الذكي”، التي عُقدت بالتعاون مع وزارة شؤون الأراضي والبنية التحتية والنقل، ومؤسسة كوريا للمعلومات الجغرافية المكانية، والمعهد الكوري لأبحاث المستوطنات البشرية، وناقشت مجالات الحوكمة الحضرية وتقنيات المدن الذكية، إضافة إلى “ندوة  أبوظبي – سيول لاستراتيجيات مستقبل النقل” مع الوكالة الكورية لتطوير تكنولوجيا البنية التحتية ومجموعة هيونداي موتور، والتي تناول فيها الأطراف مواضيع مختلفة تضمنت وسائل التنقل ذاتية القيادة، وفرص التعاون المشترك.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية تلحق الخسارة الثانية بلبنان وأستراليا تواصل انتصاراتها

جدة «أ.ف.ب»: تلقى المنتخب اللبناني خسارة قاسية على يد نظيره الكوري الجنوبي بفارق 11 نقطة وبواقع 97-86 في كأس آسيا لكرة السلة المقامة في مدينة جدة بالسعودية، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى، ليحل وصيف النسخة السابقة ثالثا في مجموعته وتاليا سيكون طريقه صعبا جدا في الأدوار الإقصائية.

وهي الخسارة الثانية للمنتخب اللبناني بعد الأولى أمام أستراليا 80-93، بعدما كان استهل المشاركة بفوز صعب على قطر 84-80.

وتصدرت أستراليا الفائزة على قطر 110-82 بالعلامة الكاملة بعدما كانت ضمنت بلوغها ربع النهائي مباشرة، بينما ستلتقي غدا كوريا الجنوبية مع غوام في ملحق ربع النهائي بينما يلتقي لبنان مع اليابان في مواجهة قاسية.

وافتقد المنتخب اللبناني نجمه الأوّل وائل عرقجي بعد رفض الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا) منحه التصريح الطبي للمشاركة، كما لعب الثنائي سيرجيو الدرويش والقائد أمير سعود برغم إصابة كل منهما خلال مواجهة استراليا.

واعتمد الكوريون على سلاح الرميات الثلاثية ليحققوا تفوقا ملحوظا على منافسيهم منذ الربع الأول، فتألق في هذه الخاصية يو كي سانج بتسجيله 8 رميات ناجحة من 12 محاولة وبمجموع 28 نقطة، وأضاف لي هيونج جونج 7 رميات ناجحة من 13 محاولة لينهي المباراة برصيد 28 نقطة الى 6 متابعات وخمس تمريرات حاسمة.

وفي العموم، سجل الكوريون 22 رمية ثلاثية من 38 محاولة وبنسبة نجاح بلغت قرابة 58%، مقابل سبع رميات ناجحة للبنانيين من 16 محاولة.

وحاول المنتخب اللبناني مجاراة منافسه من دون أن ينجح في إيقاف أفضليته من خارج القوس، وحاول ضربه من تحت السلة عبر عمر جمال الدين صاحب 15 نقطة الى خمس متابعات وست تمريرات حاسمة، فيما أضاف علي حيدر 14 نقطة الى 4 متابعات وسبع تمريرات حاسمة، وسيرجيو الدرويش 13 نقطة وأمير سعود 10 نقاط.

وفي المجموعة ذاتها، واصلت أستراليا مسلسل انتصاراتها المتتالية بتحقيقها فوزه الثالث في النسخة الحالية من كأس آسيا، و15 في 15 مباراة منذ مشاركتها الأولى في البطولة القارية التي أحرزت لقب نسختيها الماضيتين، وذلك بتغلبها على قطر 110-82.

ودخلت أستراليا مباراتها مع قطر وهي ضامنة حصولها على بطاقة المجموعة المؤهلة مباشرة إلى ربع النهائي بعد فوزها افتتاحا على كوريا الجنوبية ثم لبنان في إعادة لنهائي 2022 في إندونيسيا، فيما كان المنتخب القطري خارج دائرة المنافسة حتى على إحدى بطاقتي الملحق بعد خسارته مباراتيه الأوليين.

ورغم هامشية اللقاء، بدا القطريون متحمسين جدا لتوديع البطولة بأداء مشرف وتقدموا في أواخر الربع الأول بفارق 5 نقاط 18-13 بعد سلة من المجنس ألن هادزيبيجوفيتش، لكن أستراليا أنهت هذا الربع متقدمة 22-20 بعد سلة استعراضية في آخر ثانيتين من كزافيير كوكس.

وعاد القطريون للتقدم في الربع الثاني بفارق 5 نقاط 30-25 بعد رميتين حرتين من المجنس الآخر براندون داتريل جودوين، لكن حاملي اللقب كرروا سيناريو الربع الأول ودخلوا إلى استراحة الشوطين متقدمين بثلاث نقاط 46-43 بفضل ثلاثية في آخر 24 ثانية من راين سميث.

وجاء الربع الثالث مختلفا عن الربعين الأولين، إذ فرض الأستراليون أفضليتهم المطلقة ووسعوا الفارق حتى 15 نقطة 75-60، قبل أن يستقر عند 14 في نهايته 77-63.

وبعدما افتتح حاملو اللقب الربع الأخير بسلة استعراضية رائعة لجاك وايت وأخرى من المسافة المتوسطة لجاك ماكفي، باتت المباراة بعيدة تماما عن متناول قطر التي تخلفت في نهاية اللقاء بفارق 28 نقطة 82-110.

وكان جايلن جالواي أفضل لاعبي أستراليا بتسجيله 24 نقطة، وأضاف كل من وليام هيكي وراين سميث 15، بينها 4 ثلاثيات للأخير من أصل ست محاولات، فيما كان داتريل جودوين الأفضل قطريا بـ24 نقطة مع 7 متابعات و5 تمريرات حاسمة.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي وسيؤول تعززان التعاون في مجالات التنمية الذكية والمستدامة
  • مناقشات حول مستقبل الطاقة المستدامة والإدارة الذكية للمرافق في ندوة اقتصادية بصلالة
  • مصر والأردن تتفقان على تبادل الخبرات في التخطيط الاستراتيجي والتنمية المستدامة
  • سابقة تاريخية.. اعتقال السيدة الأولى السابقة في كوريا الجنوبية
  • وزير البيئة يبحث مع السفير الياباني تعزيز التعاون والتنمية المستدامة
  • “أبوظبي للغة العربية”.. القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
  • كوريا الشمالية تحذر من رد صارم على مناورات كوريا الجنوبية وأمريكا
  • كوريا الجنوبية تلحق الخسارة الثانية بلبنان وأستراليا تواصل انتصاراتها
  • «أبوظبي للغة العربية»: القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة