هايتي: مقتل شرطيين في هجوم جديد للعصابات المسلحة قرب العاصمة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أفادت السلطات في هايتي، الأربعاء، بمقتل اثنين من رجال الشرطة على يد عناصر عصابات مسلحة، في أحدث حلقة من سلسلة الهجمات الدامية التي تستهدف قوات الأمن في البلاد التي تشهد اضطرابات أمنية متصاعدة.
ووقع الهجوم مساء أمس الثلاثاء في منطقة كنسكوف الزراعية، التي كانت تُعرف سابقًا بهدوئها، قبل أن تسعى العصابات إلى بسط نفوذها عليها.
والشرطيان القتيلان كانا ضمن وحدة متخصصة حديثة العهد مكلّفة بتسيير دوريات في المنطقة، القريبة من العاصمة بورت أو برنس، حيث تسيطر العصابات على نحو 90% من مساحتها.
وأوضح ليونيل لازار، نائب المتحدث باسم الشرطة الوطنية، لوكالة "أسوشيتد برس"، أن المهاجمين نصبوا كمينًا مدروسًا؛ إذ حفروا حفرة في الطريق مما تسبب في تعطل العربة المدرعة التي كان يستقلها الشرطيان، قبل أن يلقيا حتفهما أثناء محاولة الهروب من المكان.
ويأتي هذا الحادث بعد أقل من شهر على مقتل ثلاثة شرطيين ومخبر في هجوم مماثل استهدف المنطقة الوسطى من البلاد، بينما لا يزال أحد رجال الشرطة مفقودًا منذ ذلك الهجوم.
مندوب أفريقيا بالأمم المتحدة: دور مصر تاريخي في تحرر القارة واستقلالها
الأمم المتحدة تحذر إسرائيل من إدراجها بقائمة إرتكاب العنف الجنسي
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن العنف المسلح في هايتي بلغ مستويات قياسية، حيث سُجل مقتل 1520 شخصًا وإصابة 600 آخرين بين أبريل ونهاية يونيو الماضي، 24% منهم ضحايا هجمات العصابات.
ويرى محللون أن تصاعد الهجمات ضد قوات الأمن يعكس قوة العصابات وتزايد قدرتها على تحدي الدولة، خاصة في ظل ضعف البنية التحتية الأمنية وقلة الموارد المتاحة للشرطة. كما أن توسع هذه العصابات إلى مناطق كانت آمنة في السابق، مثل كنسكوف، يشير إلى سعيها الدؤوب للسيطرة على الأراضي والموارد، ما قد يفاقم الوضع الإنساني في البلاد.
في المقابل، تواجه الحكومة الهايتية ضغوطًا داخلية ودولية لوضع استراتيجية شاملة لوقف تمدد العصابات، تشمل تعزيز القدرات الأمنية، وتحسين التنسيق مع القوات الدولية الداعمة، إلى جانب معالجة الأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الشباب للانضمام إلى هذه الجماعات المسلحة. لكن استمرار موجات العنف، وفق مراقبين، قد يضعف فرص نجاح أي جهود إصلاحية في المدى القريب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هايتي عصابات مسلحة بورت الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
السودان: مقتل 40 مدنياً في هجوم على مخيم أبو شوك.. واتهامات بـإعدامات ميدانية
تشهد مدينة الفاشر انهياراً إنسانياً غير مسبوق. فقد توفي 63 شخصاً على الأقل خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية، وفق مصادر طبية محلية. اعلان
ارتفع منسوب المأساة الإنسانية في إقليم دارفور، إثر سقوط 40 قتيلاً على الأقل، الاثنين، في هجوم مسلح نفذته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين، جنوب غربي مدينة الفاشر، وفق ما أعلنت غرفة طوارئ المخيم.
وأفاد بيان للغرفة بأن القوات اقتحمت المخيم من الجهة الشمالية، ما أسفر عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 19 آخرين، بينهم من سقطوا برصاص طائش، ومن تم "تصفيتهم مباشرة"، في مشهد وصفه ناشطون بأنه يعكس تصعيداً خطيراً في الانتهاكات ضد النازحين.
وأكدت "تنسيقية لجان مقاومة الفاشر"، وهي كيان مدني مناهض للانقلاب، سقوط الضحايا، مشيرة إلى وقوع "إعدامات ميدانية" بحق نازحين عُزّل، ووصفتها بـ"الجريمة البشعة التي تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين".
ويأتي الهجوم في ظل حصار مفروض من قبل قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ مايو 2024، والتي تُعد القاعدة العسكرية الأخيرة الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني في إقليم دارفور، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على غالبية مناطق الإقليم.
ومنذ خسارة السيطرة على العاصمة الخرطوم في مارس الماضي، أعادت قوات الدعم السريع ترتيب أولوياتها العسكرية، ونقلت تركيز عملياتها إلى غرب السودان، في مسعى لفرض توازن استراتيجي عبر بسط النفوذ على دارفور وكردفان.
وتحولت الفاشر، مع المخيمات المحيطة بها، إلى بؤرة متصاعدة للصراع، وسط تفاقم حاد في الأوضاع الإنسانية. ففي ديسمبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة نشوء حالة مجاعة في ثلاثة من أكبر مخيمات النازحين في المنطقة: زمزم، وأبو شوك، والسلام.
Related منظمة الصحة العالمية: نحو 100 ألف إصابة بالكوليرا في السودان منذ يوليو الماضيالسودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف والنفاياتمجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني يعلن شروطه لوقف القتالوفي أبريل الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم المجاور، ما أدى إلى فرار نحو 400 ألف نازح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، في عملية أفقدت المخيم أغلب سكانه، وأعادت تشكيل الوضع السكاني في المنطقة.
وفي موازاة التصعيد العسكري، تشهد المدينة انهياراً إنسانياً غير مسبوق. فقد توفي 63 شخصاً على الأقل خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية، وفق مصادر طبية محلية، في حين كشف ناشطون أن بعض الأسر باتت تعتمد على علف الحيوانات أو بقايا الطعام للبقاء على قيد الحياة.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعاني نحو 25 مليون شخص في السودان من انعدام الأمن الغذائي، أي ما يقارب نصف السكان، بينما تصف المنظمات الدولية الوضع في دارفور بـ"الكارثة الإنسانية البطيئة" التي توشك على الانفجار.
وتستمر الحرب في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، في ما تُعد أكبر أزمة نزوح داخلي وخارجي في العالم، وفق التوصيف الأممي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة