واشنطن تبحث عن معادن حرجة في أراضي باكستان.. نخبرك القصة كاملة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستقترح تمويلا بقيمة مليار دولار لتسريع نمو قطاعي المعادن الحرجة والمواد الخام الأساسية في الولايات المتحدة، كما تتطلع واشنطن للتعاون مع إسلام أباد في هذا المجال.
ما هي المعادن الحرجة؟
يعرف قانون الطاقة الأمريكي، المعادن الحرجة بأنها المعادن والعناصر غير الوقودية التي تنطوي على خطر تعطل سلاسل التوريد، وتؤدي وظيفة أساسية في تقنيات الطاقة، وإنتاجها، ونقلها، وتخزينها، ويعود التصنيف لوزير الداخلية بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي.
ما اللافت في الأمر؟
تصنيف المعادن الحرجة ليس ثابتا علميا، ويتغير وفقا للظروف الاقتصادية والجيوسياسية والتكنولوجية وتراجعها الدول باستمرار بالمعدن غير الحرج في وقت ما، قد يكون لاحقا في قائمة المعادن الحرجة إن رأت الدولة له أهمية اقتصادية عالية، أو تعرضت سلاسل إمداده إلى تعطيل لسبب أو آخر.
أما العناصر الأرضية النادرة، أو المعادن النادرة، فهي ثابتة تقريبا ومحددة علميا بناء على خواص هذه المعادن.
بكلمات أخرى: كل معدن نادر هو حرج، وليس كل معدن حرج نادرا.
في ماذا تستخدم المعادن الحرجة؟
وتُستخدم هذه المواد في كل شيء بدءا من بطاريات السيارات الكهربائية ووصولا إلى أشباه الموصلات.
ماذا تحتاج الولايات المتحدة منها؟
في آخر تصنيفات المعادن الحرجة في الولايات المتحدة، تعتبر كل من المعادن التالية حرجة بدرجة كبيرة؛ الديسبروسيوم، والكوبالت، والغاليوم، والغرافيت، والإيرديوم، والنيوديميوم، والتيربيوم.
فيما المعادن شبه الحرجة، فهي حاليا الليثيوم، واليورانيوم، والفولاذ كهربائي، والنيكل، والمغنيسيوم، والبلاتين، وكربيد السيليكون، والفلورين، والبرازيو ديميوم.
وتعتبر كلا من المنغنيز، والألومنيوم، والنحاس، والسيليكون، والتيتانيوم، والفسفور، والتيلوريوم معادنا غير حرجة في الوقت الراهن.
ماذا قالوا؟
◾قالت وزارة الطاقة الأمريكية إنها تعتزم تقديم التمويل لتطوير وتوسيع نطاق تقنيات التعدين والمعالجة والتصنيع في سلاسل توريد المعادن والمواد الأساسية.
◾قال وزير الطاقة كريس رايت "ظلت الولايات المتحدة لفترات طويلة للغاية تعتمد على جهات أجنبية لتوريد ومعالجة المواد الأساسية الضرورية للحياة العصرية وأمننا القومي".
◾قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن واشنطن تتطلع إلى استكشاف التعاون مع باكستان في مجال المعادن الحرجة.
◾قال وزير التجارة الباكستاني جام كمال إن إسلام آباد ستعرض على الشركات الأمريكية فرصا للاستثمار في مشاريع للتعدين في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي.
الصورة الأوسع
شدّدت الولايات المتحدة الإثنين عقوباتها على تنظيم انفصالي في إقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان بعد أن احتجز في آذار/مارس مئات الرهائن من ركاب قطار في عملية انتهت بمقتل نحو 60 شخصا.
وأدرجت الولايات المتحدة "جيش تحرير بلوشستان" في قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، ما يجعل دعم هذا التنظيم جريمة في الولايات المتحدة.
وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة هذا التنظيم الانفصالي في "قائمة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص"، في تصنيف يستهدف موارده المالية.
تأتي الخطوة الجديدة في وقت عزّز فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب التواصل مع إسلام آباد التي ساد الفتور العلاقات بينها وبين واشنطن في ولاية سلفه الديموقراطي جو بايدن على خلفية تنديد إدارته بدور باكستان في الحرب التي استمرت 20 عاما في أفغانستان.
وتواجه باكستان منذ نحو عقدين تمردا انفصاليا في بلوشستان أوقع مئات القتلى في الإقليم الغني بالمعادن.
وقبل ذلك، أعلنت الولايات المتحدة وباكستان عن توصلهما إلى اتفاق سيفضي إلى خفض الرسوم الجمركية على باكستان، بالإضافة إلى اتفاقية تساعد واشنطن بموجبها إسلام آباد في تطوير احتياطياتها النفطية.
وكتب ترامب على منصته الخاصة: "لقد أبرمنا اتفاقا مع دولة باكستان، حيث سيعمل البلدان معا على تطوير احتياطيات باكستان النفطية الضخمة".
وأضاف "نحن الآن بصدد اختيار شركة النفط التي ستقود هذه الشراكة".
ماذا ننتظر؟
إذا ما اتفقت باكستان والولايات المتحدة على التعاون في مجال المعادن الحركة، فستكون هناك مشاريع مشتركة، وقد تمنح باكستان شريكتها حقوق الاستئجار في إقليم بلوشستان الذي يشهد تمردا، بينما صنفت واشنطن "جيش تحرير بلوشستان" منظمة إرهابية، وقد يعني هذا صداما عسكريا أمريكيا مباشرا مع التنظيم الإرهابي في مناطق التعدين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب باكستان امريكا باكستان الولايات المتحدة الأمريكية ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة المعادن الحرجة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمول حملة كبرى للتأثير على جيل زد في الولايات المتحدة
قال موقع واي نت إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أطلقت واحدة من أكبر حملاتها في مجال "الدبلوماسية العامة" داخل الولايات المتحدة منذ بدء الحرب على غزة، وخصصت لذلك ميزانية ضخمة.
وفي تقرير بقلم دانيال إدلسون ورافائيل كاهان، أوضح الموقع التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن وزارة الخارجية خصصت ميزانية ضخمة بلغت نحو نصف مليون شيكل (145 مليون دولار) للقيام بحملة تأثير في الرأي العام الأميركي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب بريطاني يحذر: قمع مظاهرات دعم فلسطين يهدد الديمقراطيةlist 2 of 2جيروزاليم بوست: الأسرى الـ4 الذين تصر حماس على الإفراج عنهمend of listوأشار الموقع إلى أن الفئة المستهدفة من الحملة تتركز خصوصا على جيل الشباب أو ما يعرف (بالجيل زد) من خلال شركات أميركية، ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي.
ويشير مصطلح "الجيل زد" إلى الأفراد المولودين ما بين منتصف تسعينيات القرن الـ20 وبداية العقد الثاني من القرن الـ21. ووفقا لمركز بيو للأبحاث، تُحدد هذه الفترة عادة بين عامي 1997 و2012.
وكشفت وثائق قدمت إلى وزارة العدل الأميركية بموجب "قانون تسجيل العملاء الأجانب"، عن تفاصيل الحملة، أن إسرائيل تعاقدت مع شركة أميركية تدعى "كلوك تاور" بقيادة براد بارسكيل، المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية، لتنفيذ الحملة، حسب الموقع.
ونبه الموقع إلى أن براد بارسكيل يشغل حاليا منصب كبير إستراتيجيي مجموعة "سالم ميديا" وهي شبكة إعلامية مسيحية محافظة تمتلك محطات إذاعية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقد أعلنت في أبريل/نيسان أن دونالد ترامب الابن ولارا ترامب أصبحا مساهمين بارزين فيها.
وستنفذ هذه الحملة -كما أفاد تقرير الموقع- بالتعاون مع وكالة "هافاس ميديا" عبر "مكتب الإعلانات الحكومي" الإسرائيلي، وتركز بشدة على المحتوى الرقمي، ويخصص أكثر من 80% من المحتوى لجيل زد عبر منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب والبودكاست.
وتأتي هذه الحملة -حسب الموقع- في ظل تراجع الدعم الشعبي لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، لا سيما بين فئة الشباب، حيث أظهر استطلاع لمؤسسة "غالوب" في يوليو/تموز الماضي أن 9% فقط من الأميركيين بين 18 و34 عاما يدعمون العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
إعلانكما أظهر استطلاع آخر أجرته وزارة الخارجية الإسرائيلية أن 47% من الأميركيين يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، ولذلك تم تحديد هدف غير معتاد للحملة من حيث مدى الوصول يقدر بنحو 50 مليون ظهور شهري للمحتوى.
التأثير في شات جي بي تي
ومن أكثر أجزاء الحملة إثارة للجدل -حسب الموقع- محاولة التأثير على كيفية استجابة أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل شات جي بي تي وجيميناي وغروك، إذ تهدف الشركة إلى إنشاء مواد على الإنترنت يمكن أن تؤثر على البيانات المستخدمة مما قد يؤثر على الطريقة التي تعرض أو تؤطر بها القضايا المرتبطة بإسرائيل.
وتخطط شركة "كلوك تاور" لإنتاج محتوى ومواقع إلكترونية مصممة تخصيصا لتوفير "نتائج مؤطرة" في محادثات الذكاء الاصطناعي، في أسلوب جديد يعرف باسم تحسين محركات الذكاء التوليدي GEO (جي إي أو)، وهو مشابه لممارسات تحسين محركات البحث (SEO) (إس إي أو)، ولكنه يركز على التأثير في استجابات نماذج الذكاء الاصطناعي عبر التأثير على مصادر تدريبها.
وقال غادي إفرون، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني الإسرائيلية نوستيك "مثلما ترسم خرائط (SEO) المواقع التي تشكل نتائج البحث، ترسم (GEO) المصادر التي تؤثر على استجابات الذكاء الاصطناعي".
ووفقا لبعض الخبراء، فإن هذا المجال ما زال في بداياته، لكنهم يتوقعون له تأثيرا واسعا في طريقة تفاعل الذكاء الاصطناعي مع المستخدمين مستقبلا، يقول غادي إفرون "إنه مجال جديد، ويطلق عليه البعض جيو لذكاء الجيل الجديد، لكن المصطلحات ما زالت في طور التطور".
وإلى جانب حملة كلوك تاور، أطلقت إسرائيل مشروعا آخر باسم "مشروع إستير"، لدعم المؤثرين في الولايات المتحدة ممن ينشرون محتوى مؤيدا لإسرائيل، ويتم تمويل هؤلاء المؤثرين من قبل الحكومة الإسرائيلية نفسها، في سياق مشروع يتضمن تعاقدات تصل إلى 900 ألف دولار مع شركة "بريدجز بارتنرز" التي أسسها إسرائيليون.
وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تجنيد 5 إلى 6 مؤثرين، يطلب من كل منهم نشر 25 إلى 30 منشورا شهريا، على أن يتوسع المشروع لاحقا ليشمل مؤثرين إسرائيليين وشركات أميركية، ويحصل المؤثرون على عشرات أو مئات آلاف الدولارات مقابل مشاركاتهم.
وقبل هذه الحملة، كانت إسرائيل قد تعاقدت مع شركة علاقات عامة أميركية مرتبطة بالحزب الديمقراطي، أدارت ما وصف بأنه "مزرعة بوتات" لنشر روايات مؤيدة لإسرائيل، لكنها فسخت العقد في ظروف غامضة، واكتفت الشركة بالقول إنه "تم إنهاء العمل".
إسرائيل بحاجة للتعاون مع شخصيات مثل إيلون ماسك، والاستثمار في تيك توك من أجل ضمان النصر في الساحة الأهم
بواسطة بنيامين نتنياهو
لقاء نتنياهو مع المؤثرينوتوجت هذه الحملة الرقمية -حسب واي نت- بلقاء جمع نتنياهو مع عدد من المؤثرين المؤيدين لإسرائيل في القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، وشدد نتنياهو على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في معركة إسرائيل الإعلامية، واعتبرها "الجبهة الثامنة" في الحرب، إلى جانب الجبهات العسكرية والسياسية والاقتصادية.
وصرح نتنياهو بأن "أهم سلاح اليوم هو وسائل التواصل الاجتماعي"، وأضاف أن إسرائيل بحاجة للتعاون مع شخصيات مثل الملياردير الأميركي إيلون ماسك، والاستثمار في تيك توك من أجل "ضمان النصر في الساحة الأهم".
إعلانوأشار الموقع إلى أن لقاء المؤثرين هذا مع نتنياهو أثار جدلا واسعا، إذ اعتبره البعض محاولة حساسة لدعم الرواية الإسرائيلية، في حين رآه آخرون تجاهلا لمعاناة عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة والذين كانوا يتظاهرون خارج القنصلية أثناء الاجتماع.