بعد 26 عامًا على رحيلهما: صور نادرة من حفل الزفاف السرّي لجون ف. كينيدي الابن وكارولين بيسيت
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --كانا بين أكثر الأزواج شهرةً في العالم، لكنهما أبقيا تفاصيل زفافهما سرًا حتى عن بعض الضيوف. في أواخر فصل الخريف. داخل كنيسة صغيرة مؤلفة من غرفة واحدة في جزيرة كمبرلاند بولاية جورجيا، تزوّج جون ف. كينيدي الابن وكارولين بيسيت-كينيدي في العام 1996، بحضور أقرب أفراد عائلتهما وأصدقائهما.
ورغم الطابع البسيط الذي ميّز حفل زفافهما في ذلك الأسبوع؛ كنيسة صغيرة ريفية، وأرضية الرقص المؤقتة في الهواء الطلق، وسهرة نار على الشاطئ في ساعات الليل المتأخرة؛ أصبح هذا الزواج أسطورة. كما أن اختيار بيسيت-كينيدي غير التقليدي لفستان زفاف أنيق وبسيط، أعاد تعريف أسلوب العرائس.
تمّ تسريب بعض الصور والقصص على مر السنوات، إلا أن ّ مجموعة كبيرة من اللقطات تمت مشاركتها حصريًا مع CNN قبيل عرض الشبكة لسلسلتها الأصلية المكونة من ثلاثة أجزاء بعنوان "الأمير الأمريكي: جون ف. كينيدي الابن"، التي عُرضت في التاسع من آب / أغسطس.
التقطت هذه الصور كارول رادزيفيل، الصحفية السابقة، وفي الآونة الأخيرة إحدى نجمات برنامج "Real Housewives"، المقرّبة من عائلة كينيدي. فزوجها الراحل ليس سوى أنطوني، ابن عم جون ف. كينيدي الابن ووصيف العريس. وكانت صورها الفيلمية من نوع Instamatic جزءًا من ألبوم ذكريات أعدّته للزوجين.
قالت رادزيفيل: "كان الأمر أشبه بزواج "الهريبة" مع 30 من أقرب أصدقائهما. لم تشعر أنّ هناك شيئًا مخططًا بشكل مبالغ فيه. لقد تركا الأمور تسري على طبيعتها. وكان في ذلك شيء جميل للغاية".
كانت رادزيفيل على علم بخطط الزفاف منذ وصولها، بدءًا من الأجواء الحميمية إلى الفستان من تصميم نارسيسو رودريغيز. وكانت بيسيت-كينيدي تعرف المصمّم من فترة عملها كمسؤولة علاقات عامة في كالفن كلاين. لكن بالنسبة لبعض الضيوف، قالت إن تفاصيل الزفاف بقيت طي الكتمان حتى اللحظة الأخيرة لعدم رغبتها بأن يتناول الإعلام هذا الأمر.
وأضافت: "أدركنا سريعًا أن لا أحد في العالم يعرف أننا هنا، أو سبب وجودنا. وكان ذلك بحد ذاته سحريًا، لأننا شعرنا بأن: ’يا إلهي، لقد نجحوا في الأمر‘. والفضل يعود في الغالب لكارولين، لأنها كانت مصممة على أن يتم زفافها بشكل خاص."
في صور رادزيفيل، أخذت لقطات عفوية للزوجين فيما يتحدثان ويضحكان مع الأصدقاء والعائلة خلال العشاء. وظهر جون ف. كينيدي الابن وتيد كينيدي يتحدثان مع القسيس خارج الكنيسة البيضاء والحمراء، في حين يجتمع الأهل والأصدقاء تحت مظلة في حفل الاستقبال.
أنطوني رادزيفيل، الذي توفي بسبب السرطان بعد أقل من شهر على وفاة جون ف. كينيدي الابن وكارولين بيسيت-كينيدي، بدا سعيدًا وهو يتبادل الأحاديث مع ابن عمه أثناء تحضيره للحفل، وتبين الصورة كيف كان جون يلف ذراعه حوله. بعد مراسم الزواج، وقف العروسان لقطع كعكة زفاف كبيرة بثلاث طبقات مزينة بالزهور، وعلى أرضية الرقص، ارتدت بيسيت-كينيدي جاكيت زوجها بينما كان يحتضنها.
ورغم غياب صورة وصول العروس إلى المراسم، إلا أن تلك اللحظة محفورة في ذاكرة رادزيفيل.قالت: "كانت السماء قد أظلمت حينها، فراحوا يضيئون الكنيسة بالشموع. كان الأمر مرتجلًا جدًا. أتذكر فقط فتح أبواب الكنيسة الخلفية ودخول العروس. كانت تبدو جميلة جدًا، وكان الضوء خياليًا، كأنه مشهد سينمائي". وأضافت: "أعني حرفيًا، شعرت أن سكورسيسي لم يكن ليُخرج هذا المشهد بشكل أفضل."
وتتذكر بساطة ذلك الأسبوع بحنان، إذ اجتمع الجميع للاحتفال بالزوجين قبل أن يعرف أي شخص آخر. وخلصت رادزيفيل إلى أنّه كان "هناك أناقة في العفوية، أعتقد أنه من الصعب تكرارها سواء الآن أو حتى حينها. هذا ببساطة عكس طبيعتهما."
أمريكاأزياءتصاميمزواج وطلاقصورمشاهيرنجومنشر الخميس، 14 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزياء تصاميم زواج وطلاق صور مشاهير نجوم
إقرأ أيضاً:
بين القصف والعطش.. مياه الشرب تتحول لعملة نادرة في السودان
في ظل حرب لم تترك للبنية التحتية مجالا للصمود، تحولت مياه الشرب في السودان إلى مورد نادر يتصارع عليه النازحون في مدن أنهكها القصف، ومعسكرات اختنقت بالاكتظاظ، لتغدو أزمة العطش وجها آخر للمأساة الإنسانية المتفاقمة.
وتبرز مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، بوصفها نموذجا صارخا لهذه الأزمة، إذ تستضيف نحو مليون نازح فرّوا من مناطق القتال، في وقت تعاني فيه المدينة نقصا حادا في إمدادات المياه يقدَّر بنحو 50% عقب تدمير مصادرها الرئيسية خلال المواجهات.
وبحسب مصادر محلية، فإن هيئة المياه تحاول تعويض جزء من هذا العجز عبر التوسع في حفر الآبار الجوفية داخل المدينة، والتي تنتج حاليا قرابة 3 آلاف متر مكعب يوميا، غير أن ارتفاع نسبة الملوحة يجعل معظم هذه المياه بحاجة إلى معالجة إضافية.
ومع تدفق أعداد كبيرة من النازحين من ولايات كردفان، تقلصت حصة الفرد من المياه إلى مستويات مقلقة وسط ضغط متزايد على مراكز الإيواء، مما خلق أزمات مركبة تتجاوز العطش لتشمل مخاطر صحية وبيئية متصاعدة.
ولا تختلف الصورة في مخيم "طينة" على الحدود التشادية، حيث يواجه اللاجئون السودانيون شحا حادا في المياه الصالحة للشرب، وتضطر العائلات للاصطفاف لساعات طويلة من أجل الحصول على كميات محدودة لا تلبي احتياجاتها اليومية.
وتروي لاجئات من المخيم معاناة مستمرة مع مصادر مياه بعيدة وغير نقية، في ظل وصول متقطع لصهاريج المياه التي توفرها المنظمات، والتي لا تكفي الأعداد الكبيرة من المحتاجين، لتتحول المياه إلى مصدر توتر يومي داخل المعسكرات.
حلول إسعافيةويؤكد مراسل الجزيرة من مدينة الأبيض الطاهر المرضي أن المدينة فقدت نصف مصادرها المائية بعد تدميرها، مما دفع السلطات المحلية إلى حلول إسعافية، مثل حفر مضخات جديدة لا تغطي سوى نسبة محدودة من الاحتياج الفعلي.
إعلانويشير المرضي إلى أن المياه المستخرجة من بعض هذه المصادر ذات ملوحة مرتفعة، مما يجعلها غير صالحة للشرب، في حين يتكدس النازحون حول أي مصدر يوفر ماء عذبا، في مشهد يعكس عمق الأزمة الإنسانية.
وتتفاقم هذه المعاناة في ظل وجود عشرات الآلاف من الأطفال داخل المعسكرات ممن يحتاجون إلى مياه نظيفة للحد من الأمراض المنقولة بالمياه، في وقت تتراجع فيه الخدمات الصحية بشكل حاد.
وفي العاصمة ومحيطها، يوضح مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد من الخرطوم بحري أن المعارك السابقة ألحقت دمارا واسعا بمحطات المياه والآبار، مما جعل الحصول على مياه الشرب تحديا يوميا للسكان.
ويشير إلى أن جهودا محلية أعادت تشغيل بعض الآبار باستخدام الطاقة الشمسية لتوفير المياه لآلاف الأسر، غير أن هذه المبادرات تبقى محدودة مقارنة بحجم الدمار الذي طال شبكة المياه في العاصمة.
تأثير بالغ للحرب
من جهته، يقر وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية بولاية شمال كردفان معاوية آدم بأن الحرب "أثرت بشكل بالغ على قطاع المياه"، موضحا أن احتياجات مدينة الأبيض اليومية تبلغ نحو 70 ألف متر مكعب من مياه الشرب.
ويقول آدم إن الدمار والنهب طال جميع محطات المياه تقريبا، مما أدى إلى فقدان كميات كبيرة من الإنتاج، مشيرا إلى أن الولاية تمكنت، بعد تحسن نسبي في الوضع الأمني، من توفير نحو 35 ألف متر مكعب فقط، أي ما يعادل نصف الاحتياج.
ويوضح الوزير أن هذه الكمية توزعت بين مصادر جنوبية وآبار جوفية داخل المدينة، لكنها لا تكفي لتغطية الطلب المتزايد، خاصة مع استضافة الأبيض لأكثر من 160 ألف أسرة نازحة، الأمر الذي خفّض حصة الفرد اليومية إلى نحو 10 لترات فقط.
ويضيف أن حكومة الولاية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، تسعى إلى توسيع الإنتاج وإعادة تأهيل المصادر الشمالية فور تحسن الأوضاع الأمنية، إلا أن التحديات لا تزال كبيرة في ظل استمرار النزوح.
وضع صعب للغاية
وعلى مستوى إقليم دارفور، يصف مسؤول العمليات في المجلس النرويجي للاجئين نواه تايلر الوضع الإنساني بأنه "صعب للغاية"، خاصة مع دخول الموسم الجاف وتزايد أعداد الفارين من مناطق النزاع.
ويشير تايلر إلى أن بعض المخيمات، مثل مخيم طويلة، تؤوي مئات الآلاف من النازحين، في وقت لا يتوفر فيها سوى عدد محدود جدا من نقاط توزيع المياه، مما يضع آلاف الأشخاص في مواجهة مباشرة مع العطش.
ويحذر من أن الأوضاع الأمنية وتعقيدات الوصول تعيق عمل المنظمات الإنسانية، رغم محاولاتها توفير مواد لتعقيم المياه، وتقديم مساعدات نقدية ودعم للمستجيبين الأوائل.
ويؤكد أن استهلاك مياه ملوثة يهدد حياة الفئات الأكثر هشاشة، من أطفال وكبار سن ومرضى، في ظل ضعف الخدمات الصحية، مشددا على ضرورة ضمان وصول إنساني آمن وكافٍ لتفادي تفاقم الكارثة.
وبين القصف وشح المياه، تتكشف ملامح أزمة إنسانية عميقة في السودان، حيث لم تعد مياه الشرب مجرد خدمة أساسية، بل تحولت إلى معركة يومية للبقاء، في انتظار استجابة دولية عاجلة تتناسب مع حجم المأساة.