تباطؤ تفتيش شاحنات المساعدات في كرم أبو سالم يعرقل الإغاثة لغزة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أفاد أحمد عبد الرازق، مراسل قناة «إكسترا نيوز» من أمام معبر رفح، بأن القصف الإسرائيلي المكثف لا يزال متواصلًا على قطاع غزة دون انقطاع، حيث تُسمع الانفجارات بشكل متكرر وتُرى أعمدة الدخان من الجهة المقابلة للمعبر، ما يعكس استمرار الوضع الإنساني المتدهور داخل القطاع.
أوضح المراسل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض قيود مشددة على دخول شاحنات المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم، مشيرًا إلى وجود تباطؤ كبير في وتيرة التفتيش، حيث ارتفع زمن فحص الشاحنة الواحدة من ساعة ونصف إلى ما بين 4 و5 ساعات، ما يعوق دخول بقية الشاحنات في القافلة نفسها ويُبطئ عملية الإغاثة الحيوية.
بحسب عبد الرازق، تمكنت فقط نحو 120 شاحنة من أصل 220 تم التنسيق بشأنها من دخول قطاع غزة اليوم، محمّلة بنحو 4 آلاف طن من المواد الغذائية والإغاثية. وتأتي هذه الشحنات ضمن قافلة «زاد العزّة» الخامسة، التي أطلقها الهلال الأحمر المصري في 27 يوليو، وتضم سلالًا غذائية وأجولة دقيق وأرز ومكرونة وبقوليات، إضافة إلى وجبات جافة ومعلبات تكفي الأسرة لمدة تصل إلى عشرة أيام.
أولوية للأطفال والنساء والمستلزمات الطبيةوأكد المراسل أن الهلال الأحمر المصري ينسق عملية توزيع المساعدات بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، مع إعطاء الأولوية للأطفال والنساء. وقد شملت المساعدات ألبانًا للأطفال، حفاضات، مستلزمات عناية شخصية، أدوات طبية، وبعض المواد المخصصة لحالات الولادة الطارئة، إلى جانب إدخال شحنات وقود محدودة لتلبية الاحتياجات الأساسية.
معاناة إنسانية متفاقمة في ظل تعنت الاحتلالفي ظل استمرار العراقيل الإسرائيلية، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يتسبب التأخير المتعمد في تفتيش الشاحنات في إبطاء وصول المواد الأساسية، ما يزيد من معاناة السكان المحاصرين الذين يعيشون أوضاعًا صعبة في ظل نقص حاد في الغذاء، المياه، والأدوية، وسط استمرار العمليات العسكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معبر رفح قطاع غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي مساعدات غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ91 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة، تمهيدا لإدخالها إلى القطاع.
وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم الأربعاء، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.
وأعلن الهلال الأحمر، أن القافلة الـ91 تحمل أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: أكثر من 6.200 طن سلال غذائية، وأكثر من 2، 600 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1.200 طن مواد بترولية.
وذكر بيان صادر عن الهلال أنه في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة، حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ91، احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 45 ألف بطانية، 25.900 قطعة ملابس شتوية، و10.225 خيمة لإيواء المتضررين.
يذكر أن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023، ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال «هدنة مؤقتة» لمدة 10 ساعات «الأحد 27 يوليو 2025»، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء «مصر وقطر والولايات المتحدة» بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.
اقرأ أيضاًالخارجية: مصر شهدت طفرة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة
الأمم المتحدة ترفض أي تغيير لحدود قطاع غزة
اليونيسف تحذر من ارتفاع مستويات سوء التغذية لدى الأطفال والحوامل في غزة