مليار دولار تتبخر من أسواق العملات المشفرة بعد صدمة التضخم الأمريكي
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
شهدت أسواق العملات المشفرة خلال الـ 24 ساعة الماضية تصفية مراكز بالرافعة المالية تجاوزت قيمتها المليار دولار، بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أعلى من المتوقع، ما أثار مخاوف بشأن استمرار التضخم وتأجيل خفض معدلات الفائدة.
وجاء هذا الهبوط بعد ساعات من تسجيل عملة 1«البيتكوين» مستوى قياسيًا جديدًا فوق 123.
وأوضحت بيانات السوق أن 866 مليون دولار من المراكز الطويلة قد تمت تصفيتها، وهو ما يفوق بكثير المراكز القصيرة التي بلغت 140 مليون دولار.
وتكبد متداولو عملة «الإيثريوم» أكبر الخسائر بتصفية بلغت 348.9 مليون دولار، تلاهم متداولو «البيتكوين» بخسائر بلغت 177.1 مليون دولار، ثم سولانا بـ 64.2 مليون دولار، والريبل بـ 58.8 مليون دولار، والدوجكوين بـ 35.8 مليون دولار.
وكانت منصة «Bybit» الأكثر تضررًا بتصفية بلغت 421.9 مليون دولار، تلتها «بينانس» بـ 249.9 مليون دولار، ثم «OKX» بـ 125.1 مليون دولار، فيما كانت أكبر تصفية منفردة لعقد «إيثريوم/، تيثر» بقيمة 6.25 مليون دولار على OKX.
عملة البيتكوين تصل إلى رقم قياسي جديد وتتجاوز 94 ألف دولار
بسبب زيادة التوترات التجارية.. «عملات البيتكوين» تتهاوى وتسجل أدنى مستوى خلال تداولات اليوم
«$TRUMP» ترتفع بنحو 35%.. عملة ترامب المشفرة تفاجئ الجميع قبل حفل تنصيبه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العملات المشفرة سوق العملات المشفرة عملة البيتكوين الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن عملة الإيثريوم أسواق العملات المشفرة منصة BYBIT ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
خبير ضخ الفيدرالي الأميركي 40 مليار دولار شهريًا خطوة استباقية لضمان السيولة وتجنب اضطرابات السوق
قال الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، إن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ببدء شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا يمثل «تحركًا استثنائيًا يتجاوز كونه إجراءً فنيًا»، مشيرًا إلى أن الخطوة تعكس رغبة واضحة في تعزيز مستويات السيولة داخل النظام المالي بعد فترة مطوّلة من التشديد الكمي.
وأوضح عبد الوهاب أن هذه العمليات، المقرر انطلاقها في 12 ديسمبر الجاري، تأتي عقب خفض ميزانية الفيدرالي من نحو 9 تريليونات دولار إلى 6.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية، وهو ما ترك البنوك تحت ضغوط ملحوظة داخل أسواق التمويل قصيرة الأجل.
وأضاف: «ورغم أن الفيدرالي لا يعلن رسميًا عن تغيير في مسار سياسته النقدية، فإنه يبعث برسالة واضحة مفادها أنه يسعى لتفادي أي اضطرابات مفاجئة في أسواق الفائدة أو عمليات الريبو».
وأشار إلى أن ضخ 40 مليار دولار شهريًا قد يُنظر إليه في الأسواق باعتباره نوعًا من التيسير غير المعلن، وهو ما قد ينعكس في صورة:
تحسين شروط الإقراض قصير الأجل،و دعم محدود لأداء أسواق المال،تقليل احتمالات حدوث قفزات مفاجئة في أسعار الفائدة قصيرة الأجل.
ووصف عبد الوهاب هذه الخطوة بأنها مزيج بين «التفاؤل والحذر»، موضحًا: «الفيدرالي يسعى لتهدئة الأسواق قبل فترة نهاية العام التي تشهد عادة تقلبات مرتفعة، لكنه في الوقت نفسه لا يريد الإيحاء بأنه بدأ دورة تحفيز جديدة قد تُفسر في غير سياقها، خصوصًا في ظل الضغوط التضخمية».
وأكد أن «الحكم على ما إذا كانت هذه الخطوة مقدمة لانتعاش اقتصادي عالمي ما يزال مبكرًا»، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بإجراء استباقي يهدف لتأمين الاستقرار أكثر مما يمثل توسعًا نقديًا فعليًا، وأن تأثيره النهائي سيعتمد على تطورات الاقتصاد العالمي وحركة الطلب خلال الأشهر المقبلة.
واختتم عبد الوهاب تصريحاته بالقول إن هذه الخطوة «قد تُمهّد لتحولات إيجابية إذا تزامنت مع تحسن في مؤشرات النمو»، لكنها «لا تكفي وحدها للإعلان عن انطلاق دورة اقتصادية صاعدة».