بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
نشرت الصفحة الرسمية لـ الجامع الأزهر على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بث مباشرة لشعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر.
ويقرأ القرآن القارئ محمد فوزي البربري، إمام القبلة بالجامع الأزهر، ويُلقي خطبة الجمعة الدكتور عبد الفتاح العواري، تحت عُنوان دعوه الإسلام إلى الوحدة.
ونقدم لكم في السطور التالية، البث المباشر لشعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر.
اقرأ أيضاً«إعلاء قيمة السعي والعمل».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 15 أغسطس 2025
إعلاء قيمة السعي والعمل.. «الأوقاف» تحدد موضوع خطبة الجمعة 15 أغسطس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجامع الأزهر خطبة الجمعة شعائر صلاة الجمعة صلاة الجمعة الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
إعلاء قيمة السعى والعمل
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة اليوم الجمعة بعنوان: «إعلاء قيمة السعى والعمل»، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بقيمة العمل ووجوب السعى لبناء الذات والأمم.
للعملِ أهميةٌ كُبرَى ومكانةٌ رفيعةٌ فى الإسلامِ، لذلكَ أمرَنَا اللهُ سبحانَهُ بالسعىِ والضربِ فى الأرضِ مِن أجلِ الرزقِ، قالَ تعالى: {هُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} (الملك: 15)، ويقررُ الإسلامُ أنَّ حياةَ الإيمانِ بدونِ عملٍ هى عقيمٌ كحياةِ شجرٍ بلا ثمرٍ. لذلك يدفعُنَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم دفعًا إلى حقلِ العملِ حتى عندَ قيامِ الساعةِ، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِى يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا، فليغرسها». «أحمد والبخارى فى الأدب المفرد بسند صحيح». وإعلاءً لقيمةِ السعيِ والعملِ كان لكلٍ مِن الأنبياءِ والصالحينَ مهنةٌ يتكسبونَ منهَا مع الدعوةِ إلى اللهِ تعالَى، وفى ذلكَ يقولُ صلى الله عليه وسلم: «مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا رَعَى الغَنَمَ»، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَنْتَ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لِأَهْلِ مَكَّةَ». (البخارى).
لذلكَ حثّنَا الرسولُ صلى الله عليه وسلم على اتخاذِ المهنةِ للكسبِ، فهى خيرٌ مِن المسألةِ، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَتَصَدَّقَ مِنْهُ فَيَسْتَغْنِيَ بِهِ عَنْ النَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ رَجُلًا أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ ذَلِكَ، فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا أَفْضَلُ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» (الترمذى وحسنه).
إنَّ العملَ شرفٌ، ولو لم يكنْ الإنسانُ فى حاجةٍ للعملِ، لكانَ عليهِ أنْ يعملَ للمجتمعِ الذى يعيشُ فيهِ، فإنَّ المجتمعَ يعطيه، فلابدَّ أنْ يأخذَ منهُ على قدرِ ما عندَهُ، يُروَى أنَّ رجلًا مرَّ على أبى الدرداءِ الصحابِيّ الزاهدِ – رضى اللهُ عنه- فوجدَهُ يغرسُ جوزةً، وهو فى شيخوختهِ وهرمهِ، فقالَ لهُ: أتغرسُ هذه الجوزةَ وأنت شيخٌ كبيرٌ، وهى لا تثمرُ إلّا بعدَ كذا وكذا عامًا؟! فقال أبوالدرداء: وما عليَّ أنْ يكونَ لى أجرهَا ويأكلُ منهَا غيرى! ونغرس فيأكل من بعدنا!!
وأكثرُ مِن ذلك أنَّ المسلمَ لا يعملُ لنفعِ المجتمعِ الإنسانيِ فحسب، بل يعملُ لنفعِ الأحياءِ، حتى الحيوانِ والطيرِ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ» «البخارى». وبذلك يعمُّ الرخاءُ ليشملَ البلادَ والعبادَ والطيورَ والدوابَ.