موزاييك أف.أم:
2025-08-01@17:54:25 GMT

حريقا ملّولة والكريب الأكبر في تونس هذا الصيف

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

وصف المكلّف بتسيير الإدارة العامة للغابات، محمد نوفل بن حاحة، حريق غابة ملولة بطبرقة من ولاية جندوبة وحريق جبل المرقب بالكريب من ولاية سليانة بأكبر حرائق شهدتها البلاد التونسية خلال هذه الصائفة.

وكشف بن حاحة، على هامش زيارة عمل إلى ولاية سليانة، أن الحريقين أتلفا ما يقارب 2400 هكتار من النسيج الغابي (1200 هكتار لكل منهما)، مشيرا إلى أن المساحات الغابية المتضررة من الحرائق التي شهدتها عدد من الولايات لم تحدد بعد.

وفي ما يتعلق بالخطة الوطنية لمجابهة الحرائق، أشار المصدر ذاته إلى أنها ترتكز أساسا على الحد من انتشار الحريق في أسرع وقت ممكن، من خلال الحضور الميداني لرجال الغابات، والتدخل في مرحلة أولى بالوسائل البسيطة وفي حال عدم نجاعتها تلتجئ المصالح المعنية إلى طلب دعم شاحنة إطفاء، ثم تكثيف الجهود على المستوى الجهوي بالتنسيق مع وحدات الحماية المدنية، فضلا عن التنسيق على المستوى الوطني مع مركز الحرائق برادس لتوفير الوسائل اللازمة.

وأكد، في سياق آخر، على أهمية القواطع النارية والمسالك الغابية لمجابهة الحرائق وضمان التدخل الحيني، إلّا أنّ صيانتها مكلف خاصة في المناطق الغابية المتشعبة بولايات الشمال الغربي وفق قوله.

وعن إمكانية رصد اعتمادات استثنائية لصيانة هذه القواطع، أوضح بن حاحة أنه لا وجود حاليا لإعتمادات إستثنائية بل ستعمل المصالح المعنية على توفير اعتمادات لخلق استقلالية تدخل وتوفير المعدات والتجهيزات اللازمة بما في ذلك الآلات الكاسحة والماسحة، إلى جانب تكوين اليد العاملة لتنظيف القواطع النارية.

وفي رده عن إمكانية فتح انتدابات إستثنائية لمعاضدة مجهودات أعوان الغابات، لفت المسؤول إلى أنّ الإدارة العامة للغابات تنتهج تصوّرا تنمويا يشمل تنظيم المجال الغابي ( يعيش فيه مليون ساكن)، وهو ما يستوجب إعادة الهيكلة للاستفادة من المنتوج الغابي ومعاضدة مجهودات الدولة في الحراسة والتهيئة.

يذكر أن ولاية سليانة شهدت أمس الثلاثاء حريقا بجبل بو عبد الله من معتمدية كسرى أتلف ما يقارب 25 هكتارا من النسيج الغابي.

(وات)

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا

    

الحوثيون لايعملون بعشوائية التحالف، ولا برخاوة الشرعية وغبائها، بل يشتغلون منذ أكثر من 11 سنة على بناء جيل عقائدي خاص بهم، عملوا على إنشاء منظومة تعليمية موازية (غير المدارس الحكومية التي عبثوا بمناهجها)، أبرزها مايُعرف بـ"مدارس البدر" نسبة لبدر الدين الحوثي، وهي مدارس داخلية مغلقة لايُقبل فيها الطالب إلا وفق معايير مشددة، ويمكث فيها الدارس ثمان سنوات؛ يتلقى خلالها منهج خاص خارج إطار التعليم الرسمي، لايشمل أي علوم حديثة، لكنها تصنع فرد مبرمج على الولاء المطلق والفكر الواحد والعداء المستحكم للآخر، إضافة إلى التدريب العسكري على مختلف أنواع الأسلحة..

 

 في صنعاء وحدها، هناك 28 مركز ديني وشرعي خاص، تتبع منهج الجماعة وملازمها، تعمل بوتيرة واحدة، بعضها داخل مساجد كبرى مثل جامع الصالح (الذي حُوّل إلى جامع الشعب) ويضم معسكر داخلي دائم، وهناك عشرات المراكز المماثلة في بقية المحافظات والمديريات والعُزل المختلفة، والمحصلة أكثر من 250 ألف شاب كلهم تحت سن العشرين تخرجوا حتى الآن من هذه المراكز، لايعرفون الفيزياء ولا التاريخ ولا اللغات، لكنهم مبرمجون عقائدياً ومدربون عسكريا، ومؤهلون للتعامل مع كل أشكال السلاح.. 

 

 نحن لانتحدث عن جيل متدين فحسب، ولسنا أمام مخرجات تعليمية عادية، وهذه ليست مجرد أرقام، بل جيل مبرمج بطريقة لاتترك أي مجال للتسامح أو التعايش، عبارة عن ألغام وقنابل فكرية موقوتة، مخرجات يصعب التعايش معها مستقبلاً، لأنها نشأت على أفكار لاترى الآخر إلا كخصم يجب إخضاعه أو استئصاله، ويتعاملون مع الخلاف الفكري أو السياسي كما لو كان كفر يستحق الاجتثاث..

 

 خريجوا تلك المراكز لم يتم اعدادهم لخدمة الجماعة سياسيا أو عسكريا فقط، بل تم تشكيلهم وتلقينهم والاعتناء بهم ليكونوا الوقود العقائدي لأي صراع طويل الأمد، يعبث بالتاريخ ويتجاوز حدود الجغرافيا..

 

 هذا المشروع الذي يحتفل بتخرج دفعاته سنوياً منذ 11 سنة، يقابله فشل الشرعية الذريع؛ ليس في مواجهته فقط، بل انها قدّمت النقيض، تركت المدارس تنهار، والطلاب يتسربون، والمعلمين يتذمرون بلا مرتبات، يُذلون في طوابير المساعدات، دون خطة بديلة أو دعم جاد لمواجهة التجريف العلمي الذي يتم في صنعاء وبقية المحافظات التابعة للحوثيين، لم تكن هناك أي محاولة لبناء مشروع مضاد، لافي التعليم ولا في الإعلام ولا في الوعي العام، بل إنها لم تنجح في أي قطاع اتجهت إليه، ووقفت عاجزة أمام أخطر معركة تخوضها الأمم؛ معركة بناء الإنسان.

 

 أما التحالف، وعلى رأسه السعودية، فقد تورطت في معركة بلا أفق محدد، وأصبح التراخي، وإطالة أمد الحرب، وغياب أي مشروع وطني أو تربوي مقابل، بمثابة شيك على بياض للحوثيين بتنفيذ برنامجهم التربوي والعقائدي بكل أريحية، والنتيجة أن المنطقة برمتها ستدفع ثمن هذه "المرحلة الرخوة من تاريخ اليمن" التي تحوّل فيها الحوثيون من مجرد جماعة ميليشيا مسلحة؛ إلى مدرسة قتالية وماكينة تربية مغلقة، تُنتج مقاتلين عقائديين مؤمنين بمشروع لايعترف بالحدود ولا بالشراكة ولا بالاختلاف، وستكتشف السعودية، كما اليمن، أنها الخاسر الأكبر من هذه المخرجات، التي ستكون في الغد القريب أدوات صراع، لا أدوات تعايش.. 

 

 لقد أثبتت الحرب أن الخطر لايكمن في الجبهات فقط، بل في المدارس والمناهج والمراكز العقائدية، ومن يُهمل هذه الجبهة، ويفشل في خوض هذه المعركة، سيُهزم وسيفقد المعركة كلها، حتى لو انتصر عسكرياً، لأن من يُشكل العقول، يحصد المصير ويتحكم بالمستقبل..

  

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بشرطة مأرب يخمد حريقا نشب في محل تجاري للمفروشات
  • الدفاع المدني بمحافظة مأرب يخمد حريقا نشب في محل تجاري للمفروشات
  • الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
  • البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
  • فرق الإطفاء تخمد حريقاً في أحراش الناصرة والدغلة بريف حمص الغربي
  • بلومبيرغ: أميركا ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات الجمركية
  • الأكبر منذ 2018.. عقوبات أمريكية تطال 115 فرداً وكياناً وسفينة مرتبطة بإيران
  • عاجل | الملك: الأردن سيبقى السند الأكبر لأهل غزة… وغزة تحتاج إلى أردن قوي
  • مصر تخمد حريقاً في سفينة حاويات قرب منصة نفطية
  • فيديو.. رجل يشعل حريقا متعمدا في غابة