تفاؤل أمريكي وتمهل روسي.. ملفات شائكة على طاولة قمة ترامب وبوتين
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
استعرضت قناة القاهرة الإخبارية في تقرير لها، أجواء المشهد الدولي بشأن انعقاد القمة التاريخية ذات الطابع الخاص، التي تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في ولاية ألاسكا الأمريكية، بعد عقد من التوترات الحادة بين واشنطن وموسكو، والتي زادتها الحرب في أوكرانيا تعقيدًا.
وأشار التقرير إلى أن هذه القمة، التي تُعقد بطلب مباشر من بوتين، لن تقتصر على بحث سبل إنهاء الحرب الأوكرانية وإمكانية التوصل إلى تسوية توقف النزاع، بل ستتطرق أيضًا إلى ملف تبادل الأراضي التي تطالب بها موسكو، وفي مقدمتها مناطق دونباس وخيرسون وزابوريجيا، وهو ما ترفضه كييف بشكل قاطع حتى الآن.
كما أوضح التقرير أن الرئيس ترامب، الذي يصف نفسه بـ"رجل السلام"، يسعى إلى إبرام اتفاق ينهي الحرب، حتى لو اضطر إلى التلويح بفرض عقوبات جديدة على روسيا في حال فشلت مساعيه.
وسيكون الملف الاقتصادي حاضرًا بقوة على طاولة النقاش، إذ يسعى بوتين إلى إعادة العلاقات الاقتصادية مع واشنطن وإنهاء العزلة الدولية المفروضة على بلاده.
وأضافت القاهرة الإخبارية أن القمة ستتناول كذلك قضايا الشرق الأوسط، بما في ذلك سبل تحقيق الاستقرار في المنطقة، إلى جانب الملف النووي الإيراني، والعلاقات مع الصين على المستويين السياسي والتجاري.
وفي ظل التحذيرات من الإفراط في التفاؤل بشأن مخرجات قمة ألاسكا، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستسفر عن نتائج إيجابية، أم أن العالم سيكون على موعد مع لقاء ثانٍ تتضح بعده الرؤية؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرق الأوسط القاهرة الإخبارية العلاقات الاقتصادية رجل السلام
إقرأ أيضاً:
تقدّم روسي في أوكرانيا عشية قمة ألاسكا.. الكرملين يعلن توقيت لقاء بوتين وترامب
أعلن الكرملين موعد قمة ألاسكا بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب لبحث الأزمة الأوكرانية وقضايا الأمن الدولي، وذلك وسط تقدم روسي في دونيتسك وهجمات أوكرانية بمسيّرات على العمق الروسي. اعلان
تنطلق الجمعة القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في توقيت سياسي وعسكري شديد الحساسية، إذ تأتي بعد ساعات فقط من تصعيد ميداني لافت في أوكرانيا، حيث شنت كييف هجمات بطائرات مسيّرة على العمق الروسي، في الوقت الذي أحرزت فيه القوات الروسية تقدمًا مفاجئًا في منطقة دونيتسك. القمة، التي ستُعقد في قاعدة "إيلمندورف-ريتشاردسون" الجوية في ألاسكا، تحمل أبعادًا رمزية وسياسية، إذ تسبقها تطورات ميدانية قد تشكل أوراق ضغط على طاولة المفاوضات، خاصة أن أبرز بنود جدول أعمالها هو تسوية الأزمة الأوكرانية.
برنامج القمة توقيتهاكشف يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، عن التفاصيل النهائية لبرنامج القمة، موضحًا أن اللقاء سيبدأ الجمعة الساعة 10:30 مساءً بتوقيت موسكو (19:30 بتوقيت غرينيتش) بمحادثة ثنائية بحضور مترجمين، تليها جلسة موسعة بمشاركة وفود البلدين.
وبحسب أوشاكوف، فإن الاجتماع سيُعقد بالقرب من موقع دفن الطيارين السوفييت، في الذكرى الثمانين للنصر، وهو ما وصفه بالحدث الرمزي الذي يضفي على القمة بعدًا تاريخيًا.
البرنامج، الذي تم الاتفاق عليه بالكامل، يشمل مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا للرئيسين بعد انتهاء المحادثات. وأكد أوشاكوف أن الوفد الروسي سيغادر ألاسكا فور انتهاء اللقاءات عائدًا إلى موسكو.
وشدد على أن الموضوع الرئيسي سيكون تسوية الأزمة الأوكرانية، إضافة إلى مناقشة ملفات السلام والأمن والقضايا الدولية المهمة والتعاون الثنائي، الذي قال إنه يمتلك إمكانات كبيرة لم تُستغل بعد.
وسيشارك في المحادثات من الجانب الروسي كل من وزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ورئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف، إلى جانب أوشاكوف.
Related ترامب يوضح لأوروبا وزيلينسكي أهدافه من القمة مع بوتينمحادثات في برلين تسبق قمة ترامب وبوتين بألاسكاترامب وبوتين خلف الأبواب المغلقة.. "خطر غير قابل للتنبؤ" تقدم روسي في دونيتسكميدانيًا، نقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الدفاع الروسية تأكيدها أن القوات الروسية سيطرت على بلدتين في منطقة دونيتسك.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية تقدمت مسافة تتراوح بين 9 و10 كيلومترات بالقرب من بلدة دوبروبيليا في منطقة دونيتسك، لافتًا إلى أن الجيش الأوكراني، الذي يواجه نقصًا في القوى البشرية، اضطر إلى تحريك قوات احتياطية لتثبيت الجبهة ومنع المزيد من التقدم.
هذا التطور، الذي يأتي قبل ساعات من بدء القمة، يعكس تشابك الملفات الميدانية والسياسية، ويضع الحرب في أوكرانيا في قلب أجندة المحادثات بين بوتين وترامب.
هجمات أوكرانية على العمق الروسيوفي سياق متصل، أعلنت السلطات الروسية أن أوكرانيا نفذت سلسلة هجمات بمسيّرات ليل الأربعاء-الخميس استهدفت منشآت ومناطق في جنوب روسيا.
وقال حاكم منطقة فولغوغراد أندري بوتشاروف إن حطام مسيّرة أدى إلى تسرب منتجات نفطية واشتعال حريق في مصفاة فولغوغراد النفطية.
وفي بيلغورود، أفاد الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف بأن مسيّرة أوكرانية أصابت سيارة وسط المدينة، مما تسبب في اشتعال النيران فيها وإصابة ثلاثة أشخاص. ونشر تسجيلًا مصورًا يُظهر السيارة المشتعلة والحطام المتناثر في الشارع، مشيرًا إلى أن فرق الطوارئ باشرت العمل في الموقع.
وزارة الدفاع الروسية أكدت اعتراض 44 مسيّرة، بينها سبع فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة