الشارع التونسي ينتصر لغزة..مهرجان قرطاج يُقصي مارلي من منصته
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أعلنت إدارة مهرجان قرطاج الدولي، اليوم الجمعة، إلغاء حفل الفنان الجمايكي كي ماني مارلي الذي كان من المقرر إحياؤه مساء الأحد المقبل، وذلك عقب موجة انتقادات طالت مشاركته بسبب سجله الفني المتصل بالاحتلال الإسرائيلي .
ودعت إدارة المهرجان الجمهور الذي اشترى تذاكر الحفل إلى استرداد قيمتها من نقاط البيع المعتمدة.
وبرّرت مصادر مطلعة الإلغاء بردود الفعل الغاضبة التي أثارها إعلان مشاركة مارلي، لا سيما بعد الكشف عن مشاركته السابقة في حفلات أقيمت في تل أبيب، في وقت تتزايد فيه المقاطعة الشعبية لأي شكل من أشكال التطبيع الثقافي مع إسرائيل في تونس.
وبدلاً من الحفل الملغى، قررت إدارة المهرجان برمجة عرض خاص للفيلم التونسي "ثلاثون" تكريماً للمخرج الراحل الفاضل الجزيري الذي وافته المنية بداية الأسبوع الجاري، في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً في الأوساط الثقافية.
ويعد هذا الإلغاء الثاني خلال الدورة الحالية من المهرجان، بعد استبعاد حفل الفنانة الفرنسية هيلين سيغارا الذي كان مقرراً نهاية يوليو الماضي، تضامناً مع ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمرة في قطاع غزة.
وتثير أي مشاركة لفنانين تربطهم صلات سابقة بالاحتلال جدلاً واسعاً في تونس، حيث يُنظر إلى التطبيع، باعتباره تجاوزاً للموقف الشعبي الداعم للحقوق الفلسطينية، وقد سبق للسلطات القضائية أن تدخلت في حالات مشابهة لمنع عروض ومشاركات أثارت الجدل.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
مهرجان قرطاج في تونس يلغي حفلا لمغنٍ جامايكي داعم لـإسرائيل
أعلنت لجنة تنظيم الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي في تونس، إلغاء عرض المغني الجامايكي (كي- ماني مارلي) ، الذي كان مقررا إحياؤه يوم الأحد 17 آب / أغسطس الجاري.
وقالت اللجنة عبر موقع المهرجان الإلكتروني:" إنه تقرّر إلغاء عرض الفنان الجامايكي كي-ماني مارلي، وسيقع في التاريخ نفسه تكريم روح الفنان الراحل الفاضل الجزيري، الذي توفي خلال الأسبوع الجاري من خلال عرض فيلمه (ثلاثون)".
وأضافت اللجنة أن الجمهور يمكنه استرجاع ثمن التذاكر التي اشتراها بدءا من يوم الاثنين من مقرّ المؤسّسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية.
ولم توضح لجنة المهرجان أسباب الإلغاء ، إلا أن وكالة الأنباء الرسمية أشارت إلى أن عرض الفنان الجامايكي أثارت منذ الإعلان عنها مطلع تموز / يوليو الماضي موجة انتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي "بسبب ما نُسب له من مواقف داعمة للكيان لـ"إسرائيل".
وذكرت الوكالة أن "الدورة الحالية شهدت أيضا إدراج حفل للفنانة الفرنسية هيلين سيغارا، قبل أن يتم إلغاؤه إثر ضغوطات من الجمهور التونسي، الذي عبّر عن رفضه لمشاركة فنانة معروفة بعلاقاتها التطبيعية المباشرة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
أطلقت
وكانت "الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني" قد أطلقت دعوةً لتجميد سهرة المغني الجامايكي، بسبب تورطه في دعم الكيان الصهيوني.
وقالت الحملة في بيانها: "إنّ كي ماني مارلي زار الاحتلال عام 2013، ولم يستجِب لنداءات حركات المقاطعة التي وُجّهت إليه آنذاك , وقدّم حفلة غنائية هناك، وبثّ من خلالها كلمات حول السلم والتعايش مع الاحتلال الصهيوني الغاصب , بمعنى أوضح، دعم مرتكبي جرائم الإبادة ودافع عن السردية الصهيونية الداعية إلى قصف وتهجير وإبادة شعبنا الفلسطيني المقاوم".
وتتصاعد في تونس مشاعر التضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بأعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة من خلال تظاهرات أسبوعية تنظم في مختلف أنحاء البلاد.
وتشهد تونس منذ بداية حرب الإبادة في غزة , فعاليات مختلفة على الصعد كافة , حيث تواصل اللجان الشعبية تنظيم التظاهرات المنددة بالجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين , تتبنى مؤسسات عدة حراكا ما بين اعتصام وإضراب لإيصال الصوت إلى العالم بشأن حرب وحشية يجري رحاها أمام أنظار المجتمع الدولي دور حل جذري وحقيقي لإنهاء المجازر.
ويتصاعد غضب شعبي ورسمي في أنحاء العالم تجاه إسرائيل، جراء استمرارها في ارتكاب جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة للشهر الـ22، لا سيما مع انتشار صور المجاعة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري ، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و776 شهيدا و154 ألفا و906 مصابين فلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود ، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.