ابتكار أول لسان اصطناعي يميز النكهات ويتعلم مثل الإنسان
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
أميرة خالد
نجح فريق من العلماء في تطوير أول لسان اصطناعي يحاكي آلية براعم التذوق البشرية، وقادر على التعرف على النكهات في البيئات السائلة بدقة غير مسبوقة.
ووفق دراسة نشرتها مجلة “PNAS”، يعتمد الابتكار على أغشية فائقة الرقة من أكسيد الغرافين تعمل كمرشحات جزيئية، ما يمنحه القدرة على التعرف على النكهات وتخزينها.
وتمكن الجهاز خلال التجارب من التمييز بين أربع نكهات أساسية — الحلو، الحامض، المالح، والمر — بدقة تراوحت بين 72.5% و87.5%، وارتفعت إلى 96% عند اختبار مشروبات معقدة مثل القهوة والمشروبات الغازية.
ويمثل هذا الابتكار المرة الأولى التي تدمج فيها خاصيتا الاستشعار ومعالجة المعلومات في بيئة سائلة، متجاوزًا عقبات تقنية حالت دون ذلك في الأجهزة السابقة.
ويرى الباحثون أن التقنية قد تحدث نقلة في مجالات عدة، منها مراقبة سلامة الغذاء، الكشف المبكر عن الأمراض عبر التحليل البيوكيمياوي، ومساعدة من فقدوا حاسة التذوق.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: ابتكار براعم التذوق
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحدد بدقة موعد الولادة
نشرت شركة Ultrasound AI، التي تُطوّر تطبيقات الذكاء الاصطناعي للتصوير الطبي، نتائج دراستها (الذكاء الاصطناعي في الموجات فوق الصوتية خلال فترة ما حول الولادة) في مجلة "طب الأم والجنين وحديثي الولادة".
أُجريت الدراسة بالتعاون مع باحثين في جامعة كنتاكي الأميركية، وهي تُثبت صحة تقنية Ultrasound AI الحصرية التي تُحدد بدقة وقت الولادة باستخدام صور الموجات فوق الصوتية القياسية فقط. تُقدم هذه التقنية أداةً غير جراحية وفعّالة وقابلة للتطوير لتحسين نتائج الحمل، لا سيما في مكافحة الولادة المبكرة.
طُوّر برنامج الذكاء الاصطناعي ودُرِّب باستخدام صور الموجات فوق الصوتية مجهولة الهوية من مجموعة من النساء اللواتي أنجبن في جامعة كنتاكي بين عامي 2017 و2021.
وقال روبرت بون، مؤسس ورئيس شركة Ultrasound AI "يُمثل هذا إنجازًا هامًا في مجال طب الأم والجنين، وفي مجال الذكاء الاصطناعي للموجات فوق الصوتية. إن قدرة الذكاء الاصطناعي لدينا على التنبؤ بدقة بتوقيت الولادة، والتعلم والتحسين بمرور الوقت، لها آثار عميقة على كل من الممارسة السريرية والصحة العامة، لا سيما في البيئات التي يُعد فيها الكشف المبكر عن المخاطر أمرًا بالغ الأهمية، وتكون فيها إمكانية الحصول على الرعاية المتخصصة محدودة".
النتائج الرئيسية للدراسة
تحسين التنبؤ بالولادة المبكرة
من خلال إعادة التدريب المستمر، حسّن الذكاء الاصطناعي أداءه في التنبؤ بالولادة المبكرة العفوية. يمكن للذكاء الاصطناعي التعلم بشكل تسلسلي للتنبؤ بشكل أفضل بالولادة المبكرة، مما سيؤدي على الأرجح إلى تطورات إضافية في المستقبل.
دقة عالية في توقيت الولادة
حقق الذكاء الاصطناعي قيمة (مقياس دقة) قدرها 0.95 للولادات الكاملة و0.92 لجميع الولادات، مما أدى إلى التنبؤ بدقة بعدد الأيام المتبقية حتى الولادة بالاعتماد فقط على الموجات فوق الصوتية.
صور فعّالة وقابلة للتعميم
حللت الدراسة أكثر من مليوني صورة بالموجات فوق الصوتية لآلاف المرضى، مما عزز إمكانية تطبيقها على نطاق واسع. كان أداء الذكاء الاصطناعي متسقًا في جميع مراحل الحمل والتركيبة السكانية للمرضى.
مستقل عن عوامل الخطر
بخلاف أدوات تقييم مخاطر الولادة المبكرة التقليدية، يُجري الذكاء الاصطناعي تنبؤات دون الاعتماد على القياسات السريرية، أو تاريخ الأم، أو مدخلات المُشغّل، مما يجعله مثاليًا للبيئات ذات الموارد العالية والمحدودة.
التعلم المستمر
يستخدم نموذج Ultrasound AI مزيجًا من التعلم الخاضع للإشراف وغير الخاضع للإشراف، ويتطور مع كل دورة إعادة تدريب وكل صورة جديدة يُحللها.
إحداث نقلة نوعية في رعاية التوليد
تُعدّ الولادة المبكرة السبب الرئيسي لوفيات حديثي الولادة عالميًا. ومع ذلك، لا يزال التنبؤ بها يُمثل تحديًا مستمرًا. تُتيح تقنية Ultrasound AI قفزة نوعية مُحتملة: من خلال الاستفادة من سير عمل الموجات فوق الصوتية الحالية وعدم الحاجة إلى مدخلات إضافية، تُوفر دعمًا قابلًا للتطوير وسهل الاستخدام للأطباء، ويمكن تطبيقه في أي مكان يتوفر فيه التصوير بالموجات فوق الصوتية.
يقول الدكتور جون م. أوبراين، مدير قسم طب الأم والجنين في جامعة كنتاكي، الذي قاد هذا العمل "يساعدنا الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بموعد الولادة، مما نعتقد أنه سيؤدي إلى تنبؤ أفضل لمساعدة الأمهات في جميع أنحاء العالم، وتوفير فهم أعمق لأسباب ولادة الأطفال الأصغر حجمًا في وقت مبكر جدًا. سيوفر الذكاء الاصطناعي، في نهاية المطاف، رؤى أعمق حول كيفية استهداف ومنع نتائج الحمل السلبية. يُعد هذا العمل خطوة أولى مهمة في بداية تقدم تكنولوجي كبير في مجال طب التوليد".
مصطفى أوفى (أبوظبي)