17 قتيلاً في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أسفر قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على أحياء سكنية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عن مقتل 17 شخصًا وإصابة 25 آخرين، وفق ما أفاد به مصدر طبي لوكالة “فرانس برس”، وسط تصاعد حدة القتال وتفاقم الأوضاع الإنسانية في الإقليم.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، أن “عدد القتلى الذين وصلوا إلى المستشفى بلغ 17، إلى جانب 25 جريحًا، وهناك قتلى دفنتهم عائلاتهم دون التوجه إلى المستشفى بسبب الظروف الأمنية”.
وقالت “تنسيقية لجان مقاومة الفاشر”، وهي جهة مدنية مستقلة توثق الانتهاكات، في بيان إن المدينة تعرّضت منذ فجر السبت لقصف مدفعي عنيف “استهدف أحياءً سكنية داخل المدينة”، وأدى إلى “سقوط قتلى وجرحى مدنيين، وأضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية”.
وأضاف البيان أن القصف استمر حتى بعد منتصف النهار، ما خلق “حالة من الذعر والهلع وسط السكان العزل”، ودفع إلى “موجات نزوح جديدة من بعض الأحياء المتأثرة”.
كما طال القصف مخيم أبو شوك للنازحين شمال المدينة، بحسب “غرفة طوارئ مخيم أبوشوك”، التي أكدت سقوط عدد من القتلى، دون تحديد الحصيلة الدقيقة.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها منذ مايو 2024، لكنها كثفت من هجماتها في الأشهر الأخيرة بعد أن أحكم الجيش السوداني سيطرته على الخرطوم ومدن أخرى.
وتُعد الفاشر آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع.
وتعاني المدينة من أوضاع إنسانية كارثية. فمع استمرار المعارك، تفاقم سوء التغذية وانتشرت الكوليرا بشكل واسع. وأدى تدهور الأوضاع إلى موجات نزوح ضخمة، خاصة من مخيم زمزم الذي كان يضم مئات الآلاف من النازحين، حيث فر معظم سكانه باتجاه مدينة طويلة غرب الفاشر، والتي بدورها تعاني من نقص حاد في الغذاء والمياه.
ووفقًا لمصادر طبية، توفي 63 شخصًا على الأقل خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية، فيما أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” وفاة أكثر من 40 شخصًا بسبب الكوليرا في دارفور خلال الفترة نفسها. وسجلت المنظمة نحو 100 ألف إصابة بالكوليرا وأكثر من 2400 وفاة خلال العام الماضي فقط.
بدوره، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن حوالي 40% من الأطفال دون سن الخامسة في المنطقة يعانون من سوء التغذية الحاد، من بينهم 11% في حالة حرجة.
وأشار المدير الإقليمي للبرنامج، إريك بيرديسون، إلى أن “الجميع في الفاشر يواجه محنة يومية”، محذرًا من أن “أرواحًا ستُزهق في غياب وصول فوري ومستدام للموارد الأساسية”.
وتشهد أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا غير مسبوق، حيث ارتفعت أسعار القمح والذرة الرفيعة بنسبة 460% مقارنة ببقية مناطق السودان، في وقت أصبحت فيه الأسواق شبه فارغة، وأغلقت أغلب المطابخ المجتمعية أبوابها، ما اضطر العديد من العائلات إلى تناول العلف أو بقايا النفايات للبقاء على قيد الحياة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السودان الفاشر مدينة الفاشر مقتل مدنيين في الفاشر السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
لقى مواطن سوداني مدني مصرعه وتعرض آخرون للإصابة جراء هجوم للدعم السريع في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن هجمات للجيش السوداني أسفرت عن تدمير ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع.
واستهدفت مُسيرات الجيش السوداني تستهدف عدة مواقع للدعم السريع في شمال كردفان.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.
وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.
وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,
وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.
وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.
قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.
وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".