الجيش السوري يحشد لهجوم واسع ضد "قسد" لاستعادة الرقة ودير الزور
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أفادت صحيفة ذا ناشونال نقلاً عن مصادر مطلعة أن الجيش السوري أعد خطة لشن هجوم واسع في شرق البلاد بحلول أكتوبر المقبل، يهدف إلى استعادة السيطرة على محافظتي الرقة ودير الزور من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في حال فشل الأخيرة في التوصل إلى تسوية مع دمشق.
ووفقاً للمصادر، يجري حالياً حشد نحو 50 ألف عنصر قرب مدينة تدمر تمهيداً للتقدم شمالاً باتجاه مناطق سيطرة "قسد"، بدعم من عشائر عربية محلية في المحافظتين.
لكن الصحيفة نقلت عن مسؤول أمني سوري رفيع أن تنفيذ العملية مرتبط بالحصول على ضوء أخضر ضمني من الولايات المتحدة، إضافة إلى ضمان عدم تدخل إسرائيل، التي نفذت الشهر الماضي غارات على دمشق لعرقلة هجوم في محافظة السويداء.
وأشار المصدر ذاته إلى أن جهود الوساطة الأميركية بين دمشق و"قسد" لم تحقق أي تقدم ملموس، فيما تتنامى النظرة الأميركية إلى "قسد" باعتبارها طرفاً متمرداً على سيادة الدولة السورية، نتيجة رفضها منح الحكومة المركزية صلاحيات فعلية.
سوريا وتركيا توقعان على اتفاقية تدريب واستشارات عسكرية
أعلنت سوريا وتركيا، توقيعهما اليوم على اتفاقية تدريب واستشارات عسكرية، تشمل دورات تدريبية وبرامج ومساعدات فنية تهدف لتعزيز وتطوير دفاعات الجيش السوري.
كان صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قائلًا إن بلاده "تساند سوريا لكي تقف على قدميها".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي من أنقرة مع نظيره السوري أسعد الشيباني : "الحكومة السورية أحرزت تقدما في عدة ملفات.. لكنها تواجه صعوبات بسبب قلة الإمكانات".
وبشأن إسرائيل، ذكر فيدان أن تل أبيب "تتلاعب بالوضع في سوريا"، مشيرا إلى أن "أولوية إسرائيل إحداث فوضى في سوريا".
وأردف قائلا: "البعض منزعج ويريد واقعا سلبيا لسوريا.. والحكومة السورية تريد بلدا يشعر فيه الجميع بأمان".
وشدد على أن أنقرة "تريد أن تكون كل المكونات العرقية والدينية في سوريا موحدة في دولة واحدة".
سوريا: أحداث السويداء فتنة من صنيع إسرائيل
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الأربعاء، أن الأحداث التي شهدتها السويداء "فتنة طائفية افتعلتها إسرائيل".
وذكر أسعد الشيباني، خلال مؤتمر صحفي من أنقرة مع نظيره التركي هاكان فيدان، أن بلاده "ملتزمة" بمحاسبة أي انتهاكات في السويداء، "وهذا من مسؤولية الدولة".
وأضاف: "لا نقبل استغلال أهالي السويداء من قبل إسرائيل وغيرها.. حماية السويداء وسكانها مسؤولية الدولة".
وأكد أن "سوريا لكل السوريين وعلينا تغليب لغة العقل"، مشددا على أن "الدروز جزء أساسي من الشعب السوري".
وأوضح الشيباني أن "استقرار سوريا هو استقرار للمنطقة"، مبرزا أن بلاده تواجه "تحديات لا تقل خطورة عن التي واجهناها خلال الحرب".
وتابع: "نواجه تدخلات خارجية تحاول دفع سوريا نحو الفتنة"، مؤكدا "نمد يدنا لكل الدول دون التدخل في شؤوننا".
السوداني يؤكد دعم بلاده لاستقرار سوريا
أكد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء دعم بلاده لاستقرار سوريا وسيادتها على أراضيها ورفض أي عدوان عليها.
وقال السوداني، خلال استقباله وزير الطاقة السوري محمد البشير، إن الحكومة العراقية تعمل على تعزيز التنسيق والتكاتف لمواجهة التحديات المشتركة وما تتعرض له المنطقة من صراعات ونتائج استمرار العدوان على غزة. كما نقل بيان الحكومة العراقية.
وذكر البيان أن اللقاء شهد استعراض آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وخاصة في مسار الطاقة، بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.
كما جرى البحث في إمكانية إعادة إحياء خط الأنابيب الناقلة للنفط العراقي "كركوك– بانياس" في ضوء تشكيل لجنة فنية مشتركة تدرس حالة الخط، والخيارات بشأن تأهيله بوصفه أحد المشاريع الذي تخطط له الحكومة العراقية في إطار سعيها لتعدد منافذ التصدير.
فيما أكد الوزير السوري عمق العلاقة الثنائية بين البلدين، بأبعادها الاجتماعية والثقافية، والفرص المتاحة للتعاون بين البلدين الشقيقين، في مجالات الطاقة، والاتصالات والكابل الضوئي القادم من أوروبا عبر الأراضي السورية، وفي مجال الاستثمار المتبادل والمشترك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش السوري قسد دمشق السويداء سوريا الحکومة العراقیة
إقرأ أيضاً:
التدريب الديني أولاً.. نيويورك تايمز: الولاء يطغى على الكفاءة في بناء الجيش السوري الجديد
أضاف التقرير أن التدريبات العسكرية تفتقر إلى المحتوى العملي، إذ يُخصَّص الأسبوع الأول بالكامل لدروس دينية، من بينها محاضرة استمرت ساعتين ونصف الساعة حول مولد النبي محمد.
أفاد تقرير خاص نشرته صحيفة نيويورك تايمز بأن السلطات السورية الجديدة، التي تولّت الحكم قبل عام بعد سقوط نظام بشار الأسد، بدأت بإعادة تشكيل المؤسسة العسكرية التي أُقيلت بالكامل عقب استيلاء فصائل متشددة على السلطة، بعد أن كانت أداة للقمع طوال خمسة عقود من حكم العائلة الحاكمة.
وبحسب التقرير، تعتمد قيادة الجيش السوري الجديد على دائرة مقرّبة من رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، القائد السابق لفصيل "هيئة تحرير الشام"، في تعيينات المناصب القيادية، حتى لو كان المرشّح يفتقر إلى الخبرة العسكرية أو المؤهلات الأكاديمية.
وأشار التقرير إلى أن مقابلات أُجريت مع ما يقرب من عشرين جندياً وقائداً ومجنداً جديداً في مختلف أنحاء سوريا كشفت أن المقاتلين السابقين في "هيئة تحرير الشام" يحصلون على أولوية في التعيينات، متجاوزين ضباطاً انشقوا عن جيش الأسد وتملكوا خبرة تنظيمية طويلة.
ونقلت الصحيفة عن عصام الريس، المستشار العسكري في مجموعة "إيتانا" البحثية السورية، قوله إن "قائداً من هيئة تحرير الشام لا يملك حتى شهادة الصف التاسع يُعيّن اليوم على رأس كتيبة، ومؤهلُه الوحيد هو ولاؤه لأحمد الشرع".
التدريب الديني يطغى على المهارات العسكريةوأضاف التقرير أن التدريبات العسكرية تفتقر إلى المحتوى العملي، إذ يُخصَّص الأسبوع الأول بالكامل لدروس دينية، من بينها محاضرة استمرت ساعتين ونصف الساعة حول مولد النبي محمد.
وأوضح مجنّدون سابقون أن الحظر الصارم على التدخين أثناء الخدمة دفع العشرات إلى الانسحاب، بينما طُرد آخرون لعدم الالتزام. ونقلت الصحيفة عن أحد المتدربين في بلدة مارع بريف حلب قوله إن عدد المجندين في دفعته تراجع من 1400 إلى 600 خلال ثلاثة أسابيع.
وأشار مسؤولون ومقاتلون سابقون إلى أن هذا النهج التعليمي يعكس الأيديولوجية السُّنية المحافظة التي كانت "هيئة تحرير الشام" تتبنّاها خلال سيطرتها على إدلب.
غياب الأقليات عن المؤسسة العسكريةولفت تقرير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الجيش السوري الجديد لم يدمج أياً من الأقليات الدينية أو العرقية، رغم أن سوريا مجتمع متعدد الأديان.
ونقل التقرير عن مسؤول دفاعي سوري، تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، أن الحكومة لم تحسم بعد ما إذا كانت ستسمح للأقليات بالالتحاق بالجيش.
Related الجيش السوري الجديد: من العقيدة البعثية إلى التوجّه الجهادي.. ماذا بعد؟بضوء أخضر أمريكي.. دمج نحو 3500 مقاتل أجنبي في الجيش السوريتركيا توقع اتفاق تعاون عسكري مع سوريا وتتعهد بتدريب الجيش السوريوأشارت الصحيفة إلى أن استبعاد العلويين والشيعة، على وجه الخصوص، يثير مخاوف من اشتعال جديد للعنف الطائفي، خاصةً بعد موجات القتل التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي، والتي قالت جماعات حقوقية إن قوات متحالفة مع الحكومة شاركت فيها.
وأشار التقرير إلى أن هيمنة الولاءات الشخصية على القيادة العسكرية تعرقل المفاوضات الجارية منذ أشهر مع "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على مناطق الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذه المجموعة تملك هيكلاً قيادياً منظماً، لكن التقدم في مسار دمجها ضمن الجيش الوطني ظل ضئيلاً.
تدريبات دون معايير حرب حديثةوقال تقرير الصحيفة إن التدريبات لا تتضمّن أي محتوى حول قوانين الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية، باستثناء توجيهات شفهية بعدم تعميم أفعال الأفراد على كامل المجموعات.
ونقلت نيويورك تايمز عن عمر الخطيب، قائد عسكري في حلب و خريج قانون، قوله: "في جيشنا، يجب أن توجد شعبة متخصصة في الوعي السياسي ومنع جرائم الحرب. هذا أهم من تدريبنا على عقيدة دينية نعرفها سلفاً".
وذكر التقرير أن الحكومة السورية أبرمت اتفاقاً أولياً مع تركيا لتدريب الجيش، بحسب ما أكده قتيبة إدلبي، مدير الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية.
غير أن الاتفاق، وفق إدلبي، لا يشمل توريد أسلحة أو معدات عسكرية بسبب استمرار العقوبات الأمريكية على سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنها أرسلت قائمة مفصلة من الأسئلة إلى وزارة الدفاع السورية، بما في ذلك استفسارات حول معايير التجنيد وتمثيل الأقليات والهيكل القيادي، لكنها لم تتلقَّ أي ردّ بعد عدة طلبات متكررة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة