صدى البلد:
2025-12-14@06:55:46 GMT

كريمة أبو العينين تكتب: كان زمان

تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT

ما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعى ويشغل الشارع المصرى على خلفية ما قالته  واحدة من فنانات هذا العصر عن أن الفنانين أسياد الشعب وبأنها تعيش فى فيلا والآخرون يجرون وراءها من أجل التقاط صورة معها، كل هذا يجعلك ترفع القبعة وتنحنى احتراما وإجلالا ووقارا للفن القديم وفنانينه. ففى حوار مع النجم العالمى عمر الشريف والإعلامية هالة سرحان تحدث الشريف قائلا إنه يذكر أنه أكل الدود مخلوطا بالمش مع العمال من أجلهم ومن أجل جبر خاطرهم وقال إن العمال عندما رأوه عزموه على مشاركتهم وجبتهم وانه فكر للحظة أن يطلب منهم أن يحضر لهم مشويات وما لذ وطاب من المأكولات إلا أنه توقف عن تنفيذ الفكرة حرصا منه على عدم إيذاء مشاعرهم وأيضا لأنه أراد أن يسعدهم بجلوسه بينهم وأكله معهم مما يأكلون ، الشريف يقول عندما مددت يدى لآكل معهم رأيت الدود فى المش وقبل أن يشعر أيا منهم بقلقى غمست اللقمة ووضعتها فى فمى مؤكدا لهم سعادتى بهذا الطعام وحينها ولن أنسى ماقاله احد العمال"  هو حضرتك بتحب المش بدوده زينا  يابيه ؟" وكانت إجابتى الفورية  "طبعا هو المش من غير دود يبأه ليه طعم " ودخلت بيتى وأنا سعيد لسعادتهم وفى اليوم التالى ولأيام متتالية كنت أطلب لهم المشويات وأتناول انا المش بدوده !!

موقف آخر يحكيه الصحفى الأشهر فى عصره والمعروف بميكى ماوس عن النجم الكبير فريد شوقى فيقول ملك الترسو كان يسكن فى واحدة من عمارات مصر الشهيرة بجوار عمر أفندى وكان كلما ينزل الى عمله أو يعود منه يتزاحم عليه المواطنون ويشيدون به وبأعماله ويسلمون عليه وكان فريد سعيدا جدا بهؤلاء المحبين وكانوا فى المعظم من البائعين والبسطاء ، وفى يوم جاء من بين هؤلاء شابا كان يعمل حارسا فى عمر أفندى واقترب جدا من شوقي وحينها وكزه أحد الحراس ونهره فذهب بعيدا ولم ينتظر ردة فعل النجم الكبير الذى استاء وقام بفصل هذا الحارس وجرى وراء العامل وطيب خاطره وعرف منه أنه اشترى من راتبه كاميرا وكان يريد ان يتصور مع الملك ويرسل هذه الصورة الى أهله فى الصعيد ؛ الملك التقط الصورة مع العامل وطلب منه ان يعزمه لقضاء عطلة الاسبوع معه فى قريته فى صعيد مصر ، ويحكى ميكى ماوس الذى رافق الملك والعامل فى هذه الرحلة عن سعادة القرية كلها بملك الترسو وبالايام الجميلة التى عاشوا فيها مع نجم العصر حينذاك .

. أضف الى تلك ماتناقلته ألسن وأحاديث الراحلين والحاليين عن تواضع الفنان فريد الاطرش وحرصه على مشاركة البسطاء افراحهم والوقوف معهم فى احزانهم ، ويتربع العندليب فى هذه الزاوية لما حكى عنه من كم ماأنفقه من أموال على الفقراء وملح الارض حينذاك . الزمن الجميل أنتج فنا جميلا وفنانين أجمل وأرقى اما هذه المرحلة التى تلت نكبة الربيع العربى فقد أفرزت كل ماهو مشين وسيء وبحاجة الى انتفاضة اخلاقية وتربوية لتعيد لنا مافقدناه من جمال فنى ورقى أخلاقى

طباعة شارك وسائل التواصل الاجتماعى الشارع المصرى عمر الشريف هالة سرحان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعى الشارع المصرى عمر الشريف هالة سرحان

إقرأ أيضاً:

إلهام أبو الفتح تكتب: المناظرة الكبري

استمتعت بمناظرة رائعة بين عالم الآثار العالمي الدكتور زاهي حواس وعاشق الآثار المصري د. وسيم السيسي، وكان يديرها الإعلامي المتميز حمدي رزق.. بحضور كوكبة من المتخصصين الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق ود. محمد حسن استاذ الآثار المصرية والكاتب الصحفي ايهاب الحضري مدير تحرير الاخبار 
مناظرة لم تكن عادية، ولم تكن مجرد نقاش علمي جاف، بل مساحة مفتوحة للفكر، وللحب، وللاختلاف المحترم.

المناظرة كانت عميقة، طرحت موضوعات مهمة جدًا، لكنها في جوهرها كانت مواجهة جميلة بين مدرستين: مدرسة العلم الصارم القائم على الدليل، ومدرسة الشغف التي تحاول أن تُقرّب التاريخ من الناس،.
د. زاهي حواس، بخبرته ومكانته العالمية، قدّم الرأي العلمي الواضح، الحاسم، الذي لا يقبل إلا ما تثبته الأدلة. هذا دوره، وهذا ما نحترمه فيه، لأنه يحمي التاريخ من التزييف، ويضع حدودًا فاصلة بين العلم والخيال.

وفي المقابل، د. وسيم السيسي… نعم، هو طبيب، وليس عالم آثار ، لكننا جميعًا نعلم أنه من أكثر عشّاق المصريات قدرة على جذب الناس. يتكلم بحب، بشغف، لا يشرح فقط، بل يحكي، ويُثير الفضول، ويشعل الخيال، ويجعل المشاهد يشعر أن هذا التاريخ يخصه هو، صحيح أن بعض تصريحاته ربطت العلم بالخيال، وصحيح أن الحديث عن أنبياء في وادي الملوك أو عن قادمين من الفضاء لا يستند إلى أساس علمي، لكن هذا النوع من الطرح ليس جديدًا على ثقافتنا. قاله من قبل د. مصطفى محمود حين تحدث عن النبي إدريس، وقاله أنيس منصور في "الذين هبطوا من السماء". وجميعهم يقولون ذلك بحب وعشق لمصر وآثارها.

وليس مطلوبًا من د. وسيم السيسي أن يكون مترجمًا للبرديات أو منقّبًا في المواقع الأثرية. دوره يشبه دور الفنان أو الروائي: يزرع الانتماء، ويزيد إعجاب الناس والعالم بالحضارة المصرية. 

بينما يظل دور عالم الآثار العالمي د. زاهي حواس وزملاءه من العلماء والمتخصصين  ومنهم وزيرين سابقين للآثار د.زاهي حواس ود. ممدوح الدماطي هو الفحص والتدقيق وإعلان الحقائق الأثرية بالأدلة العلمية
جمال المناظرة أن كل طرف التزم بمساحته، واحترم مساحة الآخر.. الإعلامي حمدي رزق أدار الحوار بحرفية، واستمع للجميع وأذاعها في حلقة من برنامجه "نظرة " علي قناة صدي البلد فخرجت كما يجب أن تكون: راقية، ثرية، ومفيدة.
هذه المناظرة أحبّها الناس، لأنها لم تُقصِ العلم، ولم تُجرِّم الشغف. احترمت العقل، ولم تقتل الخيال. وأثبتت أن الحضارة المصرية واسعة بما يكفي لتحتمل عالمًا صارمًا، وعاشقًا حالمًا، في مشهد واحد.. 
نتمنى أن تتكرر مثل هذه المناظرات، على هذا المستوى من الاحترام والعمق، لأننا في زمن نحتاج فيه إلى العلم.. بأدلته وحقيقته ولكننا نحتاج أيضًا إلى الشغف وكلنا في تاريخ مصر عشاق.

طباعة شارك الهام ابو الفتح صدى البلد وسيم السيسي زاهي حواس حمدي رزق

مقالات مشابهة

  • إلهام أبو الفتح تكتب: المناظرة الكبري
  • د. هبة عيد تكتب: نعيب زماننا والعيب فينا
  • النائب أبو العينين ينعى وفاة النائب أحمد جعفر
  • محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب ينعي النائب أحمد جعفر.. فيديو
  • اسماء عبدالعظيم تكتب: «حين سبقنا التطوير.. ونسينا الإنسان»
  • ليلة كلثوميات تاريخيّة تُبهر كاليفورنيا.. “ليالي زمان” تعيد أم كلثوم إلى مسرح SABAN في بيفرلي هيلز
  • "الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه
  • د. إيمان شاهين تكتب: اتيكيت التعامل بين الأزواج في الإسلام
  • بحضور طارق أبو العينين .. منتخب مصر يخوض تدريبًا مسائيًا استعدادًا لأمم أفريقيا 2025
  • بقيادة المايسترو عادل إسكندر.. أوركسترا "ليالي زمان" تحتفل بـ50 عامًا على إرث أم كلثوم في كاليفورنيا