متابعات- تاق برس- وجّه عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد قائد الجيس السوداني الفريق مهندس إبراهيم جابر، القطاع الصناعي بتوسعة المواعين والمجالات الصناعية في البلاد لخلق فرص عمل للسودانيين الراغبين في العودة إلى ولاية الخرطوم بعد الحرب.

وأشار خلال زيارته اليوم لمسلخ الكدرو التابع لمجموعة تنمية الصادرات بمنظومة الصناعات الدفاعية إلى أهمية فتح منافذ جديدة لتحسين سلالات صادر الماشية في بعض الولايات الآمنة  لضمان توفير مدخلات المسلخ وخلق شراكات مع الرعاة والقطاعات ذات الصلة في ظل الميزة النسبية للحوم السودانية.

ووصف عضو مجلس السيادة المسلخ  بأنه واحد من الإضافات الكبيرة لتكنولوجيا صناعة اللحوم في السودان، مطالباً بأن تُلحق به مجموعة من الصناعات الأُخرى المتعلقة بمخلفات الحيوان كالجلود لزيادة عائدات البلاد من النقد الأجنبي.

وحث الفريق إبراهيم جابر، إدارة المسلخ على فتح نوافذ في الأسواق المحلية لتشجيع الأعمال الصغيرة والتوسع في مجالات الصناعات الغذائية  لاستيعاب الانتاج الكبير من الخضر والفاكهة.

ونوه الفريق إبراهيم جابر إلى أن منظومة الصناعات الدفاعية أحدثت اختراقات كبيرة في عدد من المجالات الانتاجية والصناعية تستحق الإشادة والثناء. مؤكدا دعم الدولة لرؤى واستراتيجيات التصنيع الغذائي في البلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي وفتح الباب أمام الأسواق العالمية.

وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، إن مسلخ الكدرو يمثل مفخرة للصناعة السودانية بعد أن أخذ موقعه في السوق العالمية، موجها السلطات المحلية بالتنسيق مع إدارة المصنع لضمان بيئة صحية ومناسبة.

وجدّد الوالي استعداد حكومة الولاية لخلق شراكات بين شركة الكدرو للتصنيع الغذائي ووزارة الزراعة بالولاية للاستفادة من إمكانيات الولاية، مضيفا أن فترة ما بعد الحرب تحتاج للعصف الذهني لدعم جهود الإعمار.

من جانبه أوضح نائب رئيس منظومة الصناعات الدفاعية المهندس الجيلي تاج الدين أبو شامة، أن شركة الكدرو للتصنيع الغذائي تسعى إلى إعادة السودان لسوق الصادرات الحيوانية رغماً عن ظروف الحرب عبر إعادة تشغيل مسلخ الكدرو لتوفير حاجة السوق المحلي والإيفاء ببعض التعاقدات السابقة مع بعض الدول.

وأعلن أبو شامة عن فتح خط إنتاج آخر بمدينة دنقلا لتوفير حاجة بعض دول الجوار وفقاً للمعايير العالمية.

ابراهيم جابرالصناعات الدفاعيةمسلخ الكدرو

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: ابراهيم جابر الصناعات الدفاعية

إقرأ أيضاً:

حوار مع صديقي المصري عاشق السودان

ليس كلُّ مصري يعرف أىَّ شئ عن السودان، واِنْ كان معظمهم يزعمون ذلك خاصةً سائقي سيارات الأُجرة!! ولعل مردّ ذلك ناتج من كثرة مخالطتهم (لاخواتهم) السودانيين ولكثافة وجود أبناء السودان منذ زمن بعيد في مصر، لكن صديقي المصري عاشق السودان يعرف بلادنا عن قرب ومعايشة لصيقة بأهله، ذلكم هو الدكتور عبدالعاطي المناعي الطبيب الانسان رائد السياحة العلاجية، ومن المفارقات أنه لم يدخل السودان أولَ مرةٍ بصفته طبيباً- إنَّما زاره بصفته مديراً لأعمال المحسن الكبير الشيخ الحاج سعيد لوتاه، لينفذ مشروعاً له في ولاية الجزيرة حيث توطدت صلته بالأستاذ عبد المنعم الدمياطي، والبروفسير الزبير بشير طه، والفريق أول عبد الرحمن سرالختم، والأستاذ عبد الباسط عبد الماجد، وغيرهم كثير، ومن ثم انداحت علاقاته مع أهل السودان، الذي زاره لأكثر من خمسين مرة، وأقام فيه السنوات ذوات العدد وأسس فرعاً لمركز ترافيكير، وشهد لحظة اندلاع الحرب، وعاش في قلب المعارك بالخرطوم لمدة تزيد عن شهرين متتاليين وانتقل لمدني ثم بورتسودان قبل أن يغادر إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، وكتب كتاباً- تحت الطبع- وثَّق فيه بعضاً من شهادته على الحرب!!

د.المناعي قال لي وهو في حالٍ من الدهشة عن ما يجري من بعض ضيوف مصر من أهل السودان الذين وصلوا بعد الحرب إذ لم يجد فيهم مثل من عرفهم من قبل!!
قال: شهدت مصر لجوء كثيرٍ من العرب من دول مختلفة، ولكنها لا تعتبر السودانيين لاجئين، فأهل مصر يعتبرون أهل السودان أشقاء بحق وحقيقة، هذه هي القاعدة، وإن كان لكل قاعدة شواذ!!
لكن ما تُظهره بعض فئات السودانيين من سلوكيات غير مناسِبة لأناسٍ وطنهم فى حالة حرب وجودية يكون بعدها أو لا يكون .. شئ يجعل الحكيم حيران!!

حفلات ساهرة ورقص خليع، نحن لم نَرَ مثل ذلك من جنسيات أخرى سبق وصولها لمصر وصول السودانيين بعد الحرب!!

صحيح أن معظم السودانيين فى حالة ذهول وحزن شديدين، ويتحرَّقون شوقاً للعودة لبلادهم، لكن تفشي ظاهرة هذه السهرات طغىٰ على ما سواه من ما يعانيه أهل السودان في مصر من آلام مع قسوة الحياة خارج أرضهم وديارهم !!

والناشطون من السودانيين على وسائل التواصل الإجتماعي، وهو الإعلام الأكثر تأثيراً والأسرع وصولاً للمتلقي، مشغول بسفاسف الأمور ومحاربة طواحين الهواء أما الإعلام الرسمي فمحصلته صفر كبير مع شديد الأسف.

وعلى ذكر الإعلام يقول د.المَنَّاعى لماذا لا نلحظ اهتماماً من إعلام سائر الدول العربية تجاه ما يدور فى السودان، ومصر ليست أستثناءً ؟؟
فى الوقت الذي نجد فيه إعلاماً سالباً تنشط فيه دولة الإمارات مع دورها المعروف في هذه الحرب، لدى كل دول العالم !!

ويختم د.المناعى هذه التساؤلات الحيرىٰ بتأكيده أن السياسة ليست من اهتمامته، لكن الوضع الماثل قد اضْطَره لطرح هذا الموضوع على كل سوداني يلتقي به، فهو عاشق للسودان ولكل ماهو سوداني!!!

وهكذا لم يَدَعْ صديقي المصري عاشق السودان، لِىَ ما أقول!! فالحقُّ أًنطَقه وأخْرَسَني، وبدا الحوار وكأنه من طرفٍ واحد.

والحقيقة أن ماتنضح به مجالس السودانيين في مصر أو بالأحرىٰ في القاهرة عن مثل هذه الممارسات الشائنة شئ لا يمكن الدفاع عنه، بل هى أشياءَ لا يمكن السكوت عليها، ولكن ما باليد حيلة، اللهم أهدِ قومي فإنهم لا يشعرون، ولا أقول لا يعلمون، فالأمر لا يحتاج إلى علمٍ أو كثير بيان، ومع كون أن التعميم ظالم، فهنا في مصر الكثير جداً من الأسر الكريمة المتعففة التي تعانى من شظف العيش في بلد ليس له فيها مصدر رزق ولا قريب قادر على التخفيف من وطأة الحياة اليومية فهم فى بلد [مافيهاش يامَّه أرحمينى] !!

ولربما وجد بعضاً من المطربين والمطربات وفِرَقَهم العذر في أن ما يفعلونه هو لجني المال لأنهم في بلد القول المأثور فيها [معاك قرش تساوي قرش، ما معاكش ما تسواش] !! لعن الله الفقر فإنه يذل أعناق الرجال، ولربما امتثلوا للمقولة الشعبية السودانية [بلداً ما بلدك أمشي فيها عريان] !!
لكن تلك المقولة -على عوارها- كانت مبلوعة قبل أن يصبح العالم كقرية واحدة يُرى فيها العريان أين ما كان !!

عفواً صديقي الفاضل فإن ما تراه هو من عقابيل الحرب التي لم تكن في الحسبان، أو على الأقل ليست بمثل هذه الصورة البشعة، عسىٰ أن تكون خيراً لنا،قال تعالى:-
﴿كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ شَرࣱّ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾

جزىٰ اللهُ الشدائدَ كلَّ خيرٍ عرفت بها عدوِّى من صديقى ، ياصديقى.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/11 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة نسمع ضجيجاً ولا نرى2025/12/11 إبراهيم شقلاوي يكتب: العودة للخرطوم ورسائل مفضل2025/12/11 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يا أيها القبر… كم أنت حلو)2025/12/11 هذه المقالة حِصراً لغير المتزوجين2025/12/10 قصة السرير !!2025/12/10 الجيش والمليشيات: لكن الدعم السريع وحش آخر2025/12/10شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات آلهة “تقدم” تعاقبنا بحمل صخرة الكيزان صعوداً وهبوطاً إلى قيام الساعة 2025/12/10

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • حوار مع صديقي المصري عاشق السودان
  • التمور محرك النمو: من الحصاد المحلي إلى الأسواق العالمية
  • عائدات قياسية لشركات الأسلحة.. كيف غيّرت الحرب الروسية على أوكرانيا خريطة الصناعات الدفاعية؟
  • 6 مليارات دولار.. طفرة سلامة الغذاء ترفع ثقة الأسواق الدولية في المنتج المصري
  • قفزات متواصلة في صادرات الصناعات الغذائية تعزز مكانة مصر العالمية
  • الفراولة رقم واحد .. الصناعات الغذائية: صادراتنا سجلت 5.8 مليار دولار
  • غرفة القاهرة تسجل حضورها الأول في "فوود أفريكا" لتعزيز الصادرات المصرية عالميًا
  • الصناعات الغذائية: مليار دولار نموا في صادرات القطاع
  • رئيس غرفة الصناعات الغذائية يتوقع قفزة في الصادرات إلى 11 مليار دولار
  • صادرات الصناعات الغذائية المصرية تستهدف 12 مليار دولار بحلول 2026