أمنستي تطالب إثيوبيا بإلغاء تعديلات قانون الجمعيات ورفع القيود على المجتمع المدني
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات الإثيوبية بسحب التعديلات المقترحة على قانون منظمات المجتمع المدني ورفع القيود المفروضة على المجال المدني، محذرة من عواقبها الحقوقية.
وأوضحت "أمنستي" أن هذه التعديلات تأتي بعد موجة احتجاجات شعبية بدأت عام 2014 في إقليم أوروميا وامتدت إلى أمهرة، حيث طالب المواطنون بالعدالة والمساواة ووقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأعقب هذه الاحتجاجات وصول إدارة جديدة إلى السلطة عام 2018 وعدت بالإصلاح وإنهاء الانتهاكات.
وذكرت المنظمة أن التعديلات المقترحة تتضمن تقليص تمثيل منظمات المجتمع المدني في مجلس إدارة الهيئة المنظمة للجمعيات لصالح الحكومة، بالإضافة إلى فرض قيود صارمة على التمويل الخارجي، خصوصا للأنشطة المتعلقة بالدعوة السياسية أو مراقبة الانتخابات.
كما تمنح التعديلات السلطة التنفيذية حق رفض أو إلغاء تسجيل الجمعيات استنادا إلى مبررات "الأمن القومي"، دون وجود معايير واضحة أو إمكانية للطعن القضائي أمام المحاكم الفدرالية.
وحذرت "أمنستي" من أن هذه التعديلات من شأنها خلق بيئة من القمع الشديد بحق المنظمات المدنية، وإسكات الأصوات المدافعة عن الحقوق والحريات، وفتح المجال للإجراءات التعسفية، وهو ما يهدد بتكرار ما حدث بعد انتخابات 2005 عندما تم التضييق على العمل المدني والسياسي.
وأكدت "أمنستي" أن الحكومة الإثيوبية مطالبة بسحب التعديلات فورا، واحترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، ووقف استهداف المدافعين عن الحقوق والصحفيين، وضمان مشاركة المجتمع المدني في أي عملية تشريع تخصه.
كما دعت المنظمة شركاء التنمية الدوليين إلى زيادة الضغط على السلطات الإثيوبية لإلغاء هذه التعديلات، وتعزيز الدعم المباشر للمدافعين والمنظمات الحقوقية في البلاد.
وأشارت "أمنستي" إلى أن الإجراءات التعسفية ضد المجتمع المدني ما زالت مستمرة، ومنها تعليق ترخيص جمعية المهنيين الصحيين.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات حريات المجتمع المدنی
إقرأ أيضاً:
هيئات حقوقية تونسية تطالب بوقف تجريم المعارضة
حذرت خمس هيئات حقوقية تونسية مما سمّته "تجريم المعارضة المدنية والسياسية"، ودعت السلطات إلى احترام الحق في حرية التعبير وضمان النفاذ إلى المعلومات العامة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بتونس العاصمة، عقدته كل من نقابتي الصحفيين والمحامين التونسيين، إضافة إلى "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" و"الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات" و"المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، تحت عنوان "واقع الحقوق والحريات في تونس".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2العفو الدولية تناشد لوقف تهجير الاحتلال فلسطينيا وعائلته من القدسlist 2 of 2مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلق من الوضع في كردفانend of listوأشار رئيس نقابة الصحفيين التونسيين زياد دبّار، إلى أن الصحفي محمد بوغلاب، والمحامية والإعلامية سنية الدهماني، يحاكمان وفق "المرسوم 54" المتعلق بقانون جرائم النشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورأى دبّار أن ذلك "يتعارض وخطاب الدولة التونسية التي تقول إنه لا توجد محاكمات على خلفية حرية التعبير".
وادعى "وجود اعتداء على الحق في المعلومة، فالمؤسسات العمومية تحجب الوثائق وتمتنع عن التصريحات رغم أن حق النفاذ إلى المعلومة حق دستوري".
من جانبه، قال رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي: "اخترنا شعار (لا لتجريم المعارضة المدنية والسياسية) لإحياء ذكرى 10 ديسمبر (اليوم العالمي لحقوق الإنسان) لتحية المساجين السياسيين".
وأعلن الطريفي، عن تنظيم مسيرة السبت المقبل بالعاصمة تونس، تحت عنوان "الحقوق والحريات".
ويأتي ذلك إثر إصدار محكمة الاستئناف بتونس قبل نحو أسبوعين، أحكاما بالسجن بين 4 و45 عاما في حق المتهمين بقضية "التآمر على أمن الدولة"، بينهم رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة أحمد نجيب الشابي، والقيادية بالجبهة شيماء عيسى.
وتعود القضية إلى فبراير/شباط 2023، عندما تم إيقاف سياسيين معارضين ومحامين وناشطي مجتمع مدني، ووجهت للموقوفين تهم "محاولة المساس بالنظام العام وتقويض أمن الدولة"، و"التخابر مع جهات أجنبية"، و"التحريض على الفوضى أو العصيان".
إعلانوتقول السلطات إن المتهمين بقضية "التآمر" يُحاكمون بتهم جنائية وفقا للقانون، بينما تعتبر قوى معارضة بينها "جبهة الخلاص الوطني"، أن القضية ذات "طابع سياسي وتُستخدم لتصفية الخصوم السياسيين".
كما يقول الرئيس قيس سعيد، إن القضاء في بلاده مستقل ولا يتدخل في عمله، لكن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة المعارضين له.